الرئيسية - عربي ودولي - رئيس الوزراء الهندي الجديد يطلق وعودا بنقل بلاده إلى النهضة الشاملة
رئيس الوزراء الهندي الجديد يطلق وعودا بنقل بلاده إلى النهضة الشاملة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“أوعدكم أن يكون القرن الحادي والعشرين هو قرن الهند ” بهذه الكلمات وقف ناريندا مودي أمام مؤيديه تملأه مشاعر الفرح ونشوة الانتصار معلنا فوز حزبه في الانتخابات, وما بين إشادات بنجاحه الاقتصادي فى أثناء رئاسته حكومة ولاية جوجارات منذ عام 2001م وقد حرص مودي خلال حملته الانتخابية على اعتماد لهجة المصالحة ووعد بالعمل على وحدة البلاد في حين يبدي خصومه قلقين حيال تهميش محتمل للأقليات ولا سيما الـ150 مليون مسلم. واستطاع ناريندرا مودي 63 عاما المثير للجدل وابن بائع شاي- كسب قطاعات واسعة من الأصوات الانتخابية أدت إلى فوزه بـ 278 من 543 مقعدا في الانتخابات التشريعية الهندية ما منحه أكبر تفويض لتشكيل حكومة ائتلافية منذ العام 1984 حين تولى راجيف غاندي السلطة بعد اغتيال والدته رئيسة الوزراء انديرا غاندي بـعهد جديد” يرتكز على إنعاش الاقتصاد بعد عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر الذي أعلنت رئيسته صونيا غاندي ونجلها راهول أنهما يتحملان مسؤولية هزيمته النكراء. ويجري مودي مشاورات مع قادة حزبه القومي الهندوسي تمهيدا لتشكيل حكومته التي يتوقع ان تشكل انحرافا كبيرا في مسيرة الهند بالرغم من الاتهامات الموجهه إليه بمعاداة المسلمين وضلوعه في اضطرابات ولاية غوجارات. وأطلق مودي وعودا بتحقيق نمو اقتصادي في الهند خلال حملته الانتخابية علما بأن الاقتصاد الهندي شهد ركودا واضحا. وكان مودي قد وصف الانتخابات التشريعية بانها “نصر تاريخي قد حققه حزبه بهارتيا جاناتا المعارض. وأضاف مودي في دائرته الانتخابية بولاية غوجارات غربي الهند التي يتولى فيها رئاسة الحكومة المحلية أن الناخبين الهنود سطروا صفحة جديدة في تاريخ الهند. واعتبر فوز حزبه “انتصار للشعب”. وقال مودي مخاطبا أنصاره المبتهجين بالفوز إن الهند “مقبلة على تحقيق ازدهار اقتصادي”. ولكن الكثير من الهنود قلقون من المزاعم التي تفيد بأن مودي لم يبذل جهدا واضحا لوقف الاضطرابات الطائفية التي شهدتها ولاية غوجارات في عام 2002م وخلفت مقتل ألف شخص معظمهم من المسلمين لكن مودي ينفي هذه المزاعم علما بأنه لم توجه له أي تهمة رسمية بهذا الشأن. وهنأ البيت الأبيض الزعيم الهندي الجديد ناريندرا مودي لفوزه في الانتخابات العامة الجمعة الماضي إنه سيتم منحه تأشيرة سفر للولايات المتحدة. ورفضت واشنطن منح «مودي» تأشيرة دخول في 2005 بسبب أعمال شغب طائفية وقعت في ولاية جوجارات قبلها بـ3 أعوام عندما كان «مودي» يشغل منصب رئيس وزراء الولاية. واعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني تطلعه للعمل عن كثب مع رئيس الوزراء والحكومة الجديدة للنهوض بعلاقات البلدين. وسيشكل وصول مودي إلى السلطة تغييرا جذريا بالنسبة إلى الغربيين الذين قاطعوه طيلة عشر سنوات بعد أعمال العنف الدامية في غوجارات في 2002. وأسفرت تلك الاضطرابات عن سقوط ألف قتيل معظمهم من المسلمين وقد اتهم الزعيم الهندوسي بأنه شجع أعمال العنف. وأظهرت آخر النتائج المحصل عليها حتى الآن تقدم حزب بهارتيا جاناتا بحصوله على أكثر من 278 مقعدا.ويحتاج الحزب إلى 272 مقعدا لتحقيق أغلبية في مجلس النواب الهندي. ويمكن لحزب بهارتيا جاناتا أن يحوز أكثر من 330 مقعدا إذا تحالف مع الأحزاب الصغرى. وشارك في الانتخابات الهندية أكثر من 500 مليون ناخب فيما تعتبر أكبر ديمقراطية في العالم.