الرئيسية - عربي ودولي - مقاتلو (داعش) يبسطون سيطرتهم على مناطق غرب العراق
مقاتلو (داعش) يبسطون سيطرتهم على مناطق غرب العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شنت القوات العراقية أمس غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت التي تخضع لسيطرة هؤلاء ما ادى إلى مقتل عدد من الاشخاص فيما صد مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرق المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد. وافاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن سبعة اشخاص قتلوا واصيب 13 اخرون في الضربة الجوية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي استولى عليها مسلحون ينتمون إلى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وتنظيمات سنية متطرفة اخرى الاسبوع الماضي. واوضح شاهد عيان أن الضربة الجوية استهدفت محطة لتعبئة الوقود. من جهتها اعلنت قناة “العراقية” الحكومية أن القوات الجوية العراقية وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب “نفذت ضربة جوية استهدفت مسلحي داعش في تكريت اسفرت عن مقتل” اربعين من مسلحي التنظيم على الاقل. وفي ناحية العلم الواقعة شرق مدينة تكريت قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين الشيخة امية ناجي الجبارة بنيران قناص اثناء هجوم شنه مسلحون في محاولة للسيطرة على الناحية. وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أمس أن القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الانبار غرب البلاد في إجراء “تكتيكي” يهدف إلى “تحشيد الإمكانيات”. وبذلك يكون المسلحون السنة قد بسطوا سيطرتهم على مناطق في غرب العراق بعد أن احتلوا مدنا كبرى في شماله. وما زالت مدينة الفلوجة في الأنبار (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصارا متواصلا فيما يتواصل انتشار مسلحين ابناء العشائر وآخرين من داعش حول المدينة. كما يسيطر المسلحون على احياء في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار منذ مطلع العام الجاري. وبرر عطا في مؤتمر صحافي انسحاب القوات العراقية في بغداد “كإجراء تكتيكي ولغرض اعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في اماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ اساسي وهو القيادة والسيطرة”. وأوضح أن “هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم والقوات الامنية متواجدة لاعادة الانفتاح ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة اخرى”. ووفقا لمصادر سابقة فإن مسلحين سنة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا على البلدات الثلاث الأحد. وصرح مسؤول في المخابرات العسكرية طلب عدم ذكر اسمه “انسحبت قوات الجيش من راوة وعنه والرطبة هذا الصباح وتحرك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سريعا للسيطرة على هذه البلدات.” وكانت مصادر أمنية اعلنت أمس الأول أن مقاتلين سنة إستولوا على معبر القائم على الحدود بين العراق وسوريا الجمعة الماضية. وسيطرت مجموعة من المسلحين الموالين للجيش السوري الحر و”جبهة النصرة” على معبر القائم بعد انسحاب الجيش والشرطة العراقيين من محيطه الثلاثاء الماضي قبل أن ينسحبوا منه الجمعة الماضية علما أن عناصر “الجيش السوري الحر” يسيطرون منذ اشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال. ويخوض تنظيم “الدولة الاسلامية” معارك ضارية في محافظة دير الزور السورية حيث تقع مدينة البوكمال مع كتائب معارضة للنظام السوري في محاولة للسيطرة على هذه المحافظة المحاذية للعراق. وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيدا منذ الاول من مايو في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية في محاولة من “الدولة الاسلامية” التواصل مع عناصر تنظيمها في العراق وتوسيع سيطرتها لتحقيق تواصل جغرافي لها من الرقة في سوريا شمالا مرورا بالحسكة وصولا إلى دير الزور. ويسيطر مسلحون من تنظيم “الدولة الاسلامية” وتنظيمات سنية متطرفة اخرى منذ اكثر من عشرة ايام على مناطق واسعة في شمال العراق بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد). وأدى القتال لانقسام في العراق إذ توسع الأكراد في الشمال الشرقي لضم مدينة كركوك النفطية التي يعتبرونها جزءا من اقليم كردستان في حين سيطر السنة على أراض في الغرب. وحشدت الحكومة التي يقودها الشيعة ميليشيات للدفع بمتطوعين إلى مناطق القتال.