طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة الثقلي يؤكد دعم السلطة المحلية لمركز اللغة السقطرية للقيام بواجبه
● طلاب الشهادة العامة متخوفون من الامتحانات متعددة النماذج.. هذا على الأقل ما رصدته جولتنا الاستباقية في أوساط الطلبة المتأهبين لمحشر الامتحانات, وبالطبع الاختبارات ستأتي أربعة نماذج هذا العام كالعام الماضي لكن تخوف الطلبة مرده إلى ما يصفونه بعدم العدالة, توجد هناك نماذج أسهل من نماذج أخرى بالإضافة إلى عدم استكمالهم للمنهج وهذا يجعلهم في قلق مستمر, خاصة في هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد …. نتابع:
الإقدام على الاختبارات يشكل لنا قلقاٍ ليس بالجديد ولكنه يزداد من عام إلى آخر, هذا ما أوضحه الطالب مصطفى الأكحلي ثانوية عامة, حيث قال إن من سبقنا في العام السابق زرع في قلوبنا الخوف بسبب تعدد نماذج الاختبارات التي يصفونها بأنها كانت غير عادلة وهذا ما جعلنا نخاف أكثر. الطالبة نهى سعيد – ثانوية عامة – تصف المذاكرة هذه الأيام بأنها وجبة لابد من تناولها قسرا, تقول: ما يمر به البلد من منغصات وأوضاع مأساوية يعكر أجواء المذاكرة حتى أن الاستعدادات للامتحانات ضعيفة, نقوم بذلك رغماٍ عنا لكن هذا واقعنا الذي لا نستطيع أن نلغيه من حياتنا ولكننا نأمل من الله عز وجل أن تقدر وزارة التربية مجهودنا وأن تضع اختبارات مناسبة للطالب وللأوضاع المعاشة حالياٍ. أما الطالب سالم العديني فيرى أن تعدد نماذج الاختبارات تشويش للطلاب, وعلل ذلك بأن البعض منهم يكون نموذجه سهلاٍ للغاية وهذا يجعله يكمل الإجابة بسرعة ويغادر من قاعة الاختبار مما يسبب قلق للبقية المتواجدين في القاعة وينعكس ذلك على عدم تركيزهم والانشغال بالساعة ما بين الفينة والأخرى لمعرفة الوقت المتبقي وطالب العديني بتجاوز هذا الخلل في هذه الامتحانات وأن تكون الأسئلة متساوية وعادلة حتى يطمئن الطلاب بدلاٍ عن تعقيدهم. أولياء الأمور قلقون أولياء أمور الطلبة الحلقة الأهم في العملية الامتحانية.. فتهيئة الأجواء في المنزل بوابة العبور الآمن إلى النجاح. يقول والد الطالب عماد أحمد: هناك عوائق كثيرة تقف أمام استعداد الطلاب لسير الامتحانات منها عدم استكمالهم للمنهج المقرر وكذا عدم كفاءة بعض المعلمين والمعلمات في تدريس بعض المواد وخاصة المواد العلمية حيث أن كثيراٍ من الطلاب يعانون من عدم الفهم لهذه المواد مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية وأكد أن تقديم موعد الامتحانات هذا العام يقلل من فرص الدروس الخصوصية .. والمذاكرة إجمالا. ومن ناحيتها تتحدث والدة الطالبة تيسير الردمي بالقول: لقد حاولت جاهدة توفير الأجواء المناسبة لأبنائي بكل ما أستطيع حتى يتمكنوا من المذاكرة في جو نفسي مريح إلا أنهم ما زالوا قلقين ويزيد قلقهم كلما ما اقترب موعد الامتحانات وارتباكهم من عدم استكمالهم لبعض المناهج التي يصفونها بالمعقدة ولم يستوعبوها بشكل كامل. عبدالله المكرماني, مدير مدرسة الشهيد محمد اسماعيل الأساسية الثانوية بأمانة العاصمة, يقول: ليست المشكلة في أن الطالب يصاب بالقلق قبل الامتحانات من تعدد النماذج بل المشكلة أن معظم طلابنا يعتمدون على “التعليم البنكي” ,أي حفظ المعلومة مؤقتا بغرض دخول الامتحان فقط وليس للفهم والاطلاع والمعرفة لمواجهة المستقبل ويربط بين هذه الطريقة والقلق الذي تسببه ويبدو واضحاٍ في عدم التركيز وفقدان بعض المعلومات التي حفظها الطالب سابقا ويضيف سبباٍ آخر هو عدم استقرار الطالب في منزله نتيجة لعدم تهيئة الجو المناسب للطالب, بالإضافة إلى أن الطالب يراكم الدروس وعدم مراجعتها طوال العام ويأتي قبل الامتحانات لمراجعة المنهج كاملا مما يؤدي إلى تشتت فكر وعقل الطالب, والنتيجة عدم الفهم نظرا لكثرة الدروس. ويسرد قائمة إضافية لمسببات قلق ما قبل الامتحان مثلا: هناك معلمون لم يستكملوا المناهج الدراسية مما يؤثر على إجابة الطالب أيضا تعاطي الطالب القات والدخان أثناء المذاكرة ومراجعة الدروس وأيضا أيام الامتحانات مما يؤثر على نفسية الطالب ويجعله قلقا بشكل يومي ويزيد من حدة القلق حسب مدير مدرسة الشهيد محمد اسماعيل وقال نجد: نجد طلابا يدخلون قاعة الامتحان وآثار السهر والإجهاد عليهم وهذا يؤثر تأثيرا مباشرا على الطالب لأنه يجعله في توتر وقلق مستمر, أيضا الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وخاصة عدم توفر الكهرباء والأشياء الأساسية التي قد تكون سببا لجعل الطلاب في قلق مستمر. على الضفة الأخرى طرحنا الموضوع على المختصين.. تبين لنا أهمية إجراء تعدد النماذج.. وكيف يمكن تلافي أخطاء إن وجدت. مراعاة الأسئلة في النماذج مفتاح الزوبة مدرس اللغة العربية بجامعة صنعاء يرى أن اتخاذ عدة نماذج في الامتحانات يعد الحل الأنسب نظرا لحجم الغش والاختلالات التي ترافق الامتحانات حتى أصبحت ثقافة مجتمعية مترسخة في أذهان وعقول الطلاب وأولياء أمورهم وحتى بعض كادر التدريس لكنه يطالب بمراعاة عدالة توزيع الأسئلة من حيث المستوى على كل النماذج, السهل منها والمتوسط والصعب. وقال: أما بالنسبة للطلاب فهذا الأمر لا يعنيهم في شيء فما يعني الطالب هو تقديم نماذج الامتحانات في وقتها, وأن تراعي الأسئلة المدة الزمنية المحددة للامتحان, وأن يكون الجو أكثر هدوءاٍ وسكينة . وأكد أن الطالب الذي أعد نفسه جيدا للامتحانات لا يلتفت إلى موضوع تعدد النماذج ولا يولي هذا الأمر اهتماماٍ. لا سيما الطالب الذي جد واجتهد طوال عام دراسي فلن نجده يتبرم من تعدد النماذج. حرص الوزارة وزارة التربية والتعليم في تصريح مقتضب على الموضوع, أوضح عبدالكريم محمد الجنداري وكيل الوزارة أن الامتحانات لهذا العام متعددة النماذج كالعام الماضي, لكنه أكد أن الوزارة تحرص بكل جدية على مراعاة عدالة توزيع مستويات الأسئلة على كل النماذج.