الرئيسية - فنون - حصلت على جوائز عالمية , وعلى النكران والجحود في بلدي !!
حصلت على جوائز عالمية , وعلى النكران والجحود في بلدي !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ لقاء / أسماء حيدر البزاز – ■ الكوميديا أكسبتني محبة الناس , والمقوت أفضل من الفنان اليمني دخلا !!

■ أضخم مسلسل يمني سوري مشترك على المستوى العربي سيعرض في رمضان

نجم الكوميديا اليمنية والفنان القدير يحيى إبراهيم , نجم متلألأ في سماء المسرح والدراما اليمنية استطاع طيلة العقود الماضية أن يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور وأن يحجز مكانة كبيرة في ارشيف الإذاعات والفضائيات اليمنية والخليجية أيضاٍ ومكانة أخرى في قلوب المشاهدين . (فنون الثورة) التقته ليتحدث عن التحديات التي تواجه الدراما المحلية اليوم وسبب انحصارها في إطارها المحلي دون انطلاقها خارجيا , وسبب غياب قامات الإبداع وعزوفهم عن التمثيل, متطرقا إلى الأعمال العربية والدولية التي شارك فيها بدور البطولة لتمثيل اليمن بمختلف المحافل والأعمال الفنية , وبالمقابل لم يلق سوى النكران والجحود من الجهات المعنية , متطرقا إلى مفاجأة رمضان هذا العام بعمل عربي بإمكانيات هائلة وبمشاركة فاعلة من نجوم الدراما السورية ,, فإلى السطور التالية لمعرفة حصيلة هذا اللقاء:

الفنان الإنسان * بداية ,, من هو يحيى ابراهيم فناناٍ وإنساناٍ¿ – يحيى إبراهيم شخص أحب الناس وأحبوه بروح الفكاهة التي يحملها وبها عرفه الناس , ترعرت في بداية مشواري الفني في المسرح ثم إلى الدراسة ثم إلى بغداد وبالمسرح وجدت حياتي وكياني وكانت فنون الثورة هي المواكبة الدائمة في جولتنا الفنية منذ الصغر فشكلت دعما معنويا لنا كفنانين في الإبداع والديمومة .

هكذا كانت البداية * حدثنا عن دخولك مجال التمثيل ومنهم الداعمون لموهبتكم الفنية ¿ – دخلت هذا المجال عن حب ورغبة منذ الطفولة وقد كانت البيئة المحيطة لي مشجعة ومحفزة لي في مواصلة موهبتي , سواء في المدرسة أو الأندية آنذاك , وقد كان عبد الكريم الخميسي – رحمه الله – ورجل الأعمال عبده هايل سعيد الرجلان الوحيدان في الثمانينيات أبرز داعمين لمواهب الشباب التمثيلية سواء في المدرسة ومختلف الأندية التي تخرج منها كبار الفنانين في الساحة حتى تم التحاقنا بوزارة الاعلام عام 1984 م والتحقت كممثل حيث كان يتم طلب الممثلين عن طريق الوزارة بصحبة المخرج القدير الدكتور فضل العلفي وعبد الله الحكيم وعددا من كبار الكتاب والمؤلفين والمخرجين .

محبة الناس أكبر رصيد * ما بين الكوميديا والتراجيديا أيهما الأقرب إليك ¿ – الممثل هو فنان مجيد ومؤدي لكل الأدوار والشخصيات ولكن هناك بعض الأدوار التي تميزه وتلائم شخصيته فينجر وراءها ويعرف بها , وبالنسبة لي فإن الكوميديا هي الأقرب إلي وإلى شخصيتي وبها أحبني وعرفني الناس ووصلت إلى قلوبهم بالضحكة وروح الفكاهة والنكتة والطرفة سواء على خشبة المسرح أو على شاشة التلفاز ويكفيني التراجيدية ( الحزن ) أعايشها طيلة ليلي ونهاري.

