• وكيل وزارة الاعلام

◾️ في آخر هدرة لعبدالملك الحوثي تحدث عن (تغييرات جذرية)، بعدها تم الاعتداء على الزميل الصحفي مجلي الصمدي بذلك الشكل البشع والاجرامي، وارتفعت نبرة التهديدات من قبل عناصر الحوثي ضد كل من يطالب بمرتبه أو يئن من الوجع في مناطق سيطرة المليشيات، واخر التهديدات أطلقها العكفي مهدي المشاط ردا على خطاب الشيخ صادق ابو راس.

‏◾️ اصبح حديث الحوثي عن التغيير الجذري محرج للمنظومة التي تدير المشهد في المناطق المحتلة، وهذه المنظومة المغلقة التي تشكلت على اساس عائلي عصبوي مناطقي سلالي تنصح عبدالملك دائما بالحديث عن العموميات والماضي وعدم التخبيص والخوض في أمور سلطاتها واختصاصاتها بالشكل الذي يحرجها ويشكل ضغط عليها، ولأن هدار الرجل كثير ومناسبات ظهوره عديدة فإن هذه المنظومة تحبس انفاسها وتضع يدها على صدرها في كل مناسبة.

‏◾️ هناك جناح حوثي يريد الاطاحة بالمشاط ليحل بديلا عنه، وهذا الجناح كان له دور في الاطاحة بالصماد وخاض معه صراع كسر عظم، وظهر خلافهم للعلن وأصبح ملموسا، وهذا الخلاف ليس من أجل مصالح الناس وإنما صراع مصالح ونفوذ، وهو في جوهرة صراع سلالي.

‏◾️ يدرك محمد الحوثي أن المنظومة التي تدير المشهد ترفض وصوله لرئاسة مجلسهم السياسي لما يشكله ذلك من خطورة قد تهدد بنسف مشروع الحوثي من أساسه، والصراع والانقسام في فترات حكم الأئمة عادة ما يكون رأسي ومن داخل منظومة الحكم.

‏◾️ المشاط بالنسبة لهذه المنظومