الرئيسية - تحقيقات - مخرجات الحوار هي الفيصل والمرجعية ولن يسمح لأي قوى تجاوزها !!
مخرجات الحوار هي الفيصل والمرجعية ولن يسمح لأي قوى تجاوزها !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إضعاف هيبة الدول يخدم أصحاب المشاريع الضيقة ولا بد من الضرب بيد من حديد استنكر العديد من السياسيين والناشطين أعمال الفوضى والعنف والتخريب التي زادت وتيرتها مؤخراٍ داعين إلى احتكام الجميع إلى مخرجات الحوار التي توافقت عليها كل القوى بعيداٍ عن لغة العنف وفرض واقع جديد لا يرتكز إلى الأسس الديمقراطية وثوابت الوحدة الوطنية وبصوت واحد يؤكد أولئك السياسيون والناشطون ممن التقتهم الثورة أن الخروج على متن مخرجات الحوار يمثل خطاٍ أحمر .. لن يسمح بتجاوزه سواء على صعيد المواقف الدولية والإقليمية أو الوطنية بدرجة رئيسية.. كثير من الأطروحات والرؤى حول الموضوع في سياق الاستطلاع التالي:

البداية كانت مع الدكتور عبد الله طامش جامعة إب الذي يقول : الحقيقة المرة أن اليمن تمر بفترة عصيبة وتفتقد لمشروع حضاري يمكنها من النهوض وتجاوز هذه الحالة المزرية التي تعيشها وهذا لن يتم إلا من خلال تطبيق مخرجات الحوار الوطني. وقال : لقد ضعف الإحساس بالانتماء الواحد والتاريخ الحضاري المشترك والمصير الواحد لدى كثيرين .. والواجب أن يستشعر الجميع أنهم يعيشون على سفينة واحدة تتلاطمها الأمواج وإذا لم يتكاتف كل من في السفينة للعبور بها إلى بر الأمان فإن الجميع سيغرق.

أزمة وطن من جانبه يقول المحلل السياسي عبد الله باوزير : نحن في أزمة حقيقية مركبة سياسية و ثقافية ووطنية _ اجتماعية وإلا ما ذا يعني كل ما يجري¿ وأضاف: نحن خرجنا من حوار وطني يفترض أنه يعالج كل القضايا ووضعنا أمام نتائج يفترض أن تكون هي أهداف الجميع وتشكل مداميك لشراكة وطنية تتمثل في دولة اتحادية تحقق لمكوناتها الجغرافية والديمغرافية مصالح مشتركة اقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية وفقا لمبادئ الشراكة القائمة على العدل والمساواة في المواطنة والحقوق . ومضى يقول : مبدأ اكسب ـ تكسب ليس غائباٍ في فكرنا السياسي ألإقصائي و لا ثقافتنا السياسية فحسب بل وجميع الأطراف السياسية لازالت أسيرة فكر وثقافة القبيلة الرافضة للآخر في الداخل ورافضة للخارج بالاستناد على أعرافها وتقاليدها فصراعنا السياسي اليوم في ذروة عنفه ودمويته , ليس إلا صراعاٍ قبلياٍ مناطقياٍ وإن تلبس بلبوس الإيديولوجيات.

المشاريع الضيقة ويرى المحلل السياسي أيوب الحمادي : أن اليمن لازالت في طور القبيلة و الإقطاع والطوائف ولم تتخلص بعد من المشاريع الضيقة والأسرية التي تتقمص إما ثوب الأصالة والعراقة أو ثوب الدين والفضيلة. لذلك تصبح الدولة المدنية عبئا وثوباٍ غير مناسب لنا . وتابع بالقول: مع وجود القبيلة و شيوخها و الطائفية ودعاتها و الفرق الدينية ومريديها . لن تشفى اليمن من جراحها إلا بدولة مدنية حديثة وفق مخرجات الحوار الوطني تؤدي إلى انصهار كل الشعب بفئاته ومكوناته وقبائله وتقسيماته الجغرافية والإدارية في كيان يعبر عن تطلعاته ويستوعب حاجاته ويكرس مصالحه من أقصى اليمن إلى أقصاها. وأضاف: عندما يشعر كل اليمنيين بكينونتهم للوطن و انتمائهم إليه و يجدون فيه عزتهم وكرامتهم وحريتهم وازدهارهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناٍ واستقراراٍ سوف تختفي المشاريع الطائفية الضيقة والفوضى . أما بقاء اليمن مضطرباٍ كما هي عليه الحال اليوم فإن ذلك لن ينتج إلا المزيد من المشاكل والتفكك والفوضى والخراب ولن يحقق للبلد إلا المزيد من التوتر والنزاعات والجرائم ولن يستفيد منه إلا أولئك الذي اعتاشوا على غياب الدولة.

تغذية الصراعات ويواصل حديثه بالقول : الجميع يجب أن يدرك أن الشعب اليمني لا يحتاج لوسيط أو وصي عليه فقد خرج وقرر أن يجد مكاناٍ لأبنائه بين الشعوب وأعلنها بوضوح أنه يريدها دولة مدنية للجميع وفق مخرجات توافقت عليها كل القوى دولة مدنية مبنية على مبادئ المساواة والعدالة والحرية المصانة التي تراعي خصائص المجتمع ووجود رأس المال المتدفق أي التنمية المستدامة ومن دون ذلك سوف تحدث الفاجعة وهي ظهور قوة أخرى تعمل على تغذية الصراعات وافتعال الأزمات للسيطرة على مفاصل ومقدرات الدولة والتي تعيدنا مرة أخرى إلى حيث بدأنا والتي لن نرضى بها ولن نكون حطبها.

