وزير الخارجية المصري: هجمات الحوثيين على السفن التجارية تكبد الاقتصاد خسائر بـ 6 مليار دولار من عوائد قناة السويس الارياني: التحالف القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية بدعم "ايراني" يهدف لتحقيق أهداف مشتركة افتتاح الصيدلية المركزية المجانية لأدوية الامراض المزمنة بالمكلا وقفة تضامنية حاشدة بمأرب تستنكر استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة رئيس الوزراء يشدد على تنفيذ حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة رئيس الوزراء يهنئ بالعيد الوطني الجزائري ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43259 شهيدا و101,827 مصابا محافظ حضرموت يطلع على أوضاع مديريتي حجر ويبعث الاتحاد والشباب والأخدود يحققون انتصار على الأهلي والوحدة والعروبة في الدوري السعودي الأمم المتحدة: تحذر من تفاقم مستويات الجوع في عدة دول
كتب/ معاذ القرشي –
لم يعتقد عبدالله والذي يعمل موزع بضائع في إحدى شركات القطاع الخاص أن حظه العاثر سيقوده في ظهر ذلك اليوم إلى أن يكون ضحية لأحد اللصوص الذي سرق من سيارته مبلغ 1700000ريال وهو المبلغ الذي قام بتحصيله من كثير من زبائنه تمهيدا لوضعه في حساب الشركة في البنك وفي ظهر 31- 8 2014 ذهب إلى البنك من أجل توريد المبلغ لكن حضوره إلى البنك كان متأخرا فقد كان البنك قد أغلق أبوابه انتقل عبدالله من الأبواب الأمامية للبنك إلى الأبواب الخلفية عله يجد بابا مفتوحا لكن كل الأبواب كانت وقتها موصدة فقرر عبدالله الذي كان يصطحب ابنه في السيارة أن يعود على أمل أن يودع النقود في صباح اليوم الثاني . لم يدر بخلده أن هناك سيارة تراقب تحركاته ويخطط من فيها كيف يحصل على ما بحوزته من نقود . عاد عبدالله إلى السيارة ووضع النقود تحت مقعده في السيارة وتحرك وهو لا يعلم أن كل تحركاته مرصودة واستمرت السيارة التي يستقلها لصان في متابعة سيارة عبدالله وهو لا يعلم حتى أوقف سيارته أمام سوق القات وفيها طفله الصغير ولم يأخذ النقود معه بل تركها في السيارة . وفيما كان عبدالله في سوق القات وصل اللصان إلى السيارة وبدءا يشرعان في فتح باب السيارة . حاول الطفل أن يمنعهما أو يستنجد بالمارة لكن دون جدوى أخذ اللصان النقود وانطلقا أما الطفل فنزل مسرعا إلى السوق يخبر والده أن اللص أخذ النقود .. خرج عبدالله من السوق وهو يسابق الزمن ليجد اللص أو ما يدل على شخصيته لكن اللص كان قد ذهب لكن وكما يقال إن المجرمين يتركون دوما ما يدل على ارتكابهم فقبل أن يلوذ اللص بالفرار دخل إلى محل لبيع الحلويات اللحجية لشراء بعض الحلويات ثم ذهب وعندما خرج عبدالله يسأل الموجودين في المحلات عن رجل شعره طويل هل شاهدوه بحسب وصف الطفل. قال صاحب محل الحلويات نعم شاهدت رجلا شعره طويلا دخل لشراء بعض الحلويات ثم ذهب وفي نفس الوقت كان هناك مواطن قال إن هذا الرجل الذي شاهدته يتردد كثيرا وقد شاهدته يدخل السوق عدة مرات يبدو سكنه غير بعيد من هذا المكان. وبرغم ما كان عبدالله يعانيه من وضع صعب تغيب فيه الحكمة والاتزان واتخاذ القرار السليم لكنه تماسك كثيرا فالوقت ليس وقت سقوط في مقابل جريمة تجاوزت كل المشاعر الإنسانية حاول أن يبحث عن حلول ذهب لتقديم البلاغ ورغم تعقيدات الإجراءات في قسم الشرطة وغياب الكثير من العاملين في قسم 26 سبتمبر بالجراف إلا أنه صبر وتحمل على كل الصعوبات وقيد البلاغ وفي قسم الشرطة عرض القسم الكثير من الصور على الطفل عله يتعرف على اللص من بين أصحاب السوابق لكن الطفل لم يجده من بين الصور رغم أنه كان يشتبه في أكثر من 17 صورة عندها تذكر عبدالله أن البنك مزود بكاميرات مراقبة خارجية ربما تلتقط الكاميرات صورة شخص كان يراقب تحركاته . وبالفعل ذهب عبدالله إلى البنك وشرح لإدارة البنك ما حدث بالتفصيل وبعد الحصول على موافقة إدارة البنك على نسخ الصور التي التقطتها الكاميرات في تاريخ يوم الجريمة بينت الصور أن هناك شخصا تعرف عليه الطفل وجاءت أوصافه مطابقة لما ذكره الطفل وتحديدا طول الشعر. عندها بدأت إجراءات البحث عن ما إذا كان من ضمن المسجلين من أصحاب السوابق وفي القسم كانت المفاجأة أن أحد المواطنين المترددين على قسم الشرطة قال إن هذا الرجل معروف ويقطن في منطقة بني حوات شمال الأمانة عندها بدأت الجهود تأخذ طابعها السليم حيث تم جمع معلومات عن الرجل بطريقة غير مباشرة وكل المعلومات التي كانت تجمع أثبتت أن الرجل يدعى (ف . ا.ي) في الآونة الأخيرة قام بشراء سيارة جديدة يقدر ثمنها ب(27000) ريال سعودي وعندما تم أخذ الإجراءات السليمة للقبض على المذكور قام عبدالله وساعده في ذلك بعض المقربين في ضبط المذكور وهو يقوم بفتح سيارته التي اشتراها من نقود عبدالله وتم تسليمه والسيارة إلى جهات الضبط وقد قامت جهات الضبط بتحويل القضية للنيابة تمهيدا لتحويلها إلى المحكمة لينال عقابه الرادع وفق أحكام الشريعة والقانون.