أعمال خالدة * أهم الأعمال التلفزيونية التي أديتموها في مشواركم الفني ¿ – أعمال كثيرة جدا أبرزها على شاشة التلفزيون : مسلسل حكاية سعدية – حكاية صابر – قد كان ما كان كان -من نجوم الحرية –ألمهر – دحباش – أبو الخير -شاهد عيان – كيني ميني ( عدة أجزاء ) – هضبات فوق جبال اليمن وهو أضخم عمل فني مشترك ما بين اليمن و السعودية – رماد الشوك – فيلم يوم جديد في صنعاء القديمة – حاير طاير المسلسل اليمني الاماراتي الذي تم تصوير أجزاء منه في اليمن وأخرى في الإمارات , والعديد من المسرحيات أشهرها مسرحية الشهيد المناضل محمد محمود الزبيري عام 1984 م وهي المسرحية التي أظهرتني بقوة على الساحة الفنية وأخلصت فيها بكل جوارحي وقد استمر التدريب فيها لخمس سنوات وحققت نجاحا كبيرا على المستوى المحلي والعربي . وتم بعد ذلك إنشاء فرقة محمد محمود الزبيري الفنية وقد أحببت العمل فيها كثيرا إلا أني اشتهرت أكثر عندما مثلت دور المراهق والمغازل للمؤلف يحيى السنحاني والمخرج عبد الرحمن دلاق في مسلسل قد كان ما كان كان – يا عيباه التي لازال لها صدى ووقع في نفسي إلى الآن وعند الجمهور الذي ما إن يراني حتى يناديني ب ( يا عيباه ).

مشوار الفن * ماذا عن مشاركتكم العربية والأجنبية ¿ – حدث لا حرج , فقد شاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية سواء في سوريا أو تونس أو مصر و الأردن العراق والسودان و السعودية والإمارات و الصين , ودائما أقولها وسأظل أقولها أي فنان يظهر عربيا ودوليا هو فخر له ولوطنه فطلبي دوليا للمشاركة في مختلف المهرجانات أو المسلسلات عربيا ودوليا هو تمثيل لليمن وتشريف لبلادنا , ولا أحد ينكر دور القناة الأولى الفضائية في إبراز ودعم موهبتي منذ مهدها لتنطلق بعد ذلك مشاركاتي الخليجية في المسلسل الخليجي أوامر الصحراء والمكون من ثلاثة أجزاء , ومشاركتي في مسلسل غشمشم في جزئيه الخامس والسادس , و المسلسل الخليجي سوق الحراج والمكون من 30 حلقة يتحدث عن واقع المغترب اليمني وعلاقته بالكفيل والعديد من المهرجانات العالمية التي هي بحق رصيد يشرفني ويشرف بلدي ومع ذلك لم أكرم من بلدي ويكفيني محبة الناس !! * هل حصلتم على جوائز مراكز في مهرجانات عربية ودولية ¿ – أنا شاركت كمخرج مسرحي للعديد من المهرجانات في أكثر من عمل ومسرحية ومسلسل كشكوش حصل على أكثر من جائزة عربية وعالمية .

أسباب انحصار الدراما * برأيكم ما سبب انحصار الدراما المحلية في الإطار المحلي والحيلولة دون انطلاقها خارجيا ¿ – السبب هو غياب الإنتاج والدعم , الذي يقل سنويا عن سابقه , فقد كانت لدينا أعمالاٍ مشتركة عربيا في الثمانينات وكانت الدولة تنتج ومن أفضل تلك الأعمال مسلسل وضاح اليمن في الثمانينات إذ يعتبر أفضل الأعمال اليمنية السورية المشتركة ومسلسل وريقة الحنا عمل يمني مصري مشترك من بطولة الفنانة القديرة أمينة رزق وعدد من عمالقة الفن ومسلسل هضبات فوق جبال اليمن عمل يمني سعودي من إنتاج ضخم , و اليوم نحن بصدد إنتاج مسلسل يمني سوري يضاف إلى ضخامة تلك الأعمال من إنتاج قناة يمن شباب ومن بطولة نجوم الدراما السورية وطاقم لهم خبرة وخريجون وكتاب كبار أمثال مخرج باب الحارة أحمد طاروق ومخرج مسلسل الجوارح ومسلسل بيت جدي وسيتم عرضه في رمضان .

