الرئيسية - فنون - أيوب طارش مدرسة وطنية وحدوية خالدة
أيوب طارش مدرسة وطنية وحدوية خالدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ عاش أفراح الوحدة الوطنية قبل تحقيقها

■ قدم للشعب والوطن مالم تقدمه 4 وزارات

■ هــل آن الأوان لرد الجميــل والعرفـــان ¿

ظلت الوحدة هاجسه الشاغل في كل أعماله منذ بداية انطلاقته

ونحن نحتفي بالعيد الوطني الرابع والعشرين طوال الأيام الماضية والقادمة ونستمع لروائع الأغاني الوطنية الوحدوية الخاصة بهذه المناسبة العظيمة التي لعبت دوراٍ كبيراٍ وهيأت لتحقيق هذا الحلم الكبير والهدف الأول لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين .. لا بد لنا أن نتذكر فنان الوطن الكبير أيوب طارش العبسي.. والذي لا ولم ولن ننساه ابداٍ فهو متواجد معنا في قلوبنا وحواسنا بصوته وأعماله الوطنية الخالدة التي نسمعها ليل نهار صبحاٍ ومساء إما عبر الشاشات الفضائيات والإذاعات اليمنية الرسمية والخاصة أو عبر والـ(MP3) ومواقع الانترنت وغيرها.

