الرئيسية - عربي ودولي - إيران والقوى العالمية تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي النهائي
إيران والقوى العالمية تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي النهائي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

فيينا/رويترز استأنفت إيران والقوى العالمية الست المحادثات أمس لمحاولة إنقاذ اتفاق بشأن انشطة إيران النووية قبل انتهاء مهلة في يوليو في محاولة لتفادي تحول المواجهة الممتدة منذ فترة طويلة الى حرب جديدة بالشرق الأوسط. وفي ظل نفاد الوقت يواجه المفاوضون تحديات كبيرة لتضييق الهوة خلال أقل من خمسة أسابيع بين المواقف بشأن نطاق البرنامج النووي الإيراني مستقبلا. وتعثرت المحادثات التي نسقتها مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في الجولة السابقة التي جرت في منتصف مايو حين كان دبلوماسيون يأملون البدء في وضع مسودة نص الاتفاق المستقبلي. وتبادل الجانبان الاتهامات بالافتقار للواقعية في مطالبهما وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن المفاوضات “اصطدمت بحائط”. وعلى الرغم من أن التصريحات من هذا النوع قد تكون جزئيا أسلوبا للتفاوض فإنها تبرز ايضا تباعد مواقف الجانبين فيما يتصل بحل النزاع. ولم تظهر بوادر تذكر على ما إذا كان الجانبان تحركا باتجاه التغلب على جمود الموقف في الجلسة الأولى التي عقدت أمس الأول. وقال متحدث باسم اشتون إن المحادثات ركزت فقط على “عناصر من النص يمكن أن تدرج ضمن الاتفاق النهائي.” وقال المتحدث مايكل مان للصحفيين: “من المؤكد أننا واقعيون جدا. نأمل أن يكون الجانب الإيراني واقعيا أيضا… أعتقد أن الأمور تتحرك للأمام.” ومن المقرر أن تستمر المفاوضات حتى غد الجمعة على أن تستأنف الشهر القادم قبل حلول الموعد النهائي في 20 يوليو. وتهدف القوى العالمية إلى إجبار إيران على تقليص برنامجها لتخصيب اليورانيوم بما يحرمها من القدرة على التحرك سريعا لإنتاج قنبلة نووية. وتنفي إيران تطلعها لهذا وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية المعوقة المفروضة عليها في إطار اي تسوية. وكانت القوى العالمية قد وافقت على تخفيف محدود للعقوبات في الأشهر القليلة الماضية. وقال مسؤول أميركي كبير: “ليست لدينا تصورات غير واقعية عن صعوبة تجاوز هذه الفجوات لكننا نرى سبلا لتحقيق ذلك” مشيرا على أن وتيرة الجهود الدبلوماسية ستزيد في الأيام والأسابيع القادمة. وعبر المسؤول عن تفاؤل حذر بعد عقد اجتماع ثنائي بين إيران والولايات المتحدة في جنيف الأسبوع الماضي وقال: “نتواصل بطريقة تجعل من الممكن أن نرى كيف نستطيع الوصول لاتفاق.” ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وفي طهران قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “إذا دخلت الأطراف الأخرى المفاوضات بوجهات نظر واقعية فإن احتمال التوصل لاتفاق نهائي سيكون قائما. لكن إذا تصرفت بطريقة غير منطقية فسنتصرف على أساس حقوقنا الوطنية.” وعقد ظريف واشتون والوفد الأميركي بقيادة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان والذي يضم نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز محادثات ثلاثية يوم الاثنين قبل بدء المحادثات الرسمية. وأجرى الدبلوماسيون الأميركيون والإيرانيون محادثات أيضا بشأن العراق. وتشعر كل من واشنطن وطهران بالقلق بسبب التقدم السريع الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يسعى لإقامة دولة خلافة اسلامية على جانبي الحدود العراقية السورية. واجتمع ظريف أمس الأول أيضا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو التي يسعى مفتشوها للتحقيق في شكوك بأن إيران عملت على تصميم قنبلة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وفي علامة على تحسن العلاقات بين إيران والغرب أعلنت بريطانيا خططا أمس الأول لإعادة فتح سفارتها في إيران بوجود مبدئي محدود وذلك بعد عامين ونصف العام من هجوم محتجين على سفارتها في طهران. وتشارك بريطانيا في المحادثات النووية مع إيران بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: إن على إيران تقديم مزيد من التنازلات حتى يتسنى إبرام اتفاق مع القوى الست. وأضاف أمام البرلمان “من المهم أن تحرز المفاوضات تقدما كبيرا قبل 20 يوليو وسيتطلب هذا نهجا أكثر واقعية من جانب إيران في المفاوضات أكثر مما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية.” وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز: إن احتمالات أن تطلب إيران مد مهلة المحادثات تتزايد. لكن مسؤولين غربيين يؤكدون أن التركيز ما زال منصبا على إبرام اتفاق بحلول أواخر الشهر القادم وأشاروا إلى أنه يجب موافقة جميع الأطراف على أي تمديد وأنه سيكون لفترة قصيرة على الأرجح. وقال دبلوماسي من القوى الست لرويترز: “إذا كان هناك أي مد فسيكون لبضعة أسابيع.