ادلى نحو 1,3 مليون ناخب موريتاني بأصواتهم في الانتخابات التي جرت امس لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس المنتهية ولايته الرئاسية محمد ولد عبدالعزيز . ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التي تشرف عليها جامعة دول العربية محمد ولد عبد العزيز الرئيس المنتهية ولايته الذي يريد أن تشهد الانتخابات إقبالا كبيرا وأن تعزز سلطته حظا للفوز فيها في ظل غياب ابرز معارضيه الذين دعوا إلى مقاطعة الاقتراع. ويرجح مراقبون فوز الرئيس عبدالعزيز الذي تربطه تحالفات للغرب في المعركة ضد الاسلاميين المرتبطين . وبين المرشحين الأربعة في هذا المعترك الرئاسي سيدة هي مريم بنت مولاي ادرين(57سنه) والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه عبيد رئيس منظمة المبادرة من اجل احياء الكفاح ضد العبودية التي مازالت تمارس رغم حظرها قانونيا منذ1981. أما المرشحان الآخران فينتميان إلى حزبين في المعارضة التي توصف بـ “المعتدلة” وهما بيجل ولد حميد رئيس حزب الوئام ,والقيادي الزنجي إبراهيم مختار صار النائب والصحفي السابق ورئيس تحالف الديموقراطية والعدالة الحركة من أجل التجديد. وشهدت الانتخابات الرئاسية اقبالا ضعيفا على المشاركة فيها في الساعات الأولى من صباح أمس إذ لم يصطف في طوابير التصويت عند فتح مراكز الاقتراع أبوابها سوى مجموعات صغيرة من الناخبين بما في ذلك مراكز الاقتراع الكبيرة في العاصمة نواكشوط. ولايزال الرئيس المنتهية ولايته يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي حتى 2015م مشاركا بجد في تسويه النزاع في مالي حيث نجح في 23 مايو المنصرم في انتزاع اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة تمرد الطوارق والجيش بعد استنئاف مفاجئ لاعمال العنف في كيدال شمال شرقي مالي. الا انه أكد أن “العمل الذي قمنا به مؤخرا في مالي هو تحرك آني هدفه التوصل إلى وقف لاطلاق النار ويصف نفسه من خلال القول انه ليس حلا نهائيا للمشكلة ولم أدع يوما انني الوسيط في هذا النزاع. وأكدت الجامعة العربية عبر سفيرها علاء الزهيري رئيس أمانة شؤون الانتخابات بالجامعة العربية ورئيس وفدها لمراقبة الانتخابات الرئاسية بموريتانيا أن عمليات الاقتراع التي انطلقت صباح السبت تجرى فى هدوء وسكينة.

وأشار السفير الزهيري إلى أنه لاحظ توافر كافة المواد والمستلزمات اللوجستية الضرورية داخل مكاتب التصويت في العاصمة وأن أفراد بعثة الجامعة العربية المنتشرين في الولايات الداخلية لم يبلغوه بأية ملاحظات سلبية عن سير العملية الانتخابية.