الرئيسية - عربي ودولي - الارهابيات.. نواعم يتحولن إلى آلات قتل ودمار
الارهابيات.. نواعم يتحولن إلى آلات قتل ودمار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استغلت الجماعات الارهابية المتطرفة النساء خلال الآونة الاخيرة في تنفيذ أعمال أرهابية في مناطق عدة من العالم محولة تلك الفئة الناعمة من مشاريع الحياة والاستقرار إلى آلات للقتل والدمار. وسجل خلال السنوات الأخيرة عشرات العمليات الانتحارية في مناطق عدة بالعالم نفذتها فتيات في ريعان الشباب , وهو الأمر الذي يمثل خطرا آخر للإرهاب .. يتمثل في استغلال الفتيات في تنفيذ مشاريعه الإجرامية بكل سهولة ويسر نظر الخصوصية التعامل التي تحظى بها المرأة خاصة في المنطقة العربية. ويرى مراقبون أن استخدام الجماعات الارهابية والمتطرفة للمرأة يمثل خطرا محدقا كذلك لأسباب أخرى منها سرعة إقناع الفتيات بمشاريعهم التدميرية تحت مسميات وطنية وجهادية ووطنية عدة , وكذا إمكانية تنفيذ أي عمليات ارهابية نظرا لسهولة تحركات الفتيات حيث تكون عملية التفتيش عليهن أقل من الرجل, بالإضافة الى استغلال الفتيات في أعمال أخرى ودعم لوجستي في العمليات الارهابية. وتختلف طرق الجماعات في وضع الفتيات بهذا الطريق , حيث سجلت حالات قبض على الفتيات بالإكراه واجبارهن على تنفيذ عمليات ارهابية , وأخرى عن طريق الإقناع المباشر , بالإضافة الى عمليات الاستقطابات التي تقوم بها نساء الارهابيين في الإيقاع بالفتيات وادخالهن في هذه الجماعات الخطرة. وفي تطور لافت اختطفت جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا نحو 230 فتاة في إبريل الماضي من داخل مدرسة ببلدة (شيبوك) بولاية (بورنو) شمال شرق البلاد ولا تزال تتحفظ عليهن في مناطق مجهولة بالبلاد حتى اليوم. وظهر زعيم (بوكو حرام) أبو بكر شيكاو في شريط فيديو قبل أسابيع وأعلن مسؤولية الجماعة عن اختطاف الفتيات, ولا تزال بوادر الافراج عن الفتيات مبهماٍ وغير معلوم رغم الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا الاتجاه من قبل السلطات النيجيرية. وقوبلت عملية الجماعة الارهابية باستنكار عالمي واسع نظرا لبشاعتها وكذا العدد الكبير من الفتيات خاصة القاصرات وخوفا من تعرضهن للاعتداءات أو تحويلهن الى مشاريع ارهابيات قد يهددن المنطقة. هذا ويتفق العديد من الباحثين على أن الإرهاب اﻟﻨسائي أصبح ﻣﺜﯿﺮا ﻟﻠﻘﻠﻖ لأن المرأة ارتبط وصفها بالمربية وصانعة الأجيال وليست ﻜﺎﺋﻨﺎ ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﻏﺮس الإرهاب وهذا ﻣﺎ جعلها إرهابية ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟتأﺛﯿﺮ. (حسب صحيفة العرب) ويرى اﻟﻜﺎﺗﺐ “ﻛﯿﺖ ﺳﺘﯿﺘﺴﻮن” أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت الإرهابية ﺑﺎرﻋﺔ في اختيار اﻟﻨﺴﺎء لخدمتها ﻟﺴﺒﺐ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﻲ.. مشيراٍ إلى أن الإرهابيات ﻣﻦ الإناث لهن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت الإرهابية وهن أنفسهن أداة ﻗﻮﯾﺔ ﻟﻠﺪﻋﺎﯾﺔ لأنه ﺳﯿﺘﻢ منحهن ﻣﺰﯾﺪا ﻣﻦ اهتمام وﺳﺎﺋﻞ الإﻋﻼم ﻋﻦ نظرائهن ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل. وفي دراسة تحليلة لظاهرة انضمام النساء للجماعات الارهابية قالت الباحثة الأميركية كلوديا فورستر ” إن بداية تلك الظاهرة برزت في أفريقيا وأن اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﯿﺎت في أفريقيا يلعبن أدوارا ﺟﻨﺴﯿﺔ أو ﻣﻨﺰﻟﯿﺔ أو ﻗﺘﺎﻟﯿﺔ ﻣﺤﺪدة ﻓﻲاﻟﻤﻨﻈﻤﺎت الإرهابية وﻟﻢ يعد وجود المرأة ﺿﻤﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت الإرهابية (ﺳﻮاء ﻃﻮﻋﺎ أو ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ الإكراه) ﺷيئا ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻐﺎﺿﻲ عنه”.