الرئيسية - عربي ودولي - الاحتلال يحول غزة ورفح إلى حمام دم والحصيلة 150 شهيدا في يوم واحد
الاحتلال يحول غزة ورفح إلى حمام دم والحصيلة 150 شهيدا في يوم واحد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* استأنفت آلة الحرب الاسرائيلية جرائمها أمس ضد الشعب الفلسطيني محولة غزة إلى حمام دم قضت فيه على أمل التوصل إلى وقف اطلاق النار مخترقة بذلك هدنة لم تستمر سوى ساعتين فقط مواصلة عدوانها العسكري الوحشي على القطاع ليحصد هذا العدوان قرابة 150 شهيدا في رفح وغزة خلال يوم واحد بدعوى اختطاف أحد جنودها وسط نفي حركة حماس. يأتي ذلك في وقت يتوجه فيه وفد فلسطيني اليوم إلى القاهرة لبحث سبل المبادرة المصرية فيما امتنعت اسرائيل من ايفاد ممثليها تحت ذريعة اهتمام حماس في التوصل إلى اتفاق. تزامن ذلك مع تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن المبادرة المصرية كانت كفيلة بانهاء النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل لكن مرور الوقت جعل الأمر أكثرا تعقيدا. وأكد السيسي أمس أن المبادرة التي عرضتها مصر هي “فرصة حقيقية” لوقف اطلاق النار في قطاع غزة بين حماس واسرائيل بعد ان خلفت الحرب آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا منذ 8 يوليو الماضي. وقال السيسي في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي “المبادرة المصرية هي الفرصة الحقيقية لإيجاد حل حقيقي للأزمة في غزة وايقاف نزيف الدم”. وأضاف ان “الوقت حاسم لابد من استثماره وبسرعة لإيقاف اطلاق النيران وايقاف نزيف الدم الفلسطيني” متابعا ان “فقدان الوقت يؤدي الى مزيد من تعقيد الامور”. وشدد السيسي على ضرورة ان ننتهز الظرف الصعب ونقول أن لدينا فرصة حقيقية أن ننهي الازمة الحالية ونبني عليها حلا شاملا للقضية الفلسطينية”. من ناحية أخرى قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة كانت كفيلة بإنهاء النزاع بين حماس وإسرائيل لكن مرور الوقت جعل الأمر أكثر تعقيدا. وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي عقد أمس في القاهرة “المبادرة المصرية تشكل فرصة حقيقية لإيجاد حل حقيقي للأزمة في قطاع غزة”. وسينطلق وفد فلسطيني بقيادة عزام الأحمد إلى القاهرة من العاصمة الأردنية عمان لإجراء محادثات حول حل الأزمة في غزة وسينضم إلى الوفد بعض قياديي حماس والجهاد الإسلامي المقيمين في المنفى. ولن يشارك في المحادثات ممثلون عن حماس من قطاع غزة فيما امتنعت اسرائيل عن ايفاد ممثليها إلى القاهرة بدعوى أن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق. ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة إن ما لا يقل عن 1654 فلسطينيا قتلوا منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية معظمهم من المدنيين بينما قتل 63 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين إسرائيليين. ويطالب قادة حماس أن تتضمن أي مبادرة لحل الأزمة رفع الحصار عن قطاع غزة من الجانبين الإسرائيلي والمصري. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن 30 % من الضحايا المدنيين في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي هم من الأطفال. وبلغ عدد الأطفال والفتيان الذين استشهدوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 296 منهم 187 فتى و109 فتيات حسب اليونيسف التي قالت أن التقدير مبني على الأعداد التي جرى التأكد منها وأنه مرشح للارتفاع. يذكر أن معظم القتلى هم من المدنيين. ميدانيا أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعداد القتلى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغت مائة شهيد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية أنه منذ ساعات فجر أمس قتلت إسرائيل 50 آخرين في مدينة غزة وضواحيها لترتفع بذلك أعداد شهداء الهجمات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس والعشرين إلى أكثر من 1650 شهيدا و 8900 جريح. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية والدبابات المتوغلة داخل المناطق الشرقية للقطاع مناطق متفرقة من أقصى جنوب القطاع إلى أقصى شماله. واستهدفت أكثر من 24 منزلاٍ ودمرتها كلياٍ إضافة إلى قصف وتدمير ثلاثة مساجد ومبنى كبير في مقر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة وتدمير مقر المحكمة الشرعية في جباليا إضافة إلى مواقع تدريب تابعة لفصائل فلسطينية. ويذكر أن الجيش الإسرائيلي عزل محافظة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة مهدداٍ من خلال إرسال آلاف الرسائل الصوتية على هواتف سكان القطاع باستهداف أي شخص يتحرك أو أي مركبة تتحرك عبر الطريق الواصل ما بين محافظتي رفح وخان يونس في جنوبي القطاع. وقالت مصادر طبية إن 9 استشهدوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بينهم حالات خطيرة وأنهم نقلوا إلى المشفى الإماراتي في قصف استهدف منزل عائلة أبو سليمان في رفح ومن بينهم عدد من الأطفال والنساء. كما استشهد 15 شخصا آخرين في قصف على منزل لعائلة زعرب في مدينة رفح أيضاٍ. وقتل في وقت لاحق 7 من عائلة الشاعر في قصف استهدف منزلهم في نفس المنطقة. كما أكدت مصادر طبية استشهاد 5 بينهم ثلاثة أطفال في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة النيرب في منطقة المجمع الاسلامي بحي الصبرة جنوبي غزة. وقال شهود إن طائرات الجيش الاسرائيلي دمرت مبنى مكونا من 5 طبقات في الجامعة الاسلامية بغزة ومقر شركة الملتزم للتأمين ومسجد الامام الشافعي إضافة الى منزل قيادي من حماس في رفح إضافة إلى تدمير منزلين في حي تل السلطان لعائلة كباجة والتوم غرب المدينة. وقال مسعفون إن مؤذن المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا قتل وأصيب عدد آخر بعد تدمير مقاتلات حربية إسرائيلية للمسجد. كما أصيب عدد من سكان خان يونس في غارة اسرائيلية استهدفت منزل عائلة حمدان واستهدفت طائرات شقة سكنية بحي النصر بمدينة غزة ومنزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.