الرئيسية - عربي ودولي - مواجهات الأنبار واستمرار المعانات الإنسانية
مواجهات الأنبار واستمرار المعانات الإنسانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير/ بلال الراسني –

تزداد معاناة أهالي الأنبار يوما بعد يوم في ظل استمرار المعارك بين قوات الجيش والجماعات المسلحة وعدم وجود افق للحل ووقف العنف المستمر منذ أشهر. وقد اجبر استمرار المعارك الدائرة رحاها في المدينة مئات الآلاف من المواطنين على النزوح من منازلهم هربا من عمليات القتال الضاري والمواجهات المستمرة في المدينة وألحقت المواجهات في المحافظة ضد الجماعات المسلحة منذ أشهر إضرارا بالغة بمعظم المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية التي ينتفع بها المواطنين في المدينة . وتقول المنظمات الإنسانية بأن مئات المرافق الخدمية من مستشفيات ومدارس وجسور قد تهدمت من جراء القتال المستمر وأن هناك آلاف السكان في المدينة ولا يحصلون على الطعام والماء فضلا عن تقطع السبل بمئات من العوائل لعدم قدرتهم على الخروج من المدينة ويواجه المواطنون من أهالي الأنبار ومن لم يتسن لهم الخروج من المدينة أوضاع في غاية الصعوبة في ضل انقطاع الخدمات والطرق الامني الذي يفرضه الجيش على المدينة والمستمر منذ اشهر وحملت منظمة هيومن رايتس ووتش الأطراف المتنازعة مسؤولية عدم وصول المساعدات الانسانية للاجئين وعدم الاكتراث بحياة مئات المواطنين في حملتها العسكرية في المدينة كما لم تخف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق قلقها العميق لما يتعرض له اللاجئون ومواطنو الأنبار من التمييز خاصة في مناطق النزوح في بغداد وقالت ان البعض يضطر إلى عدم الكشف عن هويته كونه من الأنبار خوفا واتهامه بالإرهاب في ظل عدم تحمل الجهات لمسؤولياتها. وتقول المنظمات ان أعمال العنف في الأنبار جعلت السكان يعيشون اشبة بسجن كبير وغير قادرين على التحرك في ظل استمرار القتال الدائر والمواجهات اليومية بين الجيش والجماعات المسلحة الأخرى. وفشلت عدة مبادرات خلال الايام الماضية والتي كانت قد اطلقت لوقف نزيف الدم المستمر في المدينة آخرها مبادرة مجلس الأنبار ومحافظ الأنبار التي كانت قد اطلقت كحل لإنهاء الأزمة بين عشائر الأنبار والحكومة وإنهاء القتال الدائر في المدينة لإنهاء الأزمة التي تقضي بخروج المسلحين من خارج المدينة .مقابل وقف عمليات الجيش في المدينة واسناد مسؤولية الأمن في المحافظة إلى رجال الشرطة إلى جانب تخصيص مليار دولار لإعادة الإعمار ووقف الملاحقة لمن القوا السلاح . ويتهيأ مجلس الأنبار للاستعداد لعقد مؤتمر شامل تشارك فيه جميع القوى العراقية وبمشاركة أطراف دولية لحل أزمة الأنبار وايجاد مخرج للقتال الذي أنهك سكان المدينة.