الرئيسية - عربي ودولي - عباس يعتبر خطف الاسرائيليين محاولة لتدمير الفلسطينيين
عباس يعتبر خطف الاسرائيليين محاولة لتدمير الفلسطينيين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

جدة السعودية/ وكالات اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجهة التي خطفت الاسرائيليين الثلاثة بأنها تريد أن “تدمرنا” وتوعدها بالمحاسبة. وقال عباس امام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في جدة: ان “من خطف الفتيان الثلاثة يريد ان يدمرنا وسنحاسبه”. واوضح ان من مصلحة الفلسطينيين ان يكون هناك تنسيق امني مع اسرائيل لحمايتنا اقول بكل صراحة لن نعود الى انتفاضة اخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية”. واعتبر ان “التنسيق الامني مع اسرائيل ليس معيبا”. واضاف: “لا نستطيع مواجهة اسرائيل عسكريا انما سياسيا” مدافعا عن التنسيق الامني مع اسرائيل مؤكدا عدم اللجوء الى السلاح وانه لن تكون هناك انتفاضة اخرى. واعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الثلاثاء الاربعاء 65 فلسطينيا 51 منهم اطلق سراحهم في اطار عملية تبادل مع الجندي جلعاد شاليط. وتتهم اسرائيل حماس بخطف هؤلاء الشبان الذين مرت ستة ايام على اختفائهم. ونددت حركة حماس بشدة بتصريحات عباس الذي ايد التنسيق الامني مع اسرائيل اثر خطف ثلاثة فتية اسرائيليين في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهري في بيان ان “تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني غير مبررة وضارة بالمصالحة الفلسطينية وهي مخالفة لاتفاق القاهرة وللإجماع الوطني الفلسطيني”. واضاف ابو زهري: “ان هذه التصريحات تمثل إساءة الى نفسيات آلاف الاسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال”. واضاف: “هذه التصريحات تستند فقط على الرواية الاسرائيلية دون توفر اي معلومات حقيقية هذا مع تأكيدنا على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه ومواجهة جرائم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة”. من جانبه قال القيادي في حماس يحيى العبادسة: ان “عباس وضع نفسه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني وتنكر لدماء الشهداء وعذابات الاسرى وما يهمه حماية راسه فقط”. وتابع العبادسة وهو نائب في المجلس التشريعي: “تصريحات عباس في جدة تشكل انقلابا على ميراث الحركة الوطنية وتمييعا لكل المفاهيم والقيم الوطنية”. وقال العبادسة: “اخشى ان يكون عباس فقد ذاكرته ولم يعد له ذاكرة وطنية وما يصدر عنه من تصريحات امر معيب”. واعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل خلال العمليات التي قام بها65 مشتبها به بينهم 51 كانوا جزءا من عمليات التبادل مع جلعاد شاليط” مشيرا الى انه تم بذلك اعتقال 240 فلسطينيا منذ بد عملية البحث عن الشبان الثلاثة الذين فقد اثرهم منذ الخميس بالقرب من كتلة استيطانية في جنوب الضفة الغربية المحتلة. ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان هذه الاعتقالات بانها “رسالة مهمة في اطار العمليات الكثيرة التي ستتواصل لاستعادة الشبان وضرب حماس في يهودا والسامرة” الاسم الذي يطلقه الاسرائيليون على الضفة الغربية المحتلة. وجرى حتى الآن تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خاصة بالمؤسسات التابعة لجمعية “الدعوى” الجناح الاقتصادي والاجتماعي لحماس التي تستخدمه حسب الجيش الاسرائيلي في “تجنيد وبث المعلومات وجمع الاموال السائلة”. وصرح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي للصحافيين “لدينا عمليا عمليتان متوازيتان الاولى لإعادة الصبية والثانية لتوجيه ضربة قاضية للبنى التحتية والمؤسسات الارهابية لحماس” مؤكدا ان الجيش يتحرك من منطلق ان الشبان الثلاثة “ما زالوا احياء”. من جهة اخرى شن الجيش حملة مداهمة واغلق مكاتب اذاعة حماس في الضفة “اذاعة الاقصى” في رام الله والخليل كما صرح الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش. وفقد الشبان الثلاثة مساء الخميس قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية فيما كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس واتهمت اسرائيل حركة حماس بخطفهم. والشبان هم ايال افراخ (19 عاما) من بلدة العاد الدينية قرب تل ابيب ونفتالي فرينيكل من قرية نوف ايالون قرب الرملة بينما يقيم الثالث وهو جلعاد شاعر (16 عاما) في مستوطنة طلمون في الضفة الغربية المحتلة. ونشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الاكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005م سعيا للعثور عليهم.