نقابة الصحفيين ترفض المحاكمة الحوثية للصحفي المياحي وتطالب بالتضامن والإفراج عنه
رئيس الوزراء: نستمع بجدية لصوت نساء عدن ونبذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة المواطنين
"العالم الإسلامي" تثمن مساعي السعودية لوقف التصعيد بين الهند وباكستان
انتشار الكوليرا في ذمار يفاقم الأزمة الصحية وسط انهيار الخدمات الطبية
مصر تؤكد استمرارها في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة
بريطانيا تعتقل ايرانياً رابعاً ضمن تحقيقات مكافحة الإرهاب
ارتفاع سعر صرف الريال السعودي إلى 193 ريالًا في صنعاء المحتلة
الحوثيون الإرهابيون يقصفون أحياء سكنية في تعز ويفجرون منزلاً في الشقب
جامعة إقليم سبأ تُعيد إعلان وظائف أكاديمية للعام الجامعي 2024 / 2025م
ميليشيا الحوثي تواصل قصف الأحياء السكنية في تعز

كلمة الحب سعى كل الأنبياء والمرسلين إلى غرسها في النفوس, تهتز لها أفئدة المؤمنين, وتلهج بذكرها ألسنة العابدين, ويوصي بها الأطباء والمصلحون, هذه الكلمة الساحرة ذات الظلال الرقيقة في النفس الإنسانية لم تزل للأسف الشديد في دائرة المسكوت عنه على المستوى الاجتماعي بل والمحظور مفارقته ولو لغويا, بالنسبة للشخص العادي فكيف بصاحب التوجه الديني والإصلاحي ¿!
وقد وردت كلمة « الحب « في البيان الإلهي في أكثر من ثمانين موضعا, باشتقاقات مختلفة لنفس المصدر.. لكنها جميعا تصب في المعنى الشمولي للعواطف الإنسانية.. كما ورد لفظ الحب كثيرا على لسان حبيب الله ومصطفاة الرسول الأعظم والنبي الأكرم عليه الصلاة والسلام في مناسبات مختلفة, أي: أنه لم يكن شيئا يعاب الحديث عنه .
وليس هناك طريقة للاتصال بالكون والآخرين غير الحب.. فالحب هو الحل الوحيد أمام الإنسان ليخرج من سجن الذات إلى اتساع الكون ورحابة الآخرين.. وبغير الحب تتحول الحياة إلى حبس انفرادي وعزلة موجعه قال عليه الصلاة والسلام «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه الشيخان
ووعي الإنسان بحاجته إلى حب الآخرين وقدرته على الإمساك بالمعاني الإنسانية الجميلة والاتصال بالأشياء والناس.. هو الذي يولد لديه القدرة على الحب.. وبدون هذا الوعي والإدراك لقيمة الحب لا يختلف الإنسان عن كائنات السلم الحيواني.. فالحب عند النوع الإنساني ليس لحظة عابره أو نزوة عاصفة أو إثارة مؤقتة.. هذا الوصف ألصق زورا بأسم الحب.. بينما هو وصف دقيق وصادق للرغبة الغريزية التي يتقاسمها الإنسان مع الحيوان !!
نحن في حاجه إلى إعطاء الحب مفهومه الحضاري وبعده الثقافي الشامل الذي يرسخه في حياة الفرد والجماعة على السواء. وما من شك في أن هذا المفهوم الواسع للحب ما زال بعيدا كل البعد عن حياة الناس وإدراكهم, علنا ندرك اليوم الذي تسود فيه العالم ثقافة « الحب « لا ثقافة « الحرب « وهل بين الحب والحرب غير تلك (الراء) التي تقف بينهما ¿!
« الحب كيف نفهمه وكيف نمارسه – د . صهباء محمد بندق وبتصرف «
مستشار وزارة الأوقاف والإرشاد