الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
محمد العزيزي –
قد يقول قائل وبإجابة بسيطة وعفوية لا فرق بينهم º وربما آخرون يرون وجود فوارق كثيرة .. وأيضا البعض قد يرى أن طرح مثل هذه التساؤلات ما هي إلا من باب التحامل والتسويق للنزاع السياسي الذي يعيشه اليمن وأطرافه السياسية من جهة ومن جهة أخرى عدم استيعاب اليمنيين والعالم الخارجي لطريقة الوصول إلى الحكم في اليمن والعالم العربي عموما ما جعلهم يتصورون ويضعون المقارنات والاحتمالات والفرضيات لما حدث ويحدث في الوسط السياسي وأبنائه .. في الحقيقة وبعيدا عن هذا كله فإن هذا السؤال منطقي ومن حقي وحق الكثير طرحه º لأننا نعرف ويعلم ذلك غيرنا أن النزاعات القبلية في بلادي الحبيبة اليمن تضبطها بعض الأعراف والعادات والتقاليد º رغم أن الثأر وافتقاد المصالح تكون فتيل لاشتعال النزاعات القبلية التي ربما تطول إلى سنوات أو مئات الأعوام º كما أنها تنتهي بناءٍ على الأعراف وتدخل أطراف لفض العراك بالصلح القبلي وتعقد العهود والمواثيق وتبدأ أطراف النزاع وأبناؤهم بالتعايش التدريجي المصحوب بالحذر والترقب المشوب بالتخوين وتقنص والتقاط الأخطاء والهفوات ولو كانت بسيطة .. لماذا ¿ ببساطة حتى تبقى مصالح كبار القوم قائمة على حساب أبناء قبيلتهم . دون الالتفات إلى المآسي والويلات والمتاعب وما يصيب معشر القبيلة من وراء النزاعات والمصالح الأنانية التي يجلبها كبيرهم على حساب حياتهم واستقرارهم وتطور مجتمعهم في شتى مناحي الحياة .. في بعض الحالات ينجح العرف وتنجح مساعي ” المحكم “الطرف المحتكم إليه في الصلح وتجد بنود المواثيق والاتفاق حيزا كبيرا في الإنفاذ والتطبيق وتتحقق منه مصالح كثيرة للطرفين المتنازعين º ومن ورائهم مجتمعاتهم التي ترغب وتحلم بالعيش على ترابها في حياة يفوح منها عبق التسامح والتصالح والود والتراحم º وكل ما يبعدهم وأرضهم عن الفتن والنزاع والخراب والدمار . ودعم الأفكار والرؤى السليمة البناءة التي تدفع به مع الآخرين في سباق نحو التقدم والرقي والتنافس من أجل الحياة لا النزاعات التي لا تجلب معها إلا الوهن والذل والارتهان للغير ليتحكم بكل بشيء دون استثناء .. إذا أين الفرق كما طرح في عنوان الموضوع ¿ أعود وأقول إن القاسم المشترك بين القبيلة والساسة في اليمن وضح تماما لعل الارتهان للغير وانفراط عقد الثقة وتحقيق المصالح والتفكير فيما سيجنيه الطرفان الآن وبعد الآن ومستقبلا وتصيد الأخطاء والحذر الشديد والتباطؤ في تنفيذ العهود والمطالبة فيما يخدم مصالحي -أي مصالح الأطراف المتنازعة- ولا يضعفها أمام الخصم الطرف الآخر .. وأيضا عدم الاكتراث عما يمكن أن تخلفه تلك المصالحة الباحثون عنها من الألم والضحايا والدمار º وتعكير حياة وأحوال ومعيشة أبناء قبيلتي ووطني ومن هم أساس الصهوة التي امتطي بها جوادي في الوصول لتلك المصالح º وتتحقق من خلالهم كل التطلعات والآمال لذات الأمنيات والأغراض المعقودة من وراء كل ذلك النزاع والنزوات السياسية والمصلحية ذات أو أحاديث الطرف دون العموم من البشر أصحاب المصلحة الحقيقية وملاك الأرض أبناء الوطن .. ومن هنا اعتقد أن من حق المتتبع أن يعرف الإجابة عن ذلك السؤال الافتراضي خصوصا وأن المجتمع اليمني يعلم أن النزاعات القبلية في حال أن وصلت إلى حل وعقدت وقطعت على نفسها العهود والمواثيق فإنها تبتعد عن الوقوع في العيبة القبلية المتعارف عليها في الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة منذ تكوينات هذه العشائر والقبل º أي أن لها مبادئ تجبرها على الحفاظ عليها مهما كلفها الأمر حتى تحافظ على سمعتها أمام القبائل والعشائر الأخرى º ولا تقع في فخ العيبة وسخرية قومها وأقوام محيطها وما ورائهم من مجتمعات .. أما النزاعات السياسية بشكل عام وفي اليمن على وجه الخصوص في كل المراحل وما عشناه في الفترة الحالية من اختلاف ونزاع فقد أكدت أنه لا مبدأ لها ولا عيبه تزلزل سمعة أطراف الصراع السياسي أمام الآخرين لأن النزاع والسياسة عند أصحابها تقوم على أساس اللا أخلاق ولا مبادئ “لعتاولة” وقادة السياسة وقيام أي صراع سياسي يرتكز في الحقيقة على مبدأ حقير ووحيد هو المصلحة º وكيف انتصر لأجلها كيفما تكون وبأية وسيلة وثمن بغض النظر عن كيفية الانتصار .. وعلى حساب من ¿ وهل ستتضرر مصلحة المجتمع وأقصد هنا عامة الشعب ¿ لا يهم المهم أن انتصر لصالحي وفرقتي بكل الطرق والوسائل مهما بلغت الخسائر وآلت إليه الأوضاع ولو ذهب كل شيء بما فيه البشر والوطن .. المهم السلطة .. المهم المصلحة .. اعتقد أن الفكرة والإجابة على سؤال الموضوع وصلت .. واختم بالقول إن الرئيس المصري الراحل أنور السادات وصف الصراع السياسي º حين قال: إن السياسة عملية قذرة وغير شريفة وناتجة عن عمل فاحش وسلوك غير أخلاقي أي أنها بصريح العبارة بنت زنا º لذة سريعة على حساب الآخرين .. فهذه هي السياسة ونزاعات أهلها الراكبين على أمواجها .