أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل انه لا يملك معلومات عن هوية خاطفي الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية. وفيما تتهم إسرائيل حماس بخطف الشبان الإسرائيليين الثلاثة قال مشعل في تصريحاته التي نقلها موقع قناة الجزيرة “بكل صراحة ليس لدينا معلومة عن ما جرى”. وبحسب موقع القناة فإن مشعل أكد انه اذا ما كان اختفاء المستوطنين الثلاثة هو بالفعل “عملية اسر” فإنها عملية “منطقية ورد طبيعي على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال”. وأضاف “نبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره بالقوة”. وشدد مشعل على أن مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس “يمارسون القتل واقتحام البيوت وحرق المساجد وسط صمت من المجتمع الدولي”. واعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 360 فلسطينيا في إطار الحملة التي يشنها للعثور على الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا قبل 12 يوما. وقتل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية خلال العملية. ويقول الجيش أن عمليته تهدف إلى العثور على الإسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باختطاف الشبان ودافع عن التنسيق الأمني المستمر مع إسرائيل في محاولة للعثور عليهم. وردا على موقف الرئيس الفلسطيني في موضوع التنسيق الأمني مع إسرائيل قال مشعل انه “غير معقول أن يكافأ الإسرائيلي على جرائمه بالتنسيق الأمني”. من جانب آخر حث مسؤول كبير بالأمم المتحدة إسرائيل على ضبط النفس أثناء بحثها عن ثلاثة فتية مفقودين تتهم حركة حماس الإسلامية بخطفهم في حين حذر مجلس الأمن الدولي من ان العنف في المنطقة قد يتصاعد. وقال الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل 37 فلسطينيا آخرين في إطار عملية البحث ومع توسيع حملته ضد حركة حماس الإسلامية التي نفت أي علم لها بالفتية الثلاثة المفقودين. ويقول الجيش الإسرائيلي انه اعتقل 361 شخصا منذ اختفاء الطلاب الثلاثة في 12 يونيو. وقال جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة “مع تواصل البحث عن الشبان المفقودين ندعو إلى ضبط النفس في تنفيذ العمليات الأمنية بما يضمن تقيدا صارما بالقانون الدولي وتفادي معاقبة أفراد عن مخالفات لم يرتكبوها بأنفسهم.” وأبلغ فيلتمان مجلس الأمن أثناء اجتماع شهري بشأن الشرق الأوسط “العدد المتزايد للوفيات نتيجة للعمليات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية يبعث على الانزعاج.” وبعد الإحاطة العلنية تحدث فيلتمان إلى المجلس في جلسة مغلقة محذرا المجلس المؤلف من 15 دولة من انه قد تحدث انتفاضة فلسطينية جديدة. ونقل دبلوماسي بالمجلس -تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن شخصيته- عن فيلمتان قوله “الوضع على الأرض سيئ جدا… أخشى أننا ربما نصل إلى حافة انتفاضة ثالثة.” وفشل مجلس الأمن في إصدار بيان صحفي لإدانة الخطف المزعوم للشبان الإسرائيليين الثلاثة مع ظهور خلافات بين الأعضاء حول ما اذا كان ينبغي ان يتضمن إدانة لإسرائيل.