■ ولكننا هنا نتحدث عن أيوب طارش الإنسان الكبير اسماٍ وعلماٍ الإنسان النبيل الخلوق المتواضع البسيط الذي قدم للشعب والوطن خلال شبابه وسنين عمره.. ولم يأخذ بعض حقوقه علينا وعلى الشعب والوطن ولم يفكر في ذلك أبداٍ.. لكن ومن باب بعض الواجب علينا فقط يجب أن نذكر ونتذكر حقوق هذا الرجل والفنان العظيم أيوب طارش والإبداع.. أيوب الصابر أيوب الوفاء والإخلاص . ■ أيوب المبادئ والقيم الإنسانية والوطنية.. الذي قدم كل ما لديه من إبداع وعمل وطني في توجيه وتوعية الجماهير والمجتمع بمعاني الحب والولاء الوطني الوحدوي.. جهود وأعمال لم تستطع تقديمه وازارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام وغيرها من الوزارات في تقديم ما قدمه أيوب الوطن لمدرسة الوطنية الراقية التي نهلنا وتعلمنا منها معاني الوطنية والولاء والتضحية والحب والإخلاص ونحن نستمع إلى أغانيه وأناشيده الوطنية منذ كنا أطفالاٍ ثم طلاباٍ في مختلف المدارس ونرددها في ذهابنا وإيابنا من وإلى المدرسة كل يوم وفي كل مناسبة ومحفل قبل الوحدة وبعدها أيضاٍ وقبل أن أصبحنا جميعاٍ أبناء هذا الشعب وبمختلف الأعمار نقف ونردد نشيده الوطني الوحدوي ( رددي أيتها الدنيا نشيدي) الذي أطلقه أيوب اليمن عام 1976م أي قبل تحقيق الوحدة الوطنية بخمسة وعشرين عاماٍ. ■ أيوب الذي لا يمكن أن نحتفل بأي مناسبة وطنية عظيمة دون أن نستمع إلى روائعه الخالدة.. ■ أيوب الذي غنى وغنى وتغنى للوطن حتى أصبح بحد ذاته مدرسة وطنية لا تضاهى.. ■ أيوب العظيم الذي غنى وتغنى بالوحدة الوطنية حلماٍ وطنياٍ عظيماٍ.. وردد اناشيده الوحدوية الكثيرة بالعشرات وكأنها قد تحققت قبل عقود من تحقيقها الفعلي. كنا نسمعه ونردد معه “رددي أيتها الدنيا نشيدي” الأغنية والأنشودة الوطنية الوحدوية الخالصة من أولها إلى آخرها.. وهو يدعو الشعب اليمني شماله وجنوبه والدنيا بأكملها لأن يحتفل ويردد معه النشيد الوحدوي والفرحة العارمة.. وفي أنشودته الوحدوية الأخرى ( يا سماوات بلادي باركينا وهبينا كل رشدُ ومعينا) ورائعته الأخرى ( هذه يومي فسيروا في ضحاها) و( هذه تربتي وغيرها من روائع الراحل الفضول وقبلها غنى وصدح ) بداية السبعينيات رائعته موكب التحرير الفت القلوبا وتوحدنا شمالاٍ وجنوباٍ ..إلى آخرها من كلمات الشاعر الشاب حسين عباس الديلمي أنشد يقول: موكب التحرير الفت القلوبا وتوحدنا شمالاٍ وجنوباٍ. يتحدث عن الوحدة الوطنية كحلم قد تحقق بداية السبعينيات أي قبل تحقيقها فعلياٍ بثلاثين عاماٍ. وقبلها غنى أنشودته الوطنية الوحدوية الأولى عام 1967م من كلمات والحان الشاعر علي سيف الجرادي شاعر كبير يعيش في قرية الأعبوس وغنى له أيوب الكثير وغنى له عبدالباسط العبسي أيضاٍ.. لكنه وللأسف مغمور إعلامياٍ ولم يأخذ حقه في الشهرة والبروز بسبب بعده عن الإعلام وعدم خروجه من تلك القرية حينها صرح أيوب طارش بصوته الوطني القوي: بلادي بلادي بلادي اليمن نحب وطننا صنعاء وعدن إلى آخرهذه الرائعة الوطنية الوحدوية وكأنه قد كتب لهذا الفنان الشاب حينها أواخر الستينيات أن يكون فناناٍ وطنياٍ وحدوياٍ منذ انطلاقته الأولى.. ومن قبل أن يتعرف على أستاذه ورفيق دربه الأستاذ عبدالله عبدالوهاب بسنوات.. حيث كانت هذه أول أنشودة وطنية وحدوية له.. ثم بعدها ينشد موكب التحرير الثالث ( الوحدة الكبرى للأستاذ الراحل عبدالله هادي سبيت وبعدها جاءت الروائع الوحدوية الأخرى للأستاذ و( باركينا) و( هذه يومي) و(وتربتي) وغيرها من الروائع الفضولية.. وغنى الكثير من الروائع الوطنية الوحدوية الأخرى الكثير من الشعراء اليمنيين الكبار أيضاٍ للراحل أحمد مانع الجنيد والراحل عباس المطاع والراحل علي بن علي صبرة والراحل علي عبدالجليل وجميعها أناشيد وأغانُ خالدة وشهيرة تتحدث عن الوحدة الوطنية كمنجز معاش.. كان آخرها أنشودة رائعته: لمن كل هذي القناديل تضوي لمن وهذي المووايل بالعرس تشدو لمن هل الأرض عاد لها ذو يزن وعاد الزمن وعادت عدن لمن لمن ¿¿ لأجل اليمن إلى آخر هذه الرائعة الوحدوية التي كتبها الشاعر الوطني الكبير الأستاذ أحمد الجابري أثناء زيارة الرئيس علي ناصر محمد لصنعاء في عام 84-1985م ضمن زيارات رؤساء الشطرين حينها للتباحث والتناقش في قضايا وسبل تحقيق الوحدة الوطنية.. وبسبب أحداث يناير 1986م الدرامية قام الفنان أيوب بتأجيلها ثم أطلقها عام 1989م ضمن البوم غنائي حينها .. وهي كما سمعتموها