الرئيسية - عربي ودولي - هل تنجح المبادرة المصرية في تثبيت هدنة دائمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ¿¿
هل تنجح المبادرة المصرية في تثبيت هدنة دائمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ¿¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية القاهرة التي تكثف لقاءاتها مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى اتفاق يجعل الهدنة المؤقتة التي تدخل اليوم الخميس يومها الثالث إلى هدنة دائمة. يأتي ذلك وسط مطالبة الفلسطينيين برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتمويل دولي لإعادة إعمار غزة فيما تركز إسرائيل على نزع سلاح المقاومة الفلسطينية من غزة وهو ما ترفضه المقاومة بقوة في حين دعت واشنطن إلى ضرورة استغلال فرصة الهدنة والمضي قدما باتجاه مفاوضات أوسع نطاقا وذلك بعد شهر من بدء الهجوم الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والذي أودى بحياة قرابة 1900 شهيد فلسطيني بينهم 430 طفلا وفتى و243 امرأة و79 مسنا وجرح أكثر من 9570 شخصا بينهم 2877 طفلا و1853 امرأة و374 مسناٍ… وبدأت المفاوضات غير المباشرة في القاهرة أمس بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل لاتفاق حول شروط التهدئة في قطاع غزة.. وقال مفاوضون فلسطينيون طلبوا عدم كشف هوياتهم إن “الوفد الإسرائيلي حضر أمس الى القاهرة والتقى المسؤولين المصريين وعاد إلى تل أبيب للاجتماع مع الحكومة الإسرائيلية ونقل ما دار في الاجتماع المصري الإسرائيلي.. وأضافوا أن “الوفد الإسرائيلي سيعود إلى القاهرة لمواصلة التفاوض غير المباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية وإشراف مصري.. وكان الوفدان قد وصلا إلى القاهرة بعد إعلان هدنة مؤقتة مدتها 72 ساعة ويضم الوفد الفلسطيني مفاوضين من حماس والجهاد الإسلامي والسلطة الفلسطينية ولم تعلن أسماء أعضاء الوفد الإسرائيلي.. وأكد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة عزام الأحمد ضرورة الاتفاق على تحول وقف إطلاق النار في غزة إلى وقف شامل لكل الهجمات قائلاٍ أن الهدنة يجب أن تكون دائمة مشيرا إلى أن من مسؤولية الولايات المتحدة تحمل التزام الجميع بوقف إطلاق النار والعمل على تحويله إلى وقف شامل. بدوره قال مصدر مصري مسؤول أن هناك تقدماٍ في المباحثات غير المباشرة بين الجانبين مضيفا: انه من السابق لأوانه الحديث عن النتيجة ولكن الجانب المصري متفائل. من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف: إن ما تركز عليه إسرائيل الآن هو نزع السلاح من غزة من أجل ضمان حالة هدوء طويلة الأمد. وردا على المطالب الصهيونية قال عزت الرشق أحد المسؤولين في حماس “سننزع روح من يحاول نزع سلاح المقاومة وأضاف أن “موافقة إسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لأنهم وصلوا إلى طريق مسدود رغم الألم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد أن شعبنا ملتف حول المقاومة واعتبر أن “كل ما أنجزته إسرائيل هو جرائم حرب ضد المدنيين وعدونا لم ولن يحقق أهدافه من هذه المعركة. وحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الطرفين على استغلال وقف إطلاق النار للانطلاق إلى مفاوضات شاملة. وقال كيري في مقابلة مع “بي بي سي” إن الوضع قد يجعل الطرفين يفكران بالحاجة للتفاوض على حل الدولتين.. ورداٍ على سؤال عن مدى تأييده لمطالب الفلسطينيين برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة قال كيري إن “ما نريده هو أن ندعم الفلسطينيين في رغبتهم في تحسين حياتهم والحصول على الغذاء وفتح المعابر وإعادة البناء ونيل حرية أكبر.” لكنه استطرد قائلا: إن هذه الأمور ينبغي أن تأتي “مع مسؤولية أكبر تجاه إسرائيل وهو ما يعني التخلي عن الصواريخ واعتبر أن هذا لن يحدث بدون “نهج أكبر وأوسع بشأن حل الدولتين” الذي سيوفر الأمن لإسرائيل و”حياة أفضل وحريات أكبر للفلسطينيين.. وكانت التهدئة قد دخلت يومها الثاني في قطاع غزة وواصلت فرق الإنقاذ جهودها لانتشال الجثث من تحت أنقاض البنايات المدمرة بينما استعاد القطاع بعضا من حيويته بعد أسابيع من العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين. وبدأت الحياة تعود تدريجيا إلى الشوارع والأسواق وسط ترقب المواطنين لما ستؤول إليه الأوضاع بعد انتهاء فترة التهدئة التي تستغرق 72 ساعة واعتبر الفلسطينيون ما حدث انتصارا للمقاومة وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهداف عدوانها على غزة. ومنذ بدء التهدئة عاد الآلاف إلى أحيائهم لتفقد منازلهم إن كانت لا تزال موجودة أو تحولت إلى ركام في حين واصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشال الجثث من تحت أنقاض المباني المتهدمة. ورصدت مشاهد الدمار الواسعة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الذي استمر 29 يوما ولم تفرق قذائف قوات الاحتلال بين المنازل والمساجد والمستشفيات والمؤسسات والمنشآت الصناعية.. وقال وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني شوقي العيسة إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أوقع حتى الآن 1900 قتيلا بينهم 430 طفلا و243 امرأة و79 مسنا وبلغ عدد الجرحى بحسب العيسة استنادا لمعلومات وزارة الصحة أكثر من 9570 شخصا بينهم 2877 طفلا و1853 امرأة و374 مسنا. من جهتها تقول إسرائيل إن 64 جنديا قتلوا إضافة إلى ثلاثة مدنيين منذ بدء القتال في 8 يوليو الماضي.. ويبقى السؤال: هل يعتبر الهدوء النسبي الذي ساد قطاع غزة أمس والتحركات الدولية التي لاتزال مستمرة مؤشراٍ الى قرب التوصل الى تفاهمات تلبي مطالب الشعب الفلسطيني في إزالة الحصار عن قطاع غزة وإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال عدوانها الأخير¿¿