طارق صالح يطلع من وزير الدفاع على الوضع العملياتي في مختلف المناطق العسكرية والمحاور
الرئيس العليمي يدعو الى تدابير عربية واسلامية جماعية لكبح سياسات التوسع في المنطقة
وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين

في المقايل والشوارع العامة.. في ردهات الأخراب والمنظمات.. في كل مكان من خريطة البلد يتحدثون عن الدولة وكيفية الوصول إليها¿ الأحاديث تلك تصطدم بالواقع المفخخ بالسلاح.. المشكلة التي تعيق بناء الدولة ناقوس إحباط, يدق خطره في كل منزل يمني يسعى أفراده إلى رؤية الدولة القوية والقادرة على فرض القانون المنظم لحياة المجتمع. الجماعات المسلحة بتعدد مسمياتها هي العائق أمام بناء الدولة المدنية الحديثة.. الرسميون يتحدثون بهذا كما هو حال العامة.. أصحاب القرار يعجزون حتى اللحظة عن إيقاف الجماعات المسلحة ونزع السلاح الذي يمنحهم القوة والتمرد عن القرارات المؤدية إلى الدولة. مدن يمنية تسقط تحت طائلة الجماعات المسلحة في الوقت التي تبدو فيها السلطة أمام إحباطات كثيرة داخلية وخارجية فرضتها المرحلة الراهنة.. الكهرباء النفط والمياه احتياجات بعيدة المنال بفعل التخريب المتكرر والتقصير المستمر من الجهات المسؤولة عن تلك الخدمات اشتباكات مسلحة لا تتوقف في غير مدينة يذهب على وقعها الكثير من الأبرياء ـ اختلط في الآن ذاته متطلبات الحياة مع إرهاصات الواقع التي فرضتها الجماعات المسلحة على الناس أجمع. كلام كثير سمعناه عن نزع سلاح الجماعات المسلحة لكي يبدأ مشوار الألف ميل للدولة لكنه بحسب الكثيرين كلام لا يستند إلى الجدية في بدء الإجراءات لنزع السلاح بعيدا عن الإحتراب. وفي حالة الرفض لا يوجد شيء سوى سبيل القوة في نزع سلاح الجماعات بغض النظر عن مسمياتها.. في هذا الواقع المضطرب لا يوجد طريق ثالث إما الدولة أو الاستمرارية في اللادولة والاستمرارية في طريق اللادولة يعني الموت بكل المعاني المؤدية إلى حياة البرزخ.. السير في هذه الطريق تعني الحرب غير المتوقفة تعني إثارة النعرات الطائفية والمناطقية وكل هذا بتعدد القبح يؤدي إلى الموت. خشية الناس من الاستمرارية في هذا الطريق لا توصف.. إنهم يتحدثون بتشاؤم عن مآلات البلد في قادم الأيام وكلها مآلات سلبية على كل حال. قد يدفع الناس الكثير في الطريق إلى الدولة لكنه ثمن منقول وضروري.. الاضطراب بعض الوقت لاستراحة لما تبقى من الوقت أهم من الاضطراب كل الوقت.. لا خير هنا أن تعمل السلطة على نزع سلاح الجماعات وإن كان ذلك بالقوة في حالة الاستمرار بالرفض.. هذا فقط سيضمن الاستقرار لواقعنا المضطرب. أمام السلطة الحاكمة خياران إما الدولة أو اللادولة.. الاعتقاد السائد أن الدولة هي الخيار الوحيد وعلى هذا يجب أن تسير.