الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تحذر من خطر انهيار وحدة العراق
الأمم المتحدة تحذر من خطر انهيار وحدة العراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حذرت الأمم المتحدة من خطر يواجه العراق وسلامته اثر فشل البرلمان في اختيار رئاسته ودعت سياسييه إلى الوحدة. وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف على السياسيين العراقيين ضرورة إدراك الأهمية البالغة لهذا الأمر.. وحذر من أن أي تأخير أو فشل في التقيد بالمواعيد النهائية التي حددها الدستور من شأنه أن يؤثر على وحدة البلاد وسلامته. ودعا ملادينوف في بيان جميع القادة السياسيين إلى وضع خلافاتهم جانبا والتحلي بروح التوافق وانتخاب رئيس للمجلس خلال الدورة المقبلة المقرر عقدها الثلاثاء المقبل مؤكدا ان هذه الخطوة ستمكن البرلمان من انتخاب رئيس جديد والمضي قدما في عملية تشكيل الحكومة والمشاركة في حل الشواغل المشروعة لمختلف المجتمعات. ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال كلمته الأسبوعية إلى العراقيين وتابعتها “إيلاف” تلفزيونيا إعلان دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” لدولة الخلافة رسالة إلى دول المنطقة بأنها ضمن الدائرة الحمراء. وقال إن “إعلان عصابات داعش الإرهابية للخلافة هو بمثابة رسالة إلى دول المنطقة بأنكم أصبحتم ضمن الدائرة الحمراء”. وأضاف أن هناك هجمة شرسة تريد القضاء على المكتسبات المتحققة وأن المعركة اليوم هي معركة حماية العراق ووحدته وأراضيه. وأشار إلى أن إعلان الخلفة لتنظيم داعش بمثابة رسالة لدول المنطقة بأنكم أصبحتم في الدائرة الحمراء. وعن الجلسة الافتتاحية الأولى للبرلمان الجديد التي عقدت الثلاثاء أشار المالكي إلى أن ما حصل في تلك الجلسة هو ضعف سيتم تجاوزه في الجلسة المقبلة الثلاثاء المقبل من خلال التعاون والانفتاح مشددا على ضرورة تطبيق الآليات الدستورية في اختيار رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان. ورفض المالكي بشدة إعلان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم قريبا وقال ” نحن بلد دستوري وليس من حق أي شخص ان يعمل أو يتحدث خارج السياقات الدستورية تحت أي ظرف”. وأضاف أن تصرفات إقليم كردستان غير مقبولة ومخالفة للدستور لأن المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها لم تنته والحديث عن الاستفتاء وتقرير المصير غير موجود في الدستور “وأوكد على عدم استغلال الأحداث وكل شيء يجب ان يعود لوضعه الطبيعي فالسلاح يجب ان يعود وسنجلس على طاولة الحوار إذا عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي وهذا ما يتحدث عنه الشارع العراقي بشكل عام والشارع الكردي أيضا” وشدد على ان الأولوية اليوم هي لمعركة العراق وهي معركة الأمن من اجل الحفاظ على أرضه ووحدته. وشدد بالقول إن “تصرف إقليم كردستان في الأحداث الأخيرة كان غير مقبول سيما وأن جميع القوات العسكرية ستعود إلى مواقعها بعد انتهاء الأزمة”.. محذرا “الشعب الكردي من خطورة فكرة الانفصال وتقرير المصير”. وأعلن المالكي عن إصدار عفو لكل أبناء العشائر والشخصيات المتورطة بعمل ضد الدولة باستثناء من تلطخت أيديهم بالدماء. وقال “ان على جميع من تورط بعمل ضد الدولة ان يعود إلى رشده وأهلا وسهلا به ولانستثني أحدا منهم حتى لو أساء إلى الدولة إلا أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء”. يذكر أن مواجهات مسلحة تدور حاليا في مناطق شاسعة من العراق بين القوات الأمنية من جهة ومسلحي داعش وآخرين من العشائر ومنتسبي الجيش العراقي السابق من جهة أخرى ولكل منهما أهدافه من وراء مواجهة القوات الحكومية.