فرضت سيراليون حالة الطوارئ في البلاد بعد انتشار وباء ايبولا فيما ألغى الرئيس رحلة إلى واشنطن للمشاركة في قمة تضم حوالي 50 رئيسا أفريقيا تعقد الأسبوع المقبل. وأعلن رئيس سيراليون ارنست باي كوروما حالة الطوارئ أمس وألغى رحلة كانت مقررة لحضور القمة الأميركية – الأفريقية حيث تحاول البلاد احتواء وباء ايبولا. وقال الرئيس في خطاب موجه إلى الأمة بثه التلفزيون “أن تحديات استثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. إن فيروس مرض ايبولا يطرح تحديا غير عادي لأمتنا”. وأضاف: “بالتالي أعلن حالة الطوارئ العامة لكي نتمكن من اعتماد طريقة أقوى للقضاء على انتشار المرض”. وقال إنه الغي زيارة إلى واشنطن للمشاركة في قمة تضم حوالي 50 رئيسا أفريقيا تعقد الأسبوع المقبل. وأوضح أنه سيغادر إلى غينيا لحضور قمة اقليمية حول الأزمة تضم رؤساء سيراليون وليبيريا وغينيا وساحل العاج. وأعلن عن سلسلة إجراءات لمكافحة المرض في أطار حالة الطوارئ وتشمل فرض حجر صحي على مناطق انتشار المرض ونشر قوات أمنية لحماية الطواقم الطبية. وحظر كل التجمعات العامة غير المرتبطة بحملة مكافحة المرض وأطلق حملات تفتيش في المنازل لوضع الأشخاص الذين يشتبه أنهم مصابون بالمرض قيد الحجر الصحي وذلك في المناطق التي سجل فيها انتشار المرض. والغي الرئيس أيضا رحلات وزرائه ومسؤولين رسميين آخرين إلى الخارج إلا في الحالات الضرورية جدا. وقال إن هذه الإجراءات ستطبق لمدة 60 إلى 90 يوما على أن يعاد تقييم العمل بها. وأعلن كوروما 4 أغسطس “اليوم الوطني للبقاء في المنازل” من اجل وقف انتشار المرض. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن حصيلة وباء الحمى النزفية الناجم إلى حد كبير عن فيروس ايبولا في افريقيا الغربية تزداد تفاقما وقد سجل ما يفوق 1300 إصابة منها 729 وفاة حتى 27 يوليو. وتم تسجيل 57 وفاة بالمرض خلال أربعة أيام. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان أنها تبلغت بالأجمال بين 23 و27 (يوليو)” 122 إصابة جديدة (مؤكدة ومحتملة ومشبوهة) و57 وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون”.