وتعرفون تتحدث عن الوحدة الوطنية والفرح والبهجة والقناديل وكأن الحلم العظيم قد تحقق وقبل سنوات من تحقيقه.. ■ وهكذا كان أيوب الرائع الوحدوي المدرسة الوطنية الوحدوية الخالدة قد غنى وتغنى للوحدة بطريقته الوطنية وساهم في إذكاء الروح الوطنية الوحدوية في قلوب وعقول الجماهير اليمنية ونمى هذه الأحاسيس والمبادئ الوحدوية لدى الأجيال. وهكذا عاش فناننا الكبير أيوب الصابر حلمه الوحدوي طوال العقود الماضية في تحقيقها عاشها فرحاٍ وغرساٍ وحدوياٍ فريداٍ.. وجميعنا يتذكر ذلك العرس الوطني الوحدوي العظيم الذي عاشه أيوب الوطن والراحل إبراهيم الحضراني في صعدة وحضره الآنسي والمرشدي والقمندان.. وسافرنا بهذا العرس الوحدوي منتصف الثمانينيات.. سافرنا معه بهذا العرس الوحدوي منتصف الثمانينيات معهم إلى كل المحافظات والمدن والقرى اليمنية شمالاٍ وجنوباٍ.. نوزع أفراح هذا العرس الوحدوي العظيم نوزع أفراح وهدايا هذا العرس الوحدوي العظيم وسافرنا من صعدة إلى بيحان إلى غيل با وزير وسيئون والحوطة في لحج وبيحان إلى سفح صعفان وقاع جهران سرنا مع أيوب والحضراني وكل المستمعين إلى كل بقاع الوطن وسهولها وجبالها ونعيشه العرس الوطني قبل تحقيقه بسنوات . وبعد تحقيق الوحدة الوطنية كان حينها فناننا الكبير يعاني آلام المرض الخطير الذي بدأ ينال منه وكان شبه معتزل عن الفن والغناء.. ولكنه أبى إلا أن يشاركنا الفرح الذي عشناه بداية التسعينيات وكان قد عاشه قبلنا.. ومع هذا غنى رائعته الوحدوية( غرة الدهر) كلمات الشيخ الجليل محمد يحيى عبدالمعطي الجنيد التي يقول مطلعها: غرة الدهر وآيات الزمان ليلة القدر وصبح المهرجان لغة الشكر وألحان الجنان بنية الفكر وأسرار البيان إلى آخر هذه الرائعة الوحدوية التي أطلقها أيوب الوحدة الوطنية بداية التسعينيات أي بعد تحقيق الوحدة الوطنية بعدة أشهر وهي الرائعة الوحدوية الأيوبية التي لم تأخذ حقها في الشهرة والاهتمام التلفزيوني والإذاعي رغم كلماتها القوية الرائعة ولحنها البديع.. لكن بسبب الإرهاصات والأحداث التي عاشها الوطن حينها وبسبب الظروف الصحية التي كان يعيشها فنان الوطن حينها.. والتي منعته من تسجيلها بتوزيع موسيقي وتصوير تلفزيوني للأسف.. لكنها مسجلة بالإذاعة. وكذلك بالتلفزيون من حفلات جماهيرية مع آلة العود فقط لكن لا نعرف لماذا لا تبث. مناشدة لرئيس الجمهورية ■ ونحن هنا لسنا بصدد الحصر لما قدمه أيوب الوطن الرائع من إبداعات وأعمال وطنية.. والتي لا تخفى على أحد.. ولا يتسع المجال بهذه العجالة لشرحها وتحليلها هنا وسنتناولها تفصيلاٍ وبشكل موسع في أعداد قادمة إن شاء الله . ولكن أردنا التذكير فقط بذلك الإنسان الرائع النبيل أيوب الحب الوطن الذي نحتفل هذا العام بالعيد الوطني الوحدوي وهو بعيد عنا بجسده في رحلة علاجية مريرة وظروف صعبة.. دون أن يلتفت إليه أحد للأسف وبعد أن تعثرت به السبل والوسائل ولم يستطع السفر والعودة إلى ألمانيا لاستكمال رحلته العلاجية هناك والذي كان قد سافر إليها قبل عامين وأجرى عملية في عموده الفقري ونصحه الأطباء الألمان بالعودة بعد ستة أشهر حينها لكنه للأسف لم يستطع العودة ولم تقم الجهات المعنية بالدولة بواجبها تجاه هذا الفنان الوطني العملاق.. والذي اضطر للسفر للأردن لإنقاذ ما يمكن والحفاظ على ما كان رغم علمه المسبق بأن الأطباء الأردنيين لن يفعلوا له شيئاٍ بحسب إفادتهم وتقاريرهم قبل سنوات وهم من نصحوه بالسفر إلى ألمانيا لضمان نجاح العمليات وها هو صوت الوطن والوحدة والحب يعيش الحيرة والآلام في مدينة الحسين الطبية في عمان.. لا يعرف ماذا يفعل¿¿ ولا يستطيع السفر إلى برلين لاستكمال العملية الجراحية الثانية وهي عملية خطرة ومكلفة بنفس الوقت. ■ فهل آن الأوان كي نرد ولو جزء بسيط من الجميل والعرفان لهذه الهامة الوطنية العملاقة.. ونسارع لإنقاذ حياته عاجلاٍ وتسفيره إلى برلين.. قبل أن تحدث الفاجعة ونسمع برحيله ونحن نتفرج ويفجع الشعب والوطن ونعيش آلام الحسرة والندم الشديدين لعدم القيام بواجبنا نحوه الأمر مطروح برمته على طاولة المسئولين والوزراء في الدولة للقيام بواجبهم تجاه فنان الشعب والوطن أيوب وجماهيره. ■ وبدورنا نناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية اليمنية.. ودولة رئيس وزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة .. التوجيه بسرعة إسعاف أيوب الوطن قبل فوات الأوان.