نجوم وقامات الدراما * ما سبب غياب قامات التمثيل في بلادنا إلا ما ندر وعزوفهم عن مواصلة مشوارهم الفني ¿ – السبب هو ندرة الأعمال , فالأعمال الفنية صارت موسمية , أو قد يكون العمل غير مفصل على شخصيتهم والبعض يبحث عن دور البطولة دائما , وفي الحقيقة لا يمنع أن أكون بطلا لمسلسل ما وأحيانا مشاركا في البطولة أو ضيف شرف , مع إن الكثير انتقدني ” لماذا تقبل أن تكون ضيف شرف وأنت نجم البطولة في العديد من المسلسلات ” ولكن هذا لا يمانع لو دامت لغيرك ما وصلت , وأنا أخذت حقي – والحمد لله – من النجومية , فعلى سبيل المثال الممثل القدير صلاح الوافي اشترك معانا في الأدوار الثانوية في مسلسل كشكوش والآن أشارك معه في البطولة وأحيانا ضيف شرف , فالاستمرارية ولو لأدوار بسيطة خير من بطل مطلق أو من التوقف والجمود في البيت.

فنانين على البركة * ما هي مكانة الفنان في موقع وزارة الثقافة ¿ – أنا أعمل مدير إدارة الشباب بوزارة الثقافة لم استطع حتى الآن أن أخدم شابا واحدا أو أقدم له الدعم وأقوم بتأهيله وتدريبه , لأن ميزانية الثقافة في هذا الجانب صفر والاهتمام صفر , إلا ما ندر ولكن كفرقة ومؤسسة خاصة بي فلدي الكثير من الشباب المبدعين أقوم بتدريبهم وتأهيلهم , الله يرحم أيام زمان حيث كانت وزارة الثقافة في الثمانينات تملك إمكانيات هائلة لتأهيل الفنانين والمؤلفين والكتاب والمخرجين من قبل كفاءات عربية ودولية لها باع طويل في التأليف والإخراج وقيام دورات دائمة للفنان وفق ما يتطلبه المسلسل والمشاهد لا على البركة كما هو حادث اليوم !!

يوم جديد في صنعاء * فيلم (يوم جديد في صنعاء القديمة), فهل تحدثنا عن مشاركتك فيه , ولماذا منع من العرض ¿ – في الحقيقة حدث في هذا الفيلم ارهاصات كثيرة وإشكاليات أثارت جدلا واسعا ونقاشا حادا حول فكرته وإدعاء البعض بأنه يتنافى مع العادات والتقاليد ويحمل الجرأة المتناقضة مع موروثات صنعاء القديمة , مع إنه عمل عالمي ضخم حاز على جوائز عالمية وبمشاركة واسعة من نجوم التمثيل من بريطانيا وإيطاليا وهولندا ولبنان , الأمر الذي وصل إلى تشكيل مجلس النواب لجنة للتحقق من صحة تلك الإدعاءات , إلا أن اللجنة رفعت تقريرا بأن الفيلم لا يحتوي على مشاهد خادشة للحياء والتقاليد ولم يمنع من العرض حسب ما أدعته بعض وسائل الإعلام وهو يعرض الآن على مختلف المواقع وسيتم عرضه على مختلف القنوات الفضائية . * إن حال المقوت وصاحب العربية أفضل حالا من واقع الفنان اليمني .. عبارة اطلقها كبار مشاهير الدراما اليمنية على واقعهم .. هل توافقهم الرأي¿ – كل واحد في مهرته سلطان , لا أحد يأخذ مهرة أحد , وأنا أتفق مع هذه العبارة من ناحية الدخل فقط وليس في الأداء.

الفن لا يؤكل عيش * هل ترى بأنك أخذت حقك في هذا المجال ¿ – لا حد ينكر ويكفيني حب الناس وأما من ناحية المادة فمثلما بدأنا فالفن لا يؤكل عيش , الفن ليس له باع ودعم من ناحية الأجور والإنتاج في اليمن إلا في رمضان لأن أعمالنا موسمية كثيرة لهذا الشهر وأغلب أولئك المشاهير يعيشون في منازل إيجار , ومع ذلك فكثير من الناس يطلبون المساعدة والدعم منا ونحن أتعس منهم ولكن هذا هو حال الفن هنا وعايشين والحمد لله .

الرتابة والروتين * الرتابة والروتين وثقافة التقييد .. عبارة أطلقها المراقبون على واقع الدراما المحلية ¿ ما صحة ذلك ¿ – نعم هذا ما تعانيه الدراما اليمنية ولا بد من تجديد وملامسة القضايا بطرق متنوعة حديثة الطرح والأسلوب.

عمل عربي مشترك قادم * ما جديدك في رمضان القادم ¿ – هناك عمل فني ضخم بإنتاج قناة يمن شباب ببطولة نجوم الفن السوري من ممثلين ومؤلفين ومخرجين يتكون من أربعة أجزاء وغير مصرح لنا الحديث حتى يعطونا الإذن حسب الاتفاق وسيكون له صدى عربي كبير بإخراج مخرج المسلسل المعروف بباب الحارة , إلى جانب مشاركتي في برنامج يوم النور بقناة سهيل مع الزميل عبد الكريم الشهاري يطرح ويناقش مختلف القضايا التي تعنى بالمواطن بأسلوب رائع وجذاب .

رجفة الموت * أذكر لنا أطرف المشاهد أثناء أدائكم مشاهد وحلقات المسلسلات ¿ – كثيرة وأبرزها مشاهد الاعدامات في مسلسل نجوم اليمن , كإعدام الثائر جمال جميل والثلايا والمطاع وأنا مثلت دور المناضل محي الدين العنسي وعلى أساس أنه سيتم إعدامنا ونحن مقيدون في ساحة الإعدام من قبل سياف منظره مرعب طول وعرض وجثة وصارم في حقيقته ودوره أن يقوم بقطع رؤوسنا والمفروض أن يوقف السيف قبل وصوله للرقبة فكان المخرج يقول للسياف انتبه فظل السياف صامتا بوجهه المرعب الأمر الذي أثار فينا المخاوف وكنت ارتجف رجفة الموت وأهرب دون اختياري وأربع مرات يعيدون المشهد والموقف الآخر حق يا عيباه , حيث كان دوري مغازلاٍ عندما ركبت المتر خلف الممثل عبده القاضي الذي كان يمثل دور فتاة وهو مبرقع وكان المشهد محصوراٍ في الحديقة إلا أنه باغتني وخرج بالمتر خارج الحديقة إلى جولة الرويشان وكنت أصرخ بأن يقف , والناس يرون رجلاٍ يصعد خلف امرأة , فحدث لي إحراج كبير بين الناس الذين ظلوا يضحكون علي في الشوارع والطرقات خاصة وهم يرون شخصيتهم المحبوبة بهذا الشكل .

الفنان كالقاضي في المحكمة * كلمة أخيرة تقولها لجمهوركم ¿ – شكرا لدعمكم المعنوي لنا , وشكرا لفنون الإبداع فنون الثورة , وكلنا حلقة وصل لنا رسالة هادفة , وأقول للفنانين : الفنان لا يتحزب لا يسيس الفنان كالقاضي عادل لا يفتن بين الناس بل يهدأ الأوضاع و يكون على قدر عال من المسؤولية .