الرئيسية - عربي ودولي - ترحيب دولي بالتهدئة وسط تحركات فلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلية
ترحيب دولي بالتهدئة وسط تحركات فلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد سبعة وعشرين يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, بدأ أمس سريان هدنة مدتها 72 ساعة “ثلاثة أيام” توسطت فيها القاهرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية على قطاع غزة سمتها “الجرف الصامد” يوم الثامن من الشهر الماضي.. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق الصواريخ على إسرائيل في عملية سمتها ” العصف المأكول”. وأسفر العدوان الصهيوني على غزة عن استشهاد ما يقرب من 1900 فلسطيني الغالبية العظمى منهم من المدنيين ثلثهم تقريبا من الأطفال, كما سقط الآلاف من الجرحى من الفلسطينيين جراء العدوان. وتقول وكالات الإغاثة العاملة في غزة إنها تصارع من أجل التعامل مع عدد الفلسطينيين المصابين والمشردين داخل القطاع المحاصر منذ حوالي سبع سنوات. ومنذ بدأ العدوان أعلن العدو الصهيوني مقتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين. ومن بين القتلى مواطن تايلاندي يعمل في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام ووكالات عالمية , بأن الهدنة بين إسرائيل وحماس دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الثلاثاء لمدة 72 ساعة, وذلك عقب تعرض مناطق مختلفة من قطاع غزة لغارات شنها الطيران الإسرائيلي قبل دقائق على بدء العمل بالهدنة. وقبل سريان الهدنة بدقائق دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل والى الشمال حتى مناطق نائية في القدس بعد زخة من الهجمات الصاروخية أعلنت المقاومة مسؤوليتها عنها.. ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات. وجاء سريان الهدنة في غزة بوساطة مصرية, وهو الأمر الذي قد يسمح بإجراء مفاوضات في القاهرة بشأن وقف أكثر صمودا للأعمال القتالية. وأعلن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري بدء سريان الهدنة , ودعا إسرائيل إلى الالتزام بها.. وأضاف أبو زهري “دخلت التهدئة حيز التنفيذ والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها “.( حسب وكالة فرانس برس) وأوضح أبو زهري “اشترطنا وقف العدوان وتسهيل دخول مواد البناء وتوسيع مساحة الصيد وإلغاء المنطقة العازلة وأمورا أخرى” . وأضاف كانت شروطنا “ان أي تهدئة لن تكون إلا بانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل وهذا ما حصل وكان شرطنا انسحاب القوات الإسرائيلية وهذا حصل بالفعل”. من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته من قطاع غزة إلى “مواقع دفاعية” خارج القطاع مع بدء سريان الهدنة المؤقتة الجديدة بينها وبين الفصائل الفلسطينية”. وأكد الجنرال موتي الموز المتحدث باسم الجيش لإذاعة الجيش الإسرائيلي “كان هناك عدد من القوات في الداخل.. لكنها غادرت بأكملها “من قطاع غزة”. وكان المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر قال للصحافيين إن “الجيش سينتشر خارج قطاع غزة في مواقع دفاعية (في إسرائيل) فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”. غير أن المتحدث حذر من أن الجيش سيرد على أي هجوم من قطاع غزة. وقوبل سريان الهدنة بترحيب دولي واسع , وسط دعوات لضبط النفس , وتغيير الواقع المأساوي والالتزام بالتهدئة. ورحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بالهدنة المعلنة وناشد الأطراف الالتزام بها مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم الكامل لجهود وقف العنف و”تغيير الوضع الراهن المأساوي الذي لا يمكن استمراره”. وطالب بان كي مون الطرفين بالالتزام بالتهدئة وبـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” كما وطالب الأمين العام في بيان كلا من إسرائيل وحماس بالبدء في أسرع وقت ممكن بمفاوضات في القاهرة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة المشاكل التي أدت إلى النزاع. من جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس لمدة 72 ساعة في قطاع غزة. وذكر مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي “توني بلينكن” لشبكة “سي أن أن” تعليقا على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام والذي وافقت عليه إسرائيل وحماس “أنها فرصة حقيقية وأننا ندعم هذه المبادرة بقوة”. هذا ويأتي سريان الهدنة , في ظل تحركات دبلوماسية لمسؤولين فلسطينيين , لإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. وذكر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماع لممثلي الادعاء في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إن هناك “دليلا واضحا” على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة. وقال المالكي للصحفيين عقب اجتماع في المحكمة الدولية “هناك دليل واضح خلال الأيام الماضية على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”. وأشار المالكي إن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا كي تصبح بلاده عضوا في المحكمة وهي خطوة قانونية ستمنح المحكمة صلاحية النظر في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.