السفارة اليمنية في كوبا تحتفل بعيد الاستقلال الوطني
اليمن يدين عدوان الإحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق
وكيل وزارة الخارجية لـ “الثورة.. 18 بعثة دبلوماسية تصدر الجوازات ونعمل على توسيع خدمة البطاقة الذكية
لجنة تنسيق القمة النسوية تبحث مع الأمين العام لمجلس الوزراء ترتيبات انعقاد دورتها الثامنة
وفاة وإصابة 15 شخصاً بحوادث مرورية خلال 24 ساعة
الجامعة العربية تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق
لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
الأمم المتحدة تدين العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن في سوريا
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكري استقلال البانيا
محافظ الحديدة يدشن مشروع مياه في الخوخة لخدمة أكثر من 50 ألف نسمة
تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لتغييب العقل السياسي اليمني محمد قحطان مقابل طغيان العنف وسيادة السلاح وانتفاشة الحوثي الملعونة.
منذ اللحظة الأولى استهدفت هذه الجماعة الفعل السياسي وسحقت التوافق بين كافة القوى السياسية اليمنية الذي كاد ان ينجز مشروع اليمن الجديد.
كان المناضل محمد قحطان محاورا بارعا وسياسيا لا يشق له غبار وكان من اهم مهندسي اللقاء المشترك الى جوار المناضل جار الله عمر -رحمه الله- وساهم بفاعلية في إثراء التجربة السياسية اليمنية من خلال موقعه كرئيس للدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح وعضو هيئته العليا لاحقا.
لن تغيب عن الذاكرة مقدرة قحطان على تحريك ملفات السياسة باحترافية عالية حين كان يلقي حجرا في مياه السياسة الراكدة فتتفاعل وتتحرك، وكان آخر تلك القدرة الفذة إعلانه الدخول في مرحلة صمت في الحوار الذي كان يديره المبعوث الأممي جمال بن عمر أثناء فرض الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية من قبل جماعة الحوثي في بداية 2015 حتى يتم رفع الإقامة الجبرية على الرئيس.
وفي هذا السياق تحضر نكتة سمجة ترددها بعض القيادات الحوثية حول وجود تقارب مع الاصلاح فيما يخفون قسرياً ممثل الاصلاح الذي كان يدير دفة الحوار معهم حينها.
لقد ساهم بقوة في صناعة الوعي السياسي داخل حزبه وفي المحيط السياسي ولا زالت تجربة اللقاء المشترك ماثلة أمامنا وهي التجربة الأبرز ليس على مستوى اليمن بل والمنطقة العربية التي جمعت قوى المعارضة حينها على قواسم مشتركة وكان قحطان احد اهم عرابيها.
حينما اجتاحت جحافل الحوثي صنعاء اطلق قحطان مقولته المشهورة (انتفاشة وستزول)، والواقع يثبت صحة هذه المقولة فمشاريع العنف لن يكتب لها البقاء وتحمل بذور فنائها بداخلها، منذ تلك اللحظة المشئومة طفى العنف على السطح وطمر في طريقه السياسة وأصبح الحوار الذي تم بعد سبتمبر 2014 حفلة زار تزين وجه الانقلاب القبيح، ومع ذلك لم يقبل الانقلابيون بهذا الوضع لأنهم كانوا على عجلة من أمرهم وكان غرورهم بلا سقف فساهموا بعنجهية وإصرار بنسف حالة الوفاق التي كانت قائمة ورفضوا الاستماع لصوت العقل بل غيبوه تماما فغادر السلك الدبلوماسي صنعاء وغادرت الأحزاب والسياسيون ولحقهم الصحفيون وكل فئات المجتمع التي دخلت في دائرة استهداف الحوثي وأصبحت صنعاء وكل المدن التي غزاها الحوثي بلون وطعم الدم.
علقت اليمن في حلق الحوثي الذي يرفض الخروج من الكهف، ويستخدم هامش السياسة التي تتيحها الجهود الدولية لإدامة العنف وجعله وجع يومي يلاحق اليمنيين ويقض مضاجعهم، حتى ملف الاسرى الذي يبرز كحالة إنسانية بحتة يرفض التقدم فيه رغم كل التنازلات التي قدمتها الحكومة في هذا الجانب.
ومن بين كل الأسرى يظل الاستاذ محمد قحطان حالة فريدة يرفض فيها الحوثي الإفصاح عن وضعه وتطمين أسرته رغم الجهود الدولية التي بذلت وخرجت بنتيجة إيجابية في حالة القيادات العسكرية، إن هذا السلوك العنيف لن يفهم الا في سياق إصرار الحوثي على تغييب السياسة.
* وكيل وزارة الإعلام اليمنية






