الرئيسية - تحقيقات - رؤساء المراكز : الامتحان سار في أجواء هادئة وإهمال المدارس يظهر في امتحان الشهادة
رؤساء المراكز : الامتحان سار في أجواء هادئة وإهمال المدارس يظهر في امتحان الشهادة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

رغم الظروف التي عانوا منها طوال عامهم الدراسي إلا أن طلاب الثانوية العامة تحدوا تلك الصعاب ودخلوا اليوم الثاني من امتحاناتهم وانهوا امتحان مادة اللغة الانجليزية في أجواء سادها الهدوء داخل قاعات الامتحان وخارجها غير أن السواد الأعظم من الطلبة الذبن التقينا بهم استاءوا كثيرا من الأسئلة ووصفوها بالتعجيزية حيث لم تراع ظروفهم طوال العام الدراسي الأمر الذي أكده أغلب رؤساء المراكز الامتحانية.. فإلى التفاصيل: في الزيارة التي قمنا بها إلى عدد من مراكز امتحان الثانوية العامة القسم العلمي بأمانة العاصمة لاحظنا الأجواء هادئة في ظل غياب كامل للمواطنين الذين كانوا في الأعوام السابقة يقفون خلف أسوار مراكز الامتحانات .. والأجواء داخل المراكز تنعم بالهدوء غير أن هذا الهدوء هو هدوء الحيطان والجدران أما أغلب الطلبة فهم في حالة غليان . في مركز هائل الامتحاني وفي الوقت الذي يشارف فيه زمن الامتحان على الانتهاء يقوم الطالب شهاب الزبيري بعض أصابعه ويندب حظه وهو يبحث عن أستاذ لغة انجليزية يوضح له بعض الأسئلة لعله يتمكن من فك طلاسمها فقد اعتبر شهاب الامتحان بأنه تعجيزي. ومثل شهاب زميله عبد القوي محمد الذي تحدث باسمه وباسم مجموعة من زملائه الحاضرين حيث وصف الامتحان بالصعب للغاية والمعقد عبدالله الفيصل ضم صوته إلى صوت سابقيه وقال الامتحان فاق قدراتهم ولم يراع ظروفهم. عبدالعزيز محمد طالب يؤدي امتحانه في مركز خالد بن الوليد أيضا لم يرض بما قدمه في الامتحان هو وأغلب زملائه حيث وصفوا الامتحان بأنه غير منصف. على النقيض الطالب محمد يحيى الكبسي خالف زملاءه ووقف في الاتجاه المعاكس لآرائهم وقال إن الامتحان كان سهلا للغاية وقدر نسبة إجاباته بنحو 90% وعن سبب مخالفته لزملائه يقول الكبسي: الطلاب اعتبروا الأسئلة صعبة لأنهم لم يتمكنوا من التحصيل العلمي الصحيح طوال العام الدراسي بسبب إهمال المدارس أما أنا فقد اعتمدت على معاهد التقوية لحل مشكلة الضعف في اللغة الانجليزية”. روح إصرار في يوم الاثنين الماضي تعرض الطالب عبدالكريم محمد لحادث أوقف يده اليمنى عن الحركة وهو بحاجة الى وقت ليتماثل للشفاء ورغم ذلك أصر على أن يدخل الامتحان النهائي وقد تمكن من إنهاء امتحان مادة اللغة الانجليزية وهو في حالة ارتياح كبير حيث أكد أن الاسئلة كانت سهلة واستطاع الاجابة على كافة الأسئلة . الجانب الآخر ما شكا منه الطلبة أكده رؤساء ونواب المراكز فهذا عبدالله المونس نائب رئيس مركز خالد بن الوليد الامتحاني أكد على أن أسئلة مادة اللغة الانجليزية لم تراع ظروف الطلبة من حيث انقطاع الكهرباء وحدوث الكثير من المشاكل المونس أكد في ذات الوقت نجاح تجربة النماذج الامتحانية وهي في عامها الثاني بل وتطورت عن العام الماضي كثيرا وأشار إلى أن العملية الامتخانية في المركز تسير بشكل ممتاز ولا وجود لمشاكل سوى شكاوى الطلبة من صعوبة الأسئلة. علي العزري رئيس مركز امتحاني وافق المونس في طرحه بأن النماذج كان يجب أن تراعي ظروف الطلبة غير أنه أشاد كثيرا بما تقدمه وزارة التربية من جهود لإنجاح العملية الامتحانية وأشار إلى أن الأخطاء في هذا العام شبه غائبة مقارنة بالعام الماضي. عبدالله سعيد المخلافي رئيس قسم التوجيه بمديرية معين ورئيس مركز هائل الامتحاني أكد من جانبه أن العملية الامتحانية تسير بخطى واثقة دون وجود لأية مشاكل تذكر أو أي قصور سواء من حيث الجوانب الفنية أو الأمنية باستثناء استياء الطلبة من صعوبة الاسئلة وقد أرجع المخلافي سبب صعوبة الأسئلة إلى إهمال المدارس التي لم تعط الطالب كثيرا كتحصيل علمي وكذلك إلى الأوضاع المتردية في البلد والتي زادت من معاناتهم . أما أروى الصريمي رئيسة قسم الإعلام التربوي بمديرية معين فقد أشارت إلى شجاعة الطلبة في تحدي الظروف التي واجهتهم طوال العام الدراسي خصوصا هذا الاسبوع الصريمي لم تكن تتوقع أن يحضر الطلبة لأداء امتحان مادة اللغة الانجليزية بعد أحداث الأربعاء . أجواؤها هادئة من جهة أخرى قالت الصريمي أنها تقوم برصد ميداني لمراكز الامتحانات للتأكد من عدم وجود أي اختلالات أو وجود حالات غش غير أنها لم تلاحظ شيئا من هذا القبيل ختاما هناك ثمة إجماع بين رؤساء المراكز على أن الامتحان لم يراع ظروف الطلبة وأن هناك مدارس لا تهتم بطلبتها وهذا ينعكس سلبا عند الامتحانات الوزارية أيضا من خلال الملاحظة فإن الجانب الأمني وكذلك المشرفين على المراكز يوم امتحان اللغة الانجليزية كانوا على قدر كبير من المسؤولية الأمر الذي جعل رؤساء المراكز والطلاب حريصين على توجيه الشكر والتقدير لهم. نقطة نظام رفض مركز معاذ بن جبل الامتحاني دخول مححر الصحيفة إلى المركز والامر يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب .