الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تنتقد التحدي الإسرائيلي وتحذر من كارثة إنسانية
الأمم المتحدة تنتقد التحدي الإسرائيلي وتحذر من كارثة إنسانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> نتانياهو: الجيش الإسرائيلي سيواصل تدمير الأنفاق

بحث مجلس الأمن الدولي أمس الوضع الإنساني في قطاع غزة وما خلفه العدوان الإسرائيلي من ويلات ومآسُ ناجمة عن الهجمات العسكرية على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة بغزة وذلك بعد إدانة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التحدي الإسرائيلي للقانون الدولي حيث نددت المفوضة نافي بيلاي أمس بما اعتبرته “تحديا متعمدا” للقانون الدولي من جانب إسرائيل في هجومها على قطاع غزة. وشجبت بيلاي الهجمات العسكرية الإسرائيلية على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة في غزة قائلة أمام الصحافيين “لا شيء من هذه الأمور يبدو لي عرضيا يبدو وكأنه تحديا متعمدا للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل”. من جانبه أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قطاع غزة منطقة كارثة إنسانية وطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه منطقة الكارثة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عباس طلب من “الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي واتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات لإعلان غزة كمنطقة كارثة إنسانية وذلك للوقوف عند الاحتياجات الملحة لأهلنا في القطاع بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الإنسانية التي يشهدها القطاع”. إلى ذلك أكدت إسرائيل أمس أنها لن تسحب قواتها من غزة قبل ان تنجز مهمتها المتمثلة بتدمير شبكة الإنفاق رغم انتقادات الأمم المتحدة الشديدة بسبب الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان إسرائيل ستواصل تدمير الإنفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه. وقال نتانياهو “نحن مصممون على إتمام هذه المهمة سواء مع وقف إطلاق النار او بدونه ولن نوافق على أي مقترح لا يسمح للجيش الإسرائيلي بإنهاء هذا العمل”. وأضاف “يواصل الجيش التحرك بكل قوته حتى يقوم الجنود بالقضاء على الإنفاق الإرهابية التي يمكن استخدامها لخطف وقتل مواطنين إسرائيليين من خلال شن هجمات متعددة على أراضينا”. وشدد نتانياهو أيضا على ان الجيش لا يستطيع “ضمان النجاح بنسبة 100%” في تحديد مواقع الانفاق “مع ان جنودنا حققوا نجاحات مثيرة للإعجاب”. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بان تدمير الإنفاق ليس سوى “الخطوة الأولى من نزع السلاح في قطاع غزة”. واستدعت إسرائيل في وقت سابق الخميس 16 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها التي تنفذ عمليات عسكرية داخل قطاع غزة منذ 17 /يوليو. وأدت الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية إلى مقتل اكثر من مئة فلسطيني في يوم واحد الأربعاء. ويأتي أمر الاستدعاء بعدما أعلنت واشنطن موافقتها على تزويد إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها رغم الإدانة الأميركية الشديدة للقصف الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في جباليا شمال قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان “الجيش اصدر 16 ألف أمر تعبئة إضافي للسماح بتبديل القوات على الأرض ما رفع عديد جنود الاحتياط إلى 86 ألفا”. وأمس استؤنفت عمليات القصف على غزة ما أدى إلى مقتل حوالي عشرة أشخاص وارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى حوالي 1374 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 يوليو بينهم اكثر من 245 طفلا بحسب اليونيسيف. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 56 جنديا ما يشكل أعلى خسائر تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006. وقتل اكثر من مئة فلسطيني في قطاع غزة الأربعاء بينهم ضحايا القصف الإسرائيلي على سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ومدرسة الاونروا التي لجأ إليها فلسطينيون هربا من القصف. وقتل 17 شخصا على الأقل في القصف على السوق في الشجاعية اثناء تهدئة إنسانية من اربع ساعات أعلنتها إسرائيل في أقسام أخرى من القطاع. وجاءت ضربة السوق بعد ساعات على القصف الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) تأوي اكثر من 3300 فلسطيني هربوا من القصف ما أدى إلى مقتل 16 شخصا. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقصف المدرسة وقال لدى وصوله إلى سان خوسيه في كوستاريكا “تعرضت هذا الصباح مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستقبل آلاف العائلات الفلسطينية لهجوم يستدعي الإدانة. هذا غير مبرر ويستوجب المحاسبة وإحقاق العدالة”. كما ندد البيت الأبيض بالهجوم في بيان متحفظ تجنب ذكر إسرائيل. وجاء في بيان البيت الأبيض ان “الولايات المتحدة تدين قصف مدرسة تابعة للاونروا في غزة الذي أدى إلى مقتل وإصابة فلسطينيين أبرياء بينهم أطفال وعاملون في وكالات الأمم المتحدة الإنسانية”. وفي وقت لاحق أعلن البنتاغون انه وافق على طلب إسرائيل الحصول على ذخائر إضافية لمخزونها. وقال البنتاغون ان الجيش الإسرائيلي طلب في 20 يوليو إعادة إمداده بالذخائر بسبب انخفاض مخزوناته مشيرا إلى انه وافق على بيعه هذه الذخائر بعد ثلاثة أيام من ذلك. وصرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان ان “الولايات المتحدة التزمت ضمان امن إسرائيل وانه لأمر حاسم للمصالح القومية الأميركية مساعدة إسرائيل على ان تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة في مجال الدفاع عن النفس”. وأضاف ان صفقة “التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف”. وكانت منظمة العفو الدولية حثت الولايات المتحدة على وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة. وقالت في عريضة وجهتها إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري “لقد آن الأوان للحكومة الأميركية لكي تعلق نقل أسلحة إلى إسرائيل والسعي لفرض حظر دولي على الأسلحة إلى كل إطراف النزاع”. وأعلنت حماس انها أطلقت صواريخ على تل ابيب ومدينة عسقلان (جنوب) ردا على قصف السوق والمدرسة التابعة للاونروا. وأعلن الجيش الإسرائيلي ان صاروخا سقط في منطقة تل ابيب وتم اعتراض آخرين فوق عسقلان. وأشار إلى سقوط 81 صاروخا في إسرائيل الأربعاء. وفي طهران اكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ان نزع “سلاح المقاومة وهم لن يتحقق” وحث حركة حماس في غزة على تكثيف عملياتها ضد إسرائيل متوعدا برد “في الوقت المناسب”.