الرئيسية - عربي ودولي - الجيش اللبناني يواصل ملاحقة المسلحين في عرسال
الجيش اللبناني يواصل ملاحقة المسلحين في عرسال
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ذكرت مصادر أمنية أمس إن جنديين لبنانيين قتلا في اشتباكات مع اسلاميين متشددين أثناء الليل في بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا كما قتلت طفلة في الثامنة من عمرها بالرصاص في اشتباكات بمدينة شمالية. ويمثل القتال في عرسال الواقعة في شمال سهل البقاع اللبناني أخطر انتشار للحرب الأهلية السورية في لبنان منذ بدء الصراع في سوريا قبل أكثر من ثلاث سنوات. واندلعت الاشتباكات يوم السبت بعدما اعتقلت قوات الأمن قائدا اسلاميا معروفا له أنصار وسط مسلحين محليين يعبرون الحدود المضطربة من وإلى سوريا. وهاجم مسلحون قوات الأمن في المنطقة بعد وقت قصير من الاعتقال. وقتل 16 جنديا على الأقل منذ ذلك الحين وتصاعدت التوترات الطائفية في لبنان الذي ما زال يتعافى من حرب أهلية بين عامي 1975 و1990م. وقتل عدد غير معروف من المدنيين والمتشددين في أعمال العنف. ويقول مسؤولو أمن لبنانيون إن من بين المقاتلين في عرسال أعضاء في جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق. واندلع القتال ليلة يوم الإثنين في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية في لبنان بعد أنباء عن اصابة العديد من رجال الدين السنة عند دخولهم عرسال في محاولة للتوسط في وقف لاطلاق النار بين الجيش والمسلحين. وأغلق رجال عدة طرق في طرابلس وأغلقت معظم المتاجر أبوابها وبدت الشوارع خاوية. وتشهد طرابلس من حين لآخر اشتباكات بين السنة والأقلية العلوية. وأشعلت الحرب الأهلية السورية فتيل توترات ترجع لعقود. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين فتحوا النار على حافلة تحمل جنودا وأصابوا ستة على الأقل. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام إن المسلحين أطلقوا النار أيضا على عدة مواقع للجيش في المدينة الساحلية أثناء الليل. وقتلت فتاة أصيبت بطلقة رصاص في الرأس. واندلع القتال مجددا في عرسال التي يغلب على سكانها السنة أثناء محاولة الجيش استعادة السيطرة على مبان سيطر عليها الاسلاميون المتشددون. ويقول نشطاء ومسعفون في البلدة إن القتال أضر كثيرا بمخيمات يعيش فيها كثيرون من بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في البلدة وحولها. ويحرص لبنان رسميا على الابتعاد عن الصراع في سوريا لكن حزب الله اللبناني أرسل مقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم إيران الأسد وحزب الله. ويغلب السنة على مقاتلي المعارضة السورية الساعين للاطاحة بالأسد ويحصلون على دعم من قوى سنية إقليمية. وتعرض لبنان لاطلاق صواريخ وهجمات انتحارية واشتباكات بالأسلحة نتيجة للحرب في سوريا وزاد الصراع من الجمود السياسي بين مسؤولين منقسمين لأسباب طائفية في الأغلب. وقتل أكثر من 170 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011م بعد قمع الحكومة لاحتجاجات سلمية