الرئيسية - عربي ودولي - استئناف المعارك بعد انهيار هدنة بلدة عرسال اللبنانية
استئناف المعارك بعد انهيار هدنة بلدة عرسال اللبنانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اندلعت اشتباكات أمس بين الجيش اللبناني مع متمردين مسلحين في بلدة عرسال الحدودية بعد انهيار اتفاق وقف اطلاق النار. ويقول الجيش اللبناني إن الاشتباكات وقعت بعد أن أطلقت الجماعات المسلحة النار على القوات اللبنانية أمس في خرق لوقف إطلاق النار مؤقت بدأ الثلاثاء . وفي تطور جديد ذكرت مصادر بوفد هيئة العلماء المسلمين الذي يتفاوض مع المسلحين في عرسال أن الوفد تسلم ثلاثة جنود كانوا قد اختطفوا على أيدي الجماعات المسلحة وعادوا إلى البلدة. وأكدت مصادر الهيئة أنها تواصل مساعيها لإطلاق سراح كافة الجنود المحتجزين خلال الأيام المقبلة. وتأتي الاشتباكات في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك عبدالله أمر بمنح مليار دولار للجيش اللبناني لتعزيز الأمن في معركته مع المسلحين في منطقة عرسال الواقعة على الحدود السورية. وقتل 17 جنديا على الأقل وفقد 22 آخرون في أعمال العنف داخل عرسال وحولها. وتشير التقارير الأولية من داخل البلدة إلى مقتل عشرات الأشخاص. وقالت مصادر أمنية إن القوات اللبنانية المتقدمة صوب عرسال عثرت على جثث 50 مسلحا يوم الإثنين بينما تشير مصادر داخل البلدة إلى سقوط كثير من القتلى في صفوف السكان المدنيين. وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري إن المسلحين كانوا على مشارف المدينة. وأوضح أن وقف إطلاق النار لم ينفذ. وأضاف أن هناك مزيدا من المسلحين في المنطقة فيما يبدو. وكانت عرسال المحطة الأولى لكثير من المدنيين الفارين من إراقة الدماء في سوريا. وقال نشطاء سوريون في المنطقة إن مخيمات اللاجئين في عرسال التي توفر المأوى لعشرات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب تضررت بشدة مما اضطرهم للبحث عن ملجأ في البلدة نفسها. وهذا أول هجوم كبير في لبنان يشنه مسلحون مما يهدد استقرار البلاد من خلال تأجيج التوترات الطائفية. وحاول لبنان ان ينأى بنفسه عن الصراع السوري لكن حزب الله الشيعي أرسل مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد العلوي المدعوم من إيران. وبدأت الاشتباكات في عرسال يوم السبت بعد أن اعتقلت قوات الأمن قائدا إسلاميا يحظى بشعبية بين معارضين محليين ينتقلون باستمرار عبر الحدود مع سوريا. وبعد ذلك بوقت قصير هاجم مسلحون قوات الامن في المنطقة.