الرئيسية - عربي ودولي - انهيار الهدنة السريع يعقد جهود المبادرة المصرية والوفد الفلسطيني يتوجه اليوم للقاهرة
انهيار الهدنة السريع يعقد جهود المبادرة المصرية والوفد الفلسطيني يتوجه اليوم للقاهرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي الهدنة المحددة بثلاثة أيام باستئناف آلته الحربية للعدوان على مدينة غزة أمس ليعقد جهود المبادرة المصرية التي تبحث وقف إطلاق النار وتحظى بتأييد أميركي في وقت يستعد فيه الوفد الفلسطيني للتوجه إلى القاهرة اليوم السبت حيث وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوفد الفلسطيني للذهاب للقاهرة مهما كانت الظروف وسبق لعباس أن أعلن غزة منطقة كوارث, داعيا المنظمة الدولية لتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار. فيما طالب الاتحاد الأوروبي مجددا أمس باحترام التهدئة التي تم اختراقها من قبل جيش الاحتلال بدعوى فقدانه لأحد جنوده يعتقد أنه تم اختطافه جنوب غزة. وبرر الجيش الإسرائيلي استئناف عدوانه العسكري على غزة باتهام حركة حماس بخرق هدنة كان من المفترض أن تستمر 3 أيام.. في حين تنفي الحركة تلك الاتهامات وتحمل إسرائيل مسؤولية انتهاكها للهدنة الإنسانية التي سرعان ما انهارت لتواصل إسرائيل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته المنتشرة جنوب قطاع غزة تبحث عن جندي فقد أثره ويخشى أن يكون أسره مقاتلون فلسطينيون خلال مواجهات أمس معترفا في نفس الوقت بمقتل خمسة من جنوده على حدود غزة كاشفا هوية الضابط الذي يعتقد أنه اسر وهو ضابط صف عمره 23 عاما يدعى هدار غولدن من كفر سابا شمال تل أبيب وبمقتل الجنود الخمسة ترتفع حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين من بدء العدوان على القطاع إلى 61 قتيلا. وفي رام الله أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لإطلاق النار في غزة. وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن “الرئيس عباس شكل الوفد الذي سيتوجه اليوم السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف”. وسيضم الوفد ممثلين عن حركة فتح بزعامة عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة وعن حركة الجهاد الإسلامي. وبدورها اتهمت حركة حماس وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة إسرائيل بأنها “خرقت التهدئة” الإنسانية التي انهارت بعد ساعات على إعلانها بعد استشهاد أكثر من 35 فلسطينيا الجمعة في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان صحفي “العدو يدعي كذبا أن المقاومة هي من خرقت التهدئة”. وأوضح البيان “نحن نؤكد أنه وعلى مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك تواجد لأي جندي صهيوني في المنطقة الشرقية لرفح إلا أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة فإن العدو بدأ بالتحرك في تلك المنطقة وتوغل أمس شرق رفح مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر”. وأضافت “أمام هذا التقدم الصهيوني فقد قام مجاهدونا (قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة) بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا في صفوفهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى”. وصرح فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان صحافي أن “الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خرق التهدئة والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس”. وتابع “العالم كله الآن مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا”. وقال سامي أبو زهري وهو أيضا متحدث باسم حماس أن إسرائيل تتذرع بخطف الجندي “للتغطية على المجازر الوحشية”. وقال في بيان صحافي “إعلان الاحتلال اسر احد جنوده هو محاولة للتضليل وتبرير تراجعه عن التهدئة والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة في رفح”. ودعا الاتحاد الأوروبي أمس إلى احترام التهدئة مجددا في غزة وذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء العمل بها. وعبرت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي عن أسفها “لأنه لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار”. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة الدبلوماسية باسم الاتحاد الأوروبي أمس “نعتبر أنه من الضروري إعلان وقف لإطلاق النار واحترامه”. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي استشهد حوالي 1600 فلسطيني غالبيتهم مدنيون و63 إسرائيليا غالبيتهم جنود. وتوسطت الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من أجل إعطاء مهلة للسكان المدنيين في ظل تصاعد العنف. وكان ينظر إلى الهدنة بين الطرفين على أنها انفراجة غير متوقعة في أعقاب أيام من الجمود الدبلوماسي. وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري لبي بي سي بأن “مصر مستعدة لاستقبال الوفود الإسرائيلية والفلسطينية وأنها لم ترجئ أو تعتذر عن استقبالها ولكن الأحداث المتجددة في غزة ألقت بظلالها وستؤدي إلى تأخر بدء التفاوض لحين التزام الطرفين بالتهدئة”.