الرئيسية - عربي ودولي - الجيش اللبناني يخسر ثمانية من جنوده قرب حدود سوريا
الجيش اللبناني يخسر ثمانية من جنوده قرب حدود سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اعلن الجيش اللبناني أمس ان ثمانية جنود لبنانيين قتلوا وجرح آخرون في اشتباكات مع مسلحين في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا اندلعت السبت بعد توقيف رجل يشتبه بانتمائه الى “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقال الجيش اللبناني ان وحداته “تابعت عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها حيث قامت بملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها”. واضاف انه “سقط للجيش خلال هذه الاشتباكات ثمانية شهداء وعدد من الجرحى”.

وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون إنه كان من بين المسلحين مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة من سوريا والعراق. ومثل القتال الذي وقع في بلدة عرسال الحدودية بعضا من أسوأ إمتداد للعنف منذ بدء الحرب السورية قبل ثلاث سنوات ويخاطر بتفاقم التوترات في لبنان بين الجماعات الطائفية التي على خلاف بشأن الحرب في سوريا. وصرح مصدر أمني لبناني ان ثلاثة مدنيين قتلوا كما احتجز 16 من أفراد قوات الأمن بعد أن سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا على المبنى الأمني. وقال مسؤول محلي لبناني إن المحتجزين موجودون في”مكان آمن.” وسمعت دوي نيران المدافع وإطلاق النار حتى ساعة متأخرة من الليل. واشتبك الجنود اللنبانيون مع أعداد كبيرة من المسلحين الذين حاولوا تطويقهم. وتأثر لبنان بالصراعات الطائفية في المنطقة التي شهدت صعود فصائل إسلامية متشددة من العراق وحتى البحر المتوسط. وافاد الجيش اللبناني في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إنه “لن يسمح لأي طرف بنقل المعركة من سوريا الى أرضه”. واوضح البيان “إن الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش بعدما ظهر ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة والجيش سيكون حاسما وحازما في رده.” وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام إن “الدولة اللبنانية لن تتهاون في حماية ابنائها مدنيين كانوا أم عسكريين ولن تسمح بفرض حالة من الفوضى الأمنية في أي منطقة لبنانية أو خروجها عن سيطرة القوى الشرعية تحت أي ذريعة كانت. وإننا نطمئن اللبنانيين الى أن الجيش الذي نجح في مرات سابقة بتخطي اختبارات قاسية مماثلة يؤدي هذه المرة أيضا واجبه الوطني كاملا وسيتمكن بالتأكيد من انهاء هذه الحالة الشاذة المستجدة واعادة الأمن والاستقرار الى عرسال ومحيطها”. وكشفت مصادر أمنية ووسائل الإعلام الرسمية اللبنانية إن مدنيين لبنانيين قتلا أيضا وهما يحاولان منع مقاتلين من جبهة النصرة من اقتحام مركز الشرطة في بلدة عرسال. الجيش اللبناني قصف مواقع المتشددين في محيط عرسال في حين قال شهود إن طائرات حربية سورية قصفت مواقع مقاتلي المعارضة في المنطقة. واشارت مصادر أمنية إن أعمال العنف في عرسال بدأت بعد أن اعتقلت السلطات اللبنانية عماد جمعة أحد قادة جبهة النصرة عند نقطة تفتيش قرب البلدة. وردا على ذلك قام مسلحون ملثمون بالانتشار في المنطقة واقتحام مركز الشرطة.