الرئيسية - عربي ودولي - إفشال مؤامرة خطيرة لصوملة تونس ضمن مخطط إقليمي
إفشال مؤامرة خطيرة لصوملة تونس ضمن مخطط إقليمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تونس / وكالات –

أحبطت السلطات التونسية مخططا إرهابيا خطيرا يستهدف إجهاض الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها قبل نهاية العام 2014م. وشدد الأمين العام لاتحاد قوات الأمن/ منتصر الماطري/ على أن تونس كادت تحدث بها كارثة حقيقية لولا التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة ووحدات الجيش التي استبقت المجموعات الإرهابية وتوصلت إلى تفكيك بعض خلاياها والتي اعترف عناصرها بأنهم يستعدون لتنفيذ المخطط. وقال إن الأجهزة الأمنية المختصة توصلت خلال الفترة الأخيرة إلى معلومات موثوقة تؤكد أن المجموعات الإرهابية “تخطط لإجهاض الانتخابات والزج بالبلاد في حالة من الفوضى على الطريقة الصومالية والليبية”. وأضاف أن تلك الأجهزة تعاملت مع “المعلومات” بيقظة كاملة وبحزم كبير وباشرت خطة تتبعت على أساسها تحركات المجموعات الإرهابية على الاراضي التونسية في الأحياء الشعبية وفي الجهات الداخلية وكذلك على الشريطين الحدوديين الغربي مع الجزائر والشرقي مع ليبيا. وأكد أنه تم تفكيك الخلايا الإرهابية بعد اعتقال عدد كبير من عناصرها الذين اعترفوا خلال التحقيقات بأنهم يخططون لتنفيذ هجمات نوعية داخل المدن التونسية تستهدف بالأساس مقرات الأحزاب السياسية العلمانية كما تستهدف اغتيال شخصيات سياسية من القوى الديمقراطية وإعلاميين. وخلال الأسبوع الماضي كثفت الأجهزة الأمنية التونسية من نشاطها في ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية ونجحت في اعتقال أكثر من 220 عنصرا وصفتهم بالخطيرين وتم عرض صور لهم على التلفزيون الرسمي. ويبدو ان الأجهزة الأمنية التونسية نجحت ولو نسبيا في فك “شفرة” المخطط الإقليمي إذ كشفت أن قيادات التنظيمات الإرهابية الثلاث عقدت العديد من الاجتماعات منها ما هو في سوريا ومنها ما هو في ليبيا ومنها ما هو في الجزائر ورسمت مخططا إقليميا موجها ضد تونس أولا ثم ليبيا والجزائر بهدف إقامة 3 إمارات إسلامية واحدة في الجنوب التونسي وثانية في بنغازي وثالثة في الجزائر. وبحسب التقارير الإستخباراتية فقد اتفق كل من أمير الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي وأمير أنصار الشريعة سيف الله بن حسين الملقب بأبوعياض وأمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود على تكوين تنظيم يحمل اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الإسلامي” (دامس) تعهد إليه “صوملة” تونس مستعينا بالخلايا النائمة التي يقدر عددها الخبراء الأمنيون بأكثر من 120 خلية موزعة على مختلف جهات البلاد وتنتظر التعليمات من “الأمراء”. وتؤكد نفس التقارير الإستخباراتية أن قيادات التنظيمات الإرهابية الثلاث رشحت كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة للقيام بهجمات تجس من خلالها نبض الأمن والجيش التونسيين خاصة بعدما نجحت في تنفيذ مذابح للجنود التونسيين في جبال الشعانبي. وبالفعل يرى مراقبون إن الهجمات التي نفذتها كتيبة عقبة بن نافع في تونس إنما تهدف إلى إرباك الأمن والجيش التونسيين وإدخال حالة من الخوف والفوضى تمهيدا لتنفيذ مخطط إرهابي كبير تستخدم فيه العمليات التفجيرية داخل المدن. واعترف عدد من العناصر الإرهابية الموقوفون لدى الأمن التونسي بان هجمات كتيبة عقبة بن نافع على الجنود في جبل الشعانبي وعلى خطورتها إنما هي هجمات تمويهية لإلهاء الأجهزة الأمنية والجيش من أجل التغطية وصرف النظر عن المخطط الكبير. وخلال التحقيقات اعترفت تلك العناصر بأن المخطط يعتمد على أساليب مستحدثة ونوعية غير تلك التي يعرفها الأمن والجيش مؤكدة أن المجموعات الإرهابية كانت ستباغت تونس بعمليات تفجير كبرى لمواقع ومنشآت حساسة مثل المطارات والموانئ والبنوك والفنادق وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وإضافة إلى “التفجيرات” ضبطت المجموعات الإرهابية قائمة لأسماء شخصيات سياسية وإعلامية أغلبها من التيار اليساري والعلماني بهدف اغتيالها ومن ثم الزج بالبلاد في أزمة وحالة من الاحتقان شبيهة بتلك التي عاشتها إثر اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد.