الرئيسية - تحقيقات - تدشين حملة واسعة للتبرع بالدم.. ونتوقع عدد كبير من المتطوعين
تدشين حملة واسعة للتبرع بالدم.. ونتوقع عدد كبير من المتطوعين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دشنت بلادنا ممثلة بالمركز الوطني لنقل الدم حملة واسعة للتبرع بالدم تتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لنقل الدم والذي يصادف الـ15 من شهر يونيو من كل عام. وأكد مدير المركز الدكتور سعيد الشيباني في لقاء خص به “الثورة” أن اليمن تحتاج لتكوين مخزون استراتيجي من الدم نظرا للاحتياجات المتزايدة له في أغلب المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة. وقال الدكتور الشيباني أن باستطاعة مركز نقل الدم الذي يغطي أغلب المستشفيات والوحدات الطبية تخزين نحو 3 آلاف جرعة دم. مشدداٍ على أهمية هذه الحملة التي تتطلب من الجميع دعمها ومساندتها حيث يساعد التبرع بالدم على تخفيض نسبة الضغط المرتفع بالإضافة إلى كونه مهمة وطنية وإنسانية ودينية. وأضاف : الحملة بدأت ونتوقع حضور عدد كبير للمتطوعين لهذا العام ونحن على استعداد لاستقبال المتبرعين.

* حدثنا عن الحملة الخاصة بالتبرع بالدم وهل سبقتها حملات وما الهدف منها¿ – هذه حملة هامة تستهدف التبرع الطوعي للدم وينبغي على الجميع دعمها ومساندتها والتوعية بها وبأهميتها وبالطبع يصادف يوم 15 يونيو من كل عام يوما للاحتفاء باليوم العالمي للمتطوعين بالدم والاحتفاء بهذا اليوم يكتسب أهمية كبيرة لنشر ثقافة التطوع بالدم وخصوصا في هذا العام حيث تتركز الاحتفالية على تشجيع المرأة للتطوع بالدم وهناك في مجتمعنا تتخوف من عملية التبرع بالدم وهذا كلام غير صحيح وتخوف ليس في محلة لأن المرأة مثلها مثل الرجل بإمكانها التطوع بالدم ما لم يكن هناك مانع مرضي حتى الرجل لا يمكنه التبرع بالدم إذا كان هناك عارض مرضي يمنعه لهذا نقوم بإجراء التحاليل والفحوصات قبل سحب الدم من أي متطوع حتى نتأكد من قدرته على التطوع بالدم من ناحية الوزن وفقر الدم ونسبة الهيموجلوبين وقضايا أخرى كبيرة جدا بالإضافة إلى التأكد من خلوه من بعض الأمراض المزمنة حتى لا يتم تعريضه للخطر. تأثيرات * في نقطة هامة في هذا الخصوص هل للعمر والوزن تأثير في عملية التبرع بالدم¿ نعم العمر والوزن مهمة جدا حيث لابد أن يكون الوزن مثالياٍ والأهم يتناسب مع الطول لو كان الوزن أقل من 50 عاماٍ لايمكن السماح له بالتطوع بالدم أيضا يفضل أن يكون السن فوق 15 عاماٍ ليتمكن من التبرع بالدم بشكل آمن أيضا أهمية أن يكون المتبرع خالياٍ من أمراض ضغط الدم والسكر ونسبة الهيموجلوبين تكون بمستوى معين للرجال والنساء حتى يستطيع المتطوع أن يتبرع بالدم بشكل آمن نشدد هنا على مأمونية نقل الدم ويعني أن الشخص المتلقي للدم يحصل على دم خالُ من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم وهذه الخطوة الثانية التي تلي عملية التطوع بالدم بعد التأكد من سلامة الشخص المتطوع وكما أسلفت يشجع اليوم العالمي لهذا العام على تشجيع المرأة للتطوع لأن المرأة تمثل نصف المجتمع ويمكن لها الإسهام بشكل كبير للتطوع بالدم وخصوصا في الظروف الحالية التي تمر بها البلد. احتياجات * هل المركز الوطني قادر على تغطية الاحتياجات من الدم على المستويين العام والخاص¿ – نحن في المركز الوطني نقوم بتلبية احتياجات المستشفيات الحكومية والخاصة كلها والمراكز الصحية من الدم الآمن دون متطوعين لأن مرضى الدم بشكل عام يحتاجون إلى نقل دم بصورة أسبوعية وأحيانا مرتين في الأسبوع وبالتالي لانستطيع تلبية هذا الكم الهائل من الدم وكما تعرف هناك تزايد في بعض هذه الأمراض ولهذا تركز الحملة لهذا العام على تلبية هذه الاحتياجات طبعا أضف إلى ذلك وكما هو معروف أن البلد تمر بأوضاع صعبة وهناك مشاكل أمنية في عدة محافظات والحرب على الإرهاب وغيرها وكل هذه الأشياء تتطلب أن يكون لدينا مخزون استراتيجي لمواجهة جميع الاحتمالات ولهذا نركز في هذه الحملة على هذا الجانب لتلبية احتياجات الطوارئ أو المرضى في العاصمة ومختلف المحافظات. استيعاب * ماذا عن السعة التخزينية وكم حجم الطاقة الاستيعابية لديكم¿ – لدينا طاقة استيعابية مناسبة نستطيع تخزين 3 آلاف جرعة دم لأنه هنا في المركز نقوم بفصل مكونات الدم طبعا لانعطي دماٍ كاملاٍ وهنا إشكالية تتم بيننا وبين بعض الأطباء لأن مأمونية نقل الدم تتطلب أن تعطي مكونات دم بمعنى يا أما انك تنقل كرات دم حمراء فقط للناس الذين يعانون من فقر دم أو تنقل صفائح دموية للناس الذين يعانون من نزيف أو حروق وننقل لهم بلازما ولهذا عندما نتحدث عن السعة التخزينية عندنا عالية لأنه نقوم بفصل هذه المكونات بشكل مباشر بعد عملية نقل الدم. تغطية * كم عدد المستشفيات والوحدات الصحية التي تستفيد من المركز¿ – كما قلت في البداية نحن ملتزمون بتغطية احتياجات المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز التابعة للقطاع الخاص والمراكز الطبية مثل مركز السرطان ومركز علاج أمراض “الثلاسيميا” بالإضافة إلى القطاع الخاص لأنه لا نستطيع ان نحجب خدماتنا عن القطاع الخاص لأنهم ليس لديهم إمكانيات وطبعا يعرف الجميع أن الكثير من هذه المستشفيات التي فتحت أبوابها في السنوات الأخيرة تفتقر لوجود بنوك دم وكل الذي تقوم به أخذ دم من المركز الوطني ونقله إلى مرضاهم وبالتالي نحن نغطي كل احتياجات الأمانة ومحافظة صنعاء للمستشفيات العامة والخاصة دون تمييز لا نستطيع أن نعيد مريض يحتاج إلى الدم لأن تقديم هذه الخدمة يرتبط بالأول والأخير بحياة المرضى. استعداد * هل انتم مستعدون لمواكبة هذه الحملة بشكل تام وهل لديكم كادر متخصص ومؤهل للقيام بهذا الدور الوطني في خدمة هامة تهم المجتمع بالدرجة الأولى¿ – نحن مستعدون لتنفيذ هذه الحملة ومشكلتنا طبعا في المبنى والكوادر الموجودة من ناحية الكيف والكم قادرة على القيام بالمهمة على أكمل وجه الحملة بدأت ونتوقع حضور عدد كبير للمتطوعين لهذا العام ونحن على استعداد لاستقبال المتبرعين. فوائد * طيب يادكتور ممكن توضح للقارئ أهمية التبرع بالدم¿ – أولا هي مهمة إنسانية ووطنية ودينية وهي مهمة وطنية لأن المتبرع بالدم ينقذ إنسان يحتاج للدم لإنقاذ حياته قطرة دم يمكن أن تنقذ حياة بني ادم تخيل لو عندك مريض يحتاج لدم من فصيلة معينة ونادرة ممكن في هذه الحالة إنقاذ المريض بكل سهولة الكثير من ضحايا الحوادث في الطرقات وغيرها تأتي نتيجة لافتقارنا لفصيلة الدم لبعض هؤلاء المرضى أو الضحايا ولهذا تكمن أهمية التبرع بالدم والذي كما قلت يعتبر مهمة وطنية وإنسانية أيضا هناك جانب صحي لأن التبرع بالدم يساعد على تخفيض نسبة ضغط الدم المرتفع وللناس الذين عندهم “هيموجلوبين” تحصل عندهم أعراض مرضية نقص في هذه المادة في كمية الدم وبالتالي يساعده التبرع بالدم بشكل كبير في تحسن صحته أيضا التبرع بالدم يساعد في التخلص من كمية الحديد الموجود باجسامنا لأن تكدس كمية الحديد بالجسم تسبب مشاكل متعددة رابعا وأخيرا وهو الأهم أن التطوع الدوري بالدم يعود الجسم على إنتاج خلايا كرات الدم الحمراء بشكل كبير لأن هذه الخلايا تعيش مابين 100 إلى 120 يوماٍ وبعد ذلك تتكسر وتتحلل ولهذا عندما تتطوع بالدم يبدأ جسمك بإنتاج كرات الدم الحمراء وبالتالي تتحسن صحته بشكل كبير جدا. فحوصات * في حالة اكتشاف أمراض مستعصية في المتبرع كيف تتعاملون مع هذه الحالة¿ – أشكرك على هذا السؤال الهام طبعا عندما نقوم بعمل فحوصات وخاصة فحوصات الفيروسات بشكل عام التي تنتقل عبر الدم وكذا الطفيليات والملاريا ومرض الزهري والايدز وغيره نقوم بذلك بهدف التأكد من مأمونية الدم وإذا اكتشفت حالة محددة حامله لفيروس مثلا الكبد أو غيره نقوم باجراء المزيد من التحاليل للتأكد من كمية الفيروس ومدى خطورته على الكبد والأعضاء الأخرى وبالتالي إعطاء نتيجة لهذه التحاليل وإحالته للطبيب المختص لمتابعة علاجه . استراتيجية * ما هي رؤيتكم لتطوير أداء هذا المركز الطبي الحيوي الهام¿ – أنا استلمت المركز مؤخرا منذ فترة وجيزة ولدينا بالطبع أولويات متعددة أهمها إعادة الثقة بالمركز وتشغيل المركز وفروعه بالمحافظات لدينا عدة فروع بالمحافظات متوقفة لا تعمل هذه الفروع مجهزة ومعدة لكنها لا تعمل وبالتالي تمثل عملية تشغيل هذه الأجهزة بالمحافظات أولوية بالنسبة لنا وكذا تشغيل المركز بطاقته الكاملة نهدف كذلك لوضع استراتيجية تعنى بخدمات نقل الدم على المستوى الوطني هذه الاستراتيجية تتبناها وزارة الصحة العامة والسكان والمركز الوطني لنقل الدم وكذا بالتعاون مع الشركاء الدوليين وهنا أتقدم بجزيل الشكر لمنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي والمشروع الايطالي في اليمن على مساندتهم المستمرة للمركز وتجهيزاته دورنا الآن إعادة الثقة مع مختلف الأطراف لإرساء استراتيجية عمل متينة وقوية وفاعلة .