الجمارك تضبط 10 أصناف من الأدوية المهربة في مطار عدن الدولي
رئيس الوزراء يتعهد بمواصلة مواجهة الاختلالات والفساد والمشروع الحوثي
السفير ناشر يبحث مع مسؤول كوبي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تؤكد أهمية الاعتراف بأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر
لجنة وزارية تتفقد نشاط مركز الإنزال السمكي في المخا
الأرصاد تتوقع طقساً بارد نسبياً واستمرار الأمطار المتفرقة في بعض المناطق الساحلية والجبلية
محافظ الحديدة يبحث مع المفوضية السامية التدخلات الإنسانية والتنموية في المحافظة
نائب وزير الخارجية يجتمع بموظفي إدارة الشؤون القنصلية
وزير الداخلية يشدد على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة المطلوبين وتعزيز الاستقرار
وزير الخارجية يبحث مع القائم بأعمال السفارة الروسية سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين

الإرهاب ظاهرة دولية اتسعت وتنامت بشكل خطير ومفجع في فترة قياسية هذه الظاهرة أشعلت مضاجع العالم دون استثناء وجعلت من الأنظمة الأمنية في حالة من الذعر والترقب لما قد تحدثه العمليات الإرهابية المفاجئة من دمار وخراب ملحقة الخسائر البشرية والتنموية وغيرها. ولعل من أهم أسباب تنامي هذه الظاهرة وانتشارها في أكثر من مكان تعامل القوى الكبرى في العالم مع هذه الظاهرة من حيث حصرها في زاوية من البشر وهم المتطرفون الإسلاميون دون أن تكلف نفسها مهمة البحث والتدقيق عن الأسباب والبواعث التي أدت إلى تنامي عمليات الإرهاب مع العلم أن التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب مازال يصر على القضاء على الإرهاب من خلال القبضة الأمنية وتوجيه ضربات جوية للمناطق التي تتحصن فيها جماعات الإرهاب وهي نفس المناطق التي تعج بالمدنيين ممن لا يعنيهم أفراد التنظيم المتطرف ولا يؤمنون بفكره ومع ذلك يدفع هؤلاء ثمنا غاليا من حياتهم وممتلكاتهم بسبب استهداف الضربات الجوية للمناطق التي يعيشون فيها وكأنهم يجنون نتيجة ما لم يقترفوه.. وهذا بالضبط ما نتج عنه غضب وسخط شعبي تسبب عنه انضمام الكثيرين لهذه الجماعات ليصبح الحال اليوم خلق بيئة حاضنة للإرهاب ومنها ينطلق في تنفيذ عملياته. وما يهمنا اليوم في المجتمع اليمني ونحن نواجه هذه الظاهرة أن لا ننسي في مواجهتنا لها أنها أسباب تطرفها وبواعث أفكارها تنزع إلى فهم فكري مغلوط لنصوص الإسلام وأحكامه من جهة ومن جهة أخرى أن كثيرا من أتباع القاعدة تتحكم فيهم التعبئة الخاطئة المستغلة لضآلة وقصور علمهم وتواضع قدرتهم الفكرية وهذا ما تفسره حالات الانتحار التي ينفذها الأفراد في عملياتهم… وكل ذلك يجعلنا نراهن على قدرة الخطاب الديني في حلحلة هذه المفاهيم وتصحيحها بلغة المنطق المصاحبة بصحة الدليل وفهمه السليم للنصوص والأحكام والفرصة سانحة للعلماء والخطباء اليوم أن ينالوا من تشظي فكر التشدد والتطرف والحد من خطورته انطلاقا من التركيز على آخر تقليعات المتطرفين وقتلهم للجنود ذبحا حيث يمكن للمتكلم أن يقيم الحجة على فساد فكر هذه الجماعات التي تجاوزت المنصوص شرعا والمعروف عقلا والطبيعي أخلاقيا والبديهي إنسانيا وفطريا والمعتاد اجتماعيا وعرفيا ..بما أقدمت عليه من جريمة شنيعة فاقت كل توقعات واحتمالات الجراءة الوحشية للقتل والتنكيل… واجزم هنا دائما وسأظل أؤكد ما حييت أن لدعاة المنابر قدرة كبيرة في كشف ملابسات وبواعث التطرف من زاوية حماية المجتمع من اختراق هذه الأفكار وقطع الطريق أمام من يحاول جلب العواطف والتأثير على النفوس مستغلا الاضطرابات والصراعات وتفاقم الفقر والحاجة والبطالة في أوساط المجتمع.. وأهم ما يمكن للمسجد تقديمه اليوم للمجتمع اليمني إرشاده وتوجيهه للناس أن لا يدعوا في مناطقهم وأماكن تجمعاتهم فرصة لهذه الجماعات أن تجد لها ملجأ ومكانا بينهم حتى لا نفاجأ بوجود بيئة حاضنة لهذه الأوبئة وعندها يصعب التغلب على هذه المشكلة ولعل فاجعة سيئون الأخيرة أكبر دليل على ذلك وأن مرتكبي الجريمة وجدوا لهم مكانا متسعا مثل البيئة الحاضنة لتحركاتهم… وكان لغياب خطاب المسجد وإغلاق منافذ التوسع الفكري لهذا الوباء ومتابعته وملاحقته أينما ذهب واحتمى من كل الجهات كان لكل ذلك فرصة له للاستمرار في بغيه وإجرامه.