أهداف خارجية من جهته بعث عبد الله المالطي من مكتب رئاسة الجمهورية بنصيحة لقادة الصراع بأن لا يكونوا دمى تسيرها أهداف خارجية وأن لا يعبثوا بدماء أهلهم وشعوبهم . وأضاف : كفى تمزيقا للوطن لقد حان وقت التحلي بروح المسئولية الوطنية حقنا للدماء وحفاظا على الأمن والاستقرار .

نتائج كارثية فيما استنكر الدكتور عبد الحكيم مكارم – من جامعة تعز التصعيدات الدموية الأخيرة في شهر الفضيلة والروحانية قائلا : بلا شك إن لشهر رمضان مكانته وعظمته في نفوس المسلمين جميعا وهو محطة روحانية تلتقي فيه قلوب المسلمين ليتزودوا من روحانيته ما يكفيهم طوال العام› إلا إننا اليوم نشاهد انحرافاٍ في الفكر والتصور وتعصباٍ أعمى واسترخاصاٍ لدم المسلم وتحريضاٍ على القتل بل واعتبار ذلك قربة إلى الله الأمر الذي سيقود إلى نتائج كارثية على مستقبل البلاد وانقلابا على الاستحقاقات التاريخية التي كفلتها مخرجات الحوار .

هيبة الدولة ويرى المحلل السياسي محمد عامر إن غياب الاحتكام لمخرجات الحوار سبب رئيسي لاستمرار العنف والقتال. وأضاف : لو قامت الدولة بواجبها تجاه العناصر الخارجة عن النظام والقانون وفرض الأمن والاستقرار لما تجرأت أي قوة على المساس بأمن البلد . وقال : لست مع استخدام القوة ضد جهة معينة أو فئة بحد ذاتها وإنما أجزم بأنه بإمكان الدولة فرض هيبتها بطريقة أو بأخرى بعيداٍ عن لغة المفاوضة وتشكيل اللجان. وأما السياسي هيثم عون القدسي فيقول : إن الحوار الآن لا يجدي مع أطراف لا تؤمن أساسا بالحوارات إلا من منظورها فقط وأطراف تحمل السلاح بأنواعه الخفيف والثقيل والمتوسط , وزاد بالقول: نحن بعد مخرجات حوار وينبغي أن نلتزم بها أما الحوار مجدداٍ فلن يزيد تلك القوى إلا مزيدا من التمادي على الصالح العام.

الاحتقان السياسي صلاح نعمان الأغبري – رئيس مؤسسة شباب ضد الفساد يقول: نحن لا نستطيع بأي شكل من الأشكال أن نقول بأن من يستخدمون العنف يستخدمونه حبا في العنف ولا نستطيع أن نقول بأن من يقومون بالتخريب يقومون به حبا في التخريب وإنما يأتي كل هذا نتيجة للاحتقان السياسي الذي يعيشه البلد. وهذا ما أكده الناشط يحيى عجلان مضيفا إلى حديث الأغبري أن مخرجات الحوار هي المحك في التعامل مع كل القوى الخارجة عن القانون في ظل وجود دولة باسطة نفوذها وقانون ونظام قائم يسري على جميع الأطراف والفرقاء السياسيين.

تقويض العملية فيما تحدث مختار الوهباني – إعلامي عن الانفلات الأمني والفوضى والتخريب والأعمال الإرهابية التي تحدث وتأثيرها على العملية السياسية ويقول : هذه الأعمال تسعى لتقويض العملية برمتها وهذا ما تسعى إليه بعض القوى السياسية والتي تدعم هذه الأعمال بعدما وجدت نفسها قد فقدت مصالحها وعدم قدرتها على المواجهة لهذا لجأت إلى دعم استمرار هذه الأعمال وتعميق وتكريس المناطقية والمذهبية وزرع الكراهية لاستهداف النسيج المجتمعي داعيا إلى تغليب المصلحة الوطنية والاحتكام لمخرجات الحوار وتغليب منطق الحكمة والعقل من قبل الفرقاء وكل القوى السياسية . الناشط محمد البهشلي يذكر الأطراف المتصارعة بالآية الكريمة : (وِاعúتِصمْوا بحِبúل اللِه جِميعٍا وِلِا تِفِرِقْوا ۚ وِاذúكْرْوا نعúمِتِ اللِه عِلِيúكْمú إذú كْنúتْمú أِعúدِاءٍ فِأِلِفِ بِيúنِ قْلْوبكْمú فِأِصúبِحúتْمú بنعúمِته إخúوِانٍا) , متسائلا فغي الوقت ذاته: أين نحن من هذه الآية الكريمة¿ وقال لو أننا اتبعنا ما ذكر فيها وهو أمر بسيط للغاية ما كنا وصلنا إلى هذا المستوى من الفرقة والشتات فقد نسينا أننا في شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .