الرئيسية - عربي ودولي - معارك عنيفة بين القوات الليبية ومتمردي بنغازي
معارك عنيفة بين القوات الليبية ومتمردي بنغازي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقي على الأقل 30 شخصا مصرعهم في مدينة بنغازي بشرق ليبيا خلال اشتباكات عنيفة بالصواريخ بين القوات الحكومية الخاصة ومقاتلين متمردين شاركت فيها أيضا طائرات حربية. وقال مصدر طبي لرويترز في المستشفى الرئيسي في بنغازي “استقبلنا 30 جثة حتى الآن.” وأوقعت الاشتباكات العنيفة في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية والمعارك بين ميليشيات متناحرة في العاصمة طرابلس البلاد في فوضى. من جانبها وعدت الحكومة الإيطالية بإرسال سبع طائرات لمكافحة الحرائق لمساعدة ليبيا على إخماد النيران التي اشتعلت في مستودع للنفط في ضواحي طرابلس بحسب ما ذكرته السلطات الليبية. وسترسل إيطاليا أيضا فرقا لمساعدة رجال الإطفاء في السيطرة على النيران التي اندلعت خلال القتال الأحد ليلا بين المليشيات الليبية ومازالت مشتعلة منذ ذلك الوقت بحسب ما ورد في بيان حكومي. وناشدت الحكومة الليبية عدة بلدان بالمساعدة كما طالبت في بيان الثلاثاء مرة أخرى بوقف إطلاق النار. وقد اندلع القتال ليلا وسمعت أصوات انفجارات لكن الوضع بدا أمس أكثر هدوءا نسبيا. وكان متحدث باسم شركة النفط الوطنية قد قال إن الوضع “خارج عن نطاق السيطرة” وإن الحكومة حثت السكان الذين يعيشون قرب النبران بنحو ثلاثة كيلومترات على مغادرة منازلهم. وتوجد مستودعات الوقود على بعد 10 كيلومترات من مدينة طرابلس على الطريق إلى المطار الدولي حيث تتقاتل المليشيات المتناحرة بشراسة من أجل السيطرة عليه منذ منتصف يوليو. وظل رجال الإطفاء يكافحون من أجل إخماد النيران لكن استمرار الاشتباكات أجبرهم على الفرار من المنطقة. وقد قتل في المعارك في المنطقة نحو 97 شخصا وأصيب أكثر من 400 شخص آخر بجروح بحسب تقديرات وزارة الصحة الأخيرة. ودعا قادة العالم إلى وقف إطلاق النار فورا مطالبين الأمم المتحدة “بأداء دور ضروري في تسهيل العملية السياسية” لاستعادة الاستقرار في ليبيا. وبدأت فرنسا الثلاثاء إجلاء مواطنيها من ليبيا وسط تزايد الفوضى والاضطرابات بحسب ما ذكره مصدر حكومي عقب إقدام دول أوروبية أخرى على خطوات مماثلة. ويوجد في ليبيا أقل من 100 فرنسي وسوف تنقلهم سفينة كما قال المصدر الذي أضاف أن العملية ستنتهي بعد ظهر أمس. وكانت عدة دول من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر قد نصحت في نهاية الأسبوع مواطنيها بمغادرة ليبيا فورا. أما الولايات المتحدة فقد أخلت سفارتها خوفا من المخاطرة بسبب القتال الدائر بين القوات الموالية للحكومة الليبية والمسلحين الإسلاميين. ونصحت دول أخرى منها هولندا وبلجيكا وأسبانيا وتركيا مواطنيها بمغادرة البلاد.