الرئيسية - عربي ودولي - 1300 شهيد فلسطيني وأكثر من 7000 جريح وسط تخاذل دولي إزاء جرائم الاحتلال
1300 شهيد فلسطيني وأكثر من 7000 جريح وسط تخاذل دولي إزاء جرائم الاحتلال
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كثفت آلة الحرب الإسرائيلية للأسبوع الرابع على التوالي من عدوانها الوحشي ضد الشعب الفلسطيني حيث قصفت أمس سوقا في حي الشجاعية شرقي غزة في مجزرة جديدة سبقتها مجزرتان شمال وجنوب القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 110 فلسطينيين وجرح أكثر من 200 آخرين كما استشهد 16 شهيدا في قصف مدفعي عنيف لمدرسة الأونروا في مخيم جباليا شمال القطاع مما آثار انتقادات واسعة من قبل المنظمة الدولية كون هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه لمقرات المنظمة في حين أعلنت إسرائيل عن هدنة مزعومة قصيرة المدى التي سرعان ما وصفتها حماس بأنها هدنة للاستهلاك الإعلامي فقط وليس الإنساني ومن المتوقع أن يتوجه وفد فلسطيني مكون من كافة الفصائل إلى مصر لبحث مبادرة الهدنة الخاصة بوقف العدوان الإسرائيلي الذي حصد منذ الثامن من يوليو أكثر من 1300 شهيد فلسطيني وأكثر من 7300 جريح أغلبهم مدنيون. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة إن “التهدئة المعلنة إسرائيليا هي للاستهلاك الإعلامي وليس لها أي قيمة لأنها تستثني المناطق الساخنة على حدود القطاع ولن نستطيع الاستفادة منها في إخلاء المصابين في تلك المناطق”. ولكن أعلنت مصادر فلسطينية أن الوفد ما زال ينتظر دعوة رسمية من مصر التي سبق ان لعبت في الماضي دور الوسيط بين حركة حماس واسرائيل. ميدانيا أعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي أمس عن “تكثيف العدوان” و”تقدم لقوات المدفعية باتجاه البحر” اي في عمق القطاع. وهذه المرة الثانية في غضون اسبوع التي تقوم بها اسرائيل بقصف مدرسة تابعة للاونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع. وفي أحدث الغارات استشهد سبعة فلسطينيين من نفس العائلة في قصف مدفعي اسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة. أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة “استشهاد سبعة مواطنين من عائلة ابو عامر في قصف مدفعي عدواني شرق خان يونس على منزلهم وتم انتشال جثث الشهداء من تحت الانقاض ونقلهم الى مستشفى ناصر” في خان يونس. وقبلها استشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة هم الاب والام وأولادهما الاربعة في قصف مدفعي على منزلهم في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة بحسب ما افاد مصدر طبي. وقال القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية انه “في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال استشهد افراد عائلة الخليلي في منطقة التفاح شرق غزة وهم الأب والأم والأولاد الأربعة وهم ثلاثة أطفال والبنت الكبرى وعمرها اقل من 15عاما” مشيرا إلى أن “جثث الاطفال وصلت الى المستشفى ممزقة واشلاء”. وفي خان يونس استشهد ثلاثة شبان في قصف مدفعي على منزل في المنطقة الشرقية القريبة من الحدود مع اسرائيل. وقال القدرة ان “الشهداء هم جهاد صلاح محمد البريم (28 عاما) وعبد العزيز حسني ابو هجرس (25 عاما) ومحمد سليمان عبد اللطيف القرا (31 عاما)”. وذكر القدرة ان عم البريم توفي اثر “سكتة قلبية جراء القصف وهو الشهيد كمال محمد احمد البريم (57 عاما)”. وقتل 1983 فلسطينيا وأصيب 7150 بجروح منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في يوليو الماضي. ويأتي ذلك بينما يتحضر وفد فلسطيني رفيع بمشاركة قادة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي للتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات حول مقترح جديد لتهدئة انسانية مؤقتة. ومنذ فجر أمس كثفت الدبابات الاسرائيلية قصفها المدفعي العنيف خصوصا على حيي الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة وجباليا في شمال القطاع وخان يونس في جنوب القطاع وفق مصادر أمنية وشهود عيان. واستهدف الطيران الحربي عددا من المنازل في الزيتون ومنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وجباليا ورفح جنوب القطاع. كما استهدف مسجدين في تل الهوى ومخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين بمدينة غزة. بدوره أعلن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف في كلمة نادرة مسجلة بثت مساء الثلاثاء أنه لا وقف لإطلاق النار مع اسرائيل بدون وقف “العدوان ورفع الحصار” وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي لإرساء تهدئة.