الرئيسية - عربي ودولي - تصاعد النداءات والدعوات العالمية العاجلة لنجدة سكان غزة
تصاعد النداءات والدعوات العالمية العاجلة لنجدة سكان غزة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أثار الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة جراء هول آلة الحرب الإسرائيلية وجرائمها التي اقتلعت البشر والشجر والحجر وحولتها إلى كومة ذمار هائل منذ شهر من العدوان أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تقف عاجزة عن وقف نزيف الدم الفلسطيني وحماية شعبه .. أثار صدمة لدى العالم الحر وخاصة المنظمات الإنسانية الدولية التي تهافتت على مختلف أشكالها في إطلاق نداءات عاجلة لمساعدة سكان غزة الذين يعيشون هول هذا الخراب وجددت الجمهورية اليمنية دعوتها إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفك الحصار البري والبحري والجوي عن القطاع بشكل كامل دون أي عراقيل مع المطالبة بعدم عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأكدت اليمن في الكلمة التي ألقاها مندوب بلادنا الدائم في الأمم المتحدة السفير خالد محفوظ بحاح في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بناءٍ على طلب المجموعة العربية أن ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية ومذبحة مروعة لا تقل عن مجازر الإبادة الجماعية مجددا إدانة اليمن بأقسى العبارات لهذا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمجازر الوحشية بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة .. معتبراٍ أن ما شهدته غزة من جرائم يندى لها الجبين انما يجسد أبشع صور إرهاب الدولة وانتهاك حقوق الإنسان. داعيا في ذات الوقت الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحصار الظالم وإعادة الإعمار وفتح المعابر ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزةتفاصيل كلمة مندوب اليمن . ووجهت منظمات إغاثة بريطانية أمس نداء عاجلا من أجل مساعدة الفلسطينيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وأكدت “لجنة الكوارث والطوارئ” إن “أربعة أسابيع من العدوان اسفر عن استشهاد 1900فلسطيني غالبيتهم مدنيون ودفع نحو نصف مليون إلى النزوح عن منازلهم بينما قتل 67 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون .. وعززت المنظمات التي تتألف منها اللجنة وتيرة مساعداتها خلال فترة الهدنة القائمة حاليا. وأعلنت اللجنة التي تضم 13 منظمة خيرية بريطانية معنية بالأزمات الدولية قبول المساعدات من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها والاتصالات الهاتفية على مدار الساعة.. ومن المقرر أن تبث اللجنة نداءها على شبكات التلفزيون الرئيسية اليوم.. وأكد مدير اللجنة صالح سعيد إن “بعد أربعة أسابيع من العدوان العنيف أصبحت غزة على حافة الهاوية. لقد نزح نحو نصف مليون عن منازلهم. وهناك مليون ونصف المليون لا يحصلون على الماء ولا يستفيدون من الصرف الصحي إلا قليلا. وأضاف أن “عددا كبيرا من الناس يعيشون في ملاجئ مكتظة تابعة للأمم المتحدة لكنهم مازالوا في حاجة للغذاء والأدوات المنزلية الأساسية. كثير منهم في حاجة إلى رعاية طبية لكن الإمدادات نفدت.” وتابع إن “أهالي غزة حتى قبل العدوان كانوا قد شارفوا على الانهيار. الآن نرى حالة طوارئ إنسانية تؤثر على كل رجل وامرأة وطفل في غزة.” وأوضح أن “المنظمات الأعضاء في اللجنة وأعضاؤهم موجودون على الأرض (في غزة) لكنهم بحاجة إلى تمويل لتلبية الاحتياجات الضخمة.. في السياق نفسه تتواصل في القاهرة المفاوضات التي تهدف الى الموافقة على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة حيث يسابق الوسطاء الزمن لتمديد الهدنة في الوقت الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار آخر 24 ساعة له.. وقالت إسرائيل إنها مستعدة للموافقة على تمديد الهدنة بشروطها الحالية” الى ما بعد موعد انتهائها في حين يطالب فيه الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل.. وأوضح ياكوف بيري وهو وزير إسرائيلي لإذاعة الجيش إن التمديد “جيد للطرفين” وأضاف “نتمنى أن يغلب العقل غير أن القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق- المقيم في القاهرة- قال إنه لا يوجد اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على تمديد الهدنة. وفي وقت سابق قال مسؤول كبير في الجناح العسكري لحماس ان الحركة قد تنسحب من محادثات القاهرة إذا لم يتحقق تقدم تجاه تحقيق مطالبها الرئيسية برفع الحصار عن غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين.. في حين أشار مسؤول مصري لدى سؤاله عما إذا كان من المرجح استمرار الهدنة التي بدأ سريانها الثلاثاء وتنتهي اليوم الجمعة ” إلى أن المحادثات غير المباشرة مستمرة ولا يزال أمامنا اليوم لضمان هذا الأمر.. وأضاف “إن أهداف مصر هي التوصل إلى استقرار الوضع وتمديد الهدنة بموافقة الطرفين وبدء المفاوضات تجاه عقد اتفاقية دائمة لوقف إطلاق النار والتخفيف من القيود على الحدود.. من جانبها تقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمبادرة تهدف للتعامل مع المطالب الرئيسية للجانبين. وتواجه إسرائيل وحماس ضغوطا دولية مكثفة لتمديد الهدنة واعطاء المزيد من الوقت للمحادثات غير المباشرة في القاهرة الا انه حتى الآن يبدو أن الجانبين بعيدان عن التوصل إلى اتفاق. ومع استمرار التفاوض تقول مصادر دبلوماسية إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدمت مقترحات لجميع الأطراف للتعامل مع القضايا الحدودية وإعادة اعمار غزة مع ضمان التعامل مع مخاوف إسرائيل الأمنية..