"الثورة" بحلة جديدة وعدد متنوع يعيد الحيوية للصحافة الوطنية
الشرطة تضبط 40 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
جامعة سيئون تشارك في مؤتمر علمي دولي بالدوحة
البحرين تستضيف بطولة العالم البارالمبية للريشة الطائرة 2026
تدشين ورشة استراتيجية لتمكين السلطة المحلية وتعزيز اللامركزية بحضرموت
بن ماضي يؤكد أهمية غرفة تجارة وصناعة حضرموت كمحرك رئيسٍ للاقتصاد
دورة تأهيلية لمنتسبي مركز الاحوال المدنية بمنطقة الروضة في مأرب
وزير الدفاع يزور العميد رزيق للاطمئنان على صحته ويشيد بأدواره البطولية
إصابة طفلة في إنفجار لغم حوثي غربي تعز
اكثر من 1700 مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بسيئون
- إعلامي وكاتب
هكذا هي المدن العظيمة، قدرها أن تصنع التحولات، أن تكتب البدايات، وترتب النهايات، وتسطر وجودها الإيجابي فعلا في الحاضر، ورسما للمستقبل، وديمومة تأثير.
من تلك المدن وفي طليعتها مدينة عدن، المدينة التي تتحفز اليوم لتتولى مهمتها، وتعيد فرض محوريتها، ولتبدأ في العد العكسي، لسباق كانت في كثير من محطات التاريخ، رائدته، وحاملة كأسه.
ولأنها كذلك، قرر اليمنيون وأشقاؤهم، أن يوكلوا لعدن، مهمة الإنقاذ، مهمة إعادة ترتيب فوضى سنوات التيه، أن يفوضونها لإعادة تحديد خارطة المخاطر، وعوامل النصر، وأسرع الطرق للعافية، يؤمنون أنها ستكون عند ثقتهم، وأنها ستنجح في تعليم الجميع دروس التعالي على الوجع الذاتي في سبيل حياة لائقة بالجميع.
علمت عدن أنها كشأن العظماء، ستتحمل الكثير، تربصاتنا، نزقنا، تخوفاتنا، حساباتنا، فعزمت أن تواجه كل ذلك:
تدرك عدن ضرورة وتداعيات وصعوبة مهمتها، لكنها عدن، والمستحيل يصير ممكنا في مدن حرفتها صناعة التاريخ ولحظاته الفارقة.
هتفت المدينة لنداء الواجب "لبيك"، ومن مثل عدن المدنية والعلم والحضارة والتعايش، لتكون قاطرة الانتصار على التخلف والوحشية والسلالية والعنصرية، ألم يحقق ابناؤها بكرامتهم وعنفوانهم ورفضهم، أول انتصار وأعظمه على جحافل التورد والجهل، القادمين من اخاديد التاريخ وشقوق الجبال، ومازالت آثار حوافرهم وخربشات حقدهم ونطحات رؤوسهم الهمجية الفارغة تظهر في بعض ملامحها.
تعلن مدينة الحديد والذهب والبراكين، وبكل تفاصيلها أنها ستكمل مهمتها، وستمضي باليمنيين جميعا الى مساحات العمل الجاد والمسؤولية المشتركة، وإدراك أكبر لضرورات واشتراطات النجاة لكل المجموع، يساندها أهلها، من تعملقوا في الدفاع عنها وأثبتوا أنهم أكبر وأنقى من محاولات التشويه والتشكيك، واعلنوا بفهم عميق، ونكران ذات أنهم جزء من مهمة مدينتهم، وجزء من مواجهة عربية شاملة ضد مشروع مدمر شكلت عدن وأخواتها، بداية انكساره، ومهمتها المقدسة اليوم كتابة الفصل الأخير من هزيمته واندحاره.






