منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن
النظام الإيراني يستغل الشبكة المصرفية العراقية لتمويل ذراعه الحوثية
إحباط محاولة تهريب شحنة كوكايين إلى ميليشيا الحوثي
الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
انعقاد اللقاء الموسع الأول لوكالات السياحة والسفر بحضرموت
ورشة عمل حول تطوير برنامج طارئ للإيرادات في مصلحتي الجمارك والضرائب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.622 شهيدا
علماء يبتكرون رقعة قلبية ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب
دراسات علمية: النبضات الصوتية تُحفّز موجات الدماغ وتُحسّن المزاج
تحذير أممي من تفاقم المجاعة في غزة وسط استمرار الحصار

لم يقو رجل يعاني هزالا واضحا على حمل كيس الأرز الصغير الذي حصل عليه من إحدى الجمعيات الخيرية مطلع رمضان كما أظهره فيديو مصور نشرته الجمعية تباهيا – كما أن فرحته بينت الوهن الذي صار إليه والصحة التي فقدها .
يقول أحد الناصريين المتحمسين : نحن لن نعطيه الأرز بل سنحاول إعانته على استعادة صحته ليتمكن من شراء الأرز وغيره من المواد المحتاج إليها , نحن أصلا لا نمتلك المال لنشتري قالها هامسا .
ويبدو أن كلمات عضو التنظيم قادمة من الفكرة التي ينفذها حاليا فرع الوحدوي الناصري في أمانة العاصمة فقد خصص الجزء الكبير في مقره لاستقبال الحالات المرضية والقيام بعلاجها وتقديم المشورة والدواء مساء كل يوم .
وكما قالت أمين سر الفرع أحلام عون فإن توفير الصحة للناس والعمل على تقديم المستطاع أمر أهم ومقدم على أي شيء آخر إننا نعمل مع ابسط الناس ونحس بكل آلامهم ومعاناتهم ومن الجيد أن نخفف عنهم المعاناة في ظل أوضاعهم الصعبة .
ويتولى الأطباء المتخصصون تشخيص الحالات وإعطائها الدواء المجاني المتوفر في صيدلية داخل الفرع خصصت لهذه المهمة وجمعت الأدوية من الشركات الدوائية العاملة في البلاد والمتعاونة مع المشاريع الإنسانية .
ووفقا لأمين سر الفرع فإنه يتم استقبال كل المرضى وليس أعضاء التنظيم وإنما كل من يريد الحصول على هذه الخدمة لأن المرض لا ينتقي ضحاياه حسب توجهاتهم السياسية وكذلك الصحة يجب أن لا تنتقي المرضى ويوفر الدواء لمن يعاني.
تعبير عن مشاعرنا
وإذا كانت الأحزاب بمقراتها لا تعني للمواطنين غير الاجتماعات والعمل غير المفهوم وأحيانا تشكل مصدر خوف وقلق للمجتمع فإن جعلها مكانا للحصول على الصحة سيجعل منها مشاريع عمل وطنية كما يقول عضو اللجنة المركزية في الوحدوي الناصري حمدان عيسى محمد سيف الذي أثنى على خطوة الفرع واعتبرها تعبيرا عن مشاعر الناصريين نحو الآخرين نحن لم نحصرها على أعضائنا بل جعلنا الجميع يستفيد منها وأردنا من خلالها إبلاغ الناس أن الأحزاب ليست فقط للاجتماعات والعمل التنظيمي بل للعمل المجتمعي الذي يخدم كافة الشرائح خاصة منها الأكثر احتياجا .
وأضاف حمدان عيسى : إن الأطباء أيضا مدعوون للمساهمة مع زملائهم في التخفيف عن المرضى وأن الحملة لا تعني أطباء القطاع الصحي في الحزب فقط بل تعني الكل من المتخصصين الذين يتحلون بروح المسؤولية تجاه أمتهم ومجتمعهم.
رسالة الطب
من جانبه قال الطبيب عمر العبسي من مستشفى الثورة العام : إن العمل الطوعي هو الجزء الأساسي في رسالة الطبيب, وأن كل طبيب يجب عليه أن يقدم عونه لكل من يحتاج إليه كما هو في مواثيق ومبادئ الطب المعروفة, واصفا قيام حزب سياسي بعمل كهذا بقمة الوعي السياسي والإنساني فكل عمل يقصد به توفير الصحة للآخرين لا بد أن يحقق روح الألفة والوئام بين المجتمع ويخلق المزيد من التراحم والتعاطف.
يجب أن تعمم
وسيم أحمد عضو التنظيم في الأمانة قال: إنه يتمنى أن تعمم هذه التجربة إلى كافة فروع الحزب باعتبارها خدمة مجانية تمتلك فكرة جيده وهدف نبيل متمثل بمساعدة المرضى الذين يعجزون عن توفير تكاليف العلاج ورسوم التشخيص في المستشفيات, فمعظم المرضى يضيعون في إهمال المستشفيات العامة وعاجزين عن توفير التكاليف الباهظة لدخول المستشفيات الخاصة ..
وأضاف وسيم : إن الخدمة في الأول والأخير إنسانية واجتماعية والقائمين عليها يبذلوا جهودا كبيرة في خدمة المجتمع بطواقمهم المتخصصة وبكوادرهم النسائية والرجالية.
ويقول الشاب مروان أحمد الكوع مستقل: إن قيام حزب بمداواة الناس يجعله أقرب إليهم وإن لم يكونوا منتسبين إليه, فالمريض يرى أن الطبيب هو الشخص الوحيد الذي يحس بمعاناته ويفهم آلامه, وجميل أن يكون الحزب هو المركز الرئيسي للعلاج وتمنى الأكوع استمرار هذه المبادرة , ووفقا لحمدان عيسى فإنها سوف تستمر ولن تقتصر على شهر واحد خاصة وأنه تم التأسيس وإيجاد أساسيات العمل كالصيدلية الدائمة .
خطوة جديرة
إنها خطوة جديرة بالتقدير ففي الوقت الذي تقتل بعض من القوى السياسية والطائفية اليمنيين هناك من يفكر ويعمل لأجل استعادتهم صحتهم, وإن بإمكانياته المتواضعة, إنها رسالتنا كما قال حمدان ولكل رسالته كما يقول الواقع فهناك من يمتلك أفكارا لا ينتج عنها غير الضحايا وهناك من ينتج أفكارا تقلل عدد الضحايا وتشفى المرضى .
والجميل في المبادرة أن التنظيم السياسي لم يقم بما تفعله الأحزاب الأخرى من حصر خدماتها الاجتماعية إن وجدت بأعضائها بل وفرت للكل دون أن يكون لها هدف سياسي نفعي كما أكد المسؤولون عن العمل فالهدف الأول والأخير هو الشفاء من المرض.