الرئيسية - قضايا وناس - رجال الأمن.. عيدنا خدمة الوطن
رجال الأمن.. عيدنا خدمة الوطن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/ وائل شرحة –

في الوقت الذي سيستعد فيه الكثير للخروج برفقة أسرهم إلى المنتزهات وزيارة الأهالي والأقارب والأصحاب خلال أيام العيد.. يقف رجال الأمن على قارعة الطريق تحت حرارة الشمس وبعيداٍ عن أسرهم وأبنائهم يؤمنون لك الطريق وينظمون حركة السير.. حين عزمنا على زيارة بعض رجال الأمن المرابطين في مواقع مختلفة من أمانة العاصمة لمعرفة شعورهم وهم يقضون أيام العيد بعيداٍ عن أسرهم.. وجدنا مشاعرهم ممزوجة بالألم والحزن وبالسعادة والرضاء.. كان يتحدثون وفي قلوبهم أنات وحنين وأشتياق.. كشفوا لنا أحلامهم بقضاء العيد بين أولادهم وواقع عملهم وواجبهم الذي يمنع تحقيق تلك الأحلام. “قضايا وناس” من خلال هذا الاستطلاع عاش شعور رجال الأمن قبل حلول العيد بساعات.. تفاصيل أكثر في السطور التالية..

كانت نقطة الجمنة الأمنية قبلتنا الأولى التي توجهنا إليها ووجدنا فيها 18 فرداٍ من القوات الخاصة “الأمن المركزي سابقاٍ” يعملون بتفاني وبقيادة المساعد/ زايد الرباحي.. جلسنا مع بعضهم استمعنا لهم ناقشناهم وحركنا مشاعرهم حتى يكون الحديث ممزوجاٍ بمشاعر صادقة وحنين للعيد والأسرة.. إلا أننا وجدناهم جميعاٍ, دون استثناء, يتحدثون بفخر وعزة عما يقومون به من أجل تأمين أمن الموطن. الجندي/ محمد عطا ـ أحد الجنود المرابطين بنقطة الجمنة الأمنية يقول: لدي قليل من الحسرة كوني سأقضي أيام العيد بعيداٍ عن أسرتي القابعة بخولان, محافظة صنعاء, إلا أني في نفس الوقت أشعر بالسعادة والراحة حين أخدم وأشارك في تحقيق أمن المواطن والوطن.. ونحن نعتبر عيدنا خدمة المواطن..”. وليس محمد وحده من قال ذلك الكلام وإنما أيضاٍ زميله ماجد اليعري وكافة رفقائه المرابطين بجواره.. ماجد اليعري سيقضي أيام العيد في نقطة الجمنة بعيداٍ عن أسرته وأهله القاطنين بعنس محافظة ذمار.. يقول ماجد: مرت على أربع سنوات وأنا لم أتمكن من قضاء أيام العيد بين أسرتي سوى عيداٍ واحداٍ.. ويضيف ” أشعر بالراحة حين أجد نفسي مشارك في رسم ابتسامة طفل أو رجل أو أمرآة.. وأكون مفتخراٍ بما أقدمه وأقوم به في أيام يتوافد فيها الجميع إلى أسرهم وأهاليهم لقضائها معهم.. إنهِ شعور لا يصدق.. خاصة حين يرتدي الجميع الملابس الجديدة والملونة والمختلفة ونحن رجال الأمن بين ملابس الواجب.. شعوري لا يقاس.. وتعجز الألسن والأقلام والإعلام عن التعبير عنه حين أخدم الوطن والمواطن في أيام العيد”. كما زرنا منطقة بني الحارث الأمنية وقسم شرطة رسلان.. ووجدنا مشاعر رجال الأمن هناك لا تختلف عن زملائهم المرابطين بالجمنة ولا عن رجال الدوريات وأمن الطرق “النجدة سابقاٍ” والمرابطين بجولات وشوارع صنعاء. نائب مدير أمن منطقة بني الحارث المساعد/ نبيل الحرملي أكد على أن القوة الأمنية بكافة أقسام منطقة بني الحارث متواجدة وستعمل على تحقيق الأمن والاستقرار خلال أيام العيد.. مشيراٍ إلى أن لديهم رغبة بقضاء العيد جوار أسرهم إلا أن واجبهم الملقى على عاتقهم يمنعهم ويفرض عليهم البقاء في مقرات العمل. وقال المساعد الحرملي أن أسرته القاطنة بريده محافظة عمران وهو أيضاٍ يتمنى أن يلتم شملهم ويكون حاضراٍ بينهم خلال أيام العيد.. مضيفاٍ: ” حين يحل العيد يظل ولدي عمار يتصل لأكثر من مرة ويقول لي متى ستأتي إلينا.. مع من سأذهب أصلي صلاة العيد..”. قائد الحماية الأمنية بأمانة العاصمة العقيد الركن/ ناصر محسن الشذوبي يؤكد بأنه سيقضي إجازة عيد الفطر المبارك بين رجال الأمن المرابطين في مواقعهم المختلفة بالعاصمة.. إذ أنه سيتنقل ما بين النقاط والمراكز والمواقع الأمنية بالعاصمة للأشراف على سير عمل أفراد الأمن والتأكد من تواجدهم بالإضافة إلى تبادل التهاني بمناسبة العيد معهم. يقول العقيد الركن/ الشذوبي ” مهما أخذنا عملنا وواجبنا عن أسرنا وأبعدنا عن مشاركة أطفالنا وأهالينا وأصدقائنا الفرحة.. نظل نفتخر ونعتز بما نقدمه في سبيل خدمة الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار. ودعا قائد الحماية الأمنية بأمانة العاصمة صنعاء العقيد الركن/ ناصر الشذوبي المجتمع إلى مساعدة رجال الأمن في تحقيق الأمن والاستقرار وذلك بالإبلاغ عن الجريمة قبل وأثناء وبعد وقوعها وكذا في حال الاشتباه أو امتلاك الأدلة على أي شخص أو جماعة تشكل تهديداٍ على أمن الوطن والمواطن.. يبقى رجال الأمن العيون الحارسة والحامية للوطن.. يبقى رجال القوات المسلحة والأمن صمام أمان والجسر المتين الذي يصد ويدحض الإرهابيين والمخربين والخارجين عن النظام والقانون. يستحق رجال القوات المسلحة والأمن منا كمواطنين الكثير من الاحترام والتقدير والتعامل الحسن, بالإضافة إلى ضرورة أن نعترف لهم بما يقومون به من أجل أن نمارس مهامنا وأنشطتنا ومن أجل أن يشعر أبناؤنا وأسرنا بالعيد.. كل ذلك وأكثر مقابل نضالهم ووقوفهم في الشوارع وتحت أشعة الشمس وخلال أيام العيد لحمايتنا وتحقيق الأمن لنا وأسرنا. كما يستحقون كذلك الكثير من قبل الحكومة ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية في تحسين أوضاعهم المعيشية والمادية غير الكافية لتأمين حياة كريمة لأسرة أو للتفكير في وتكوين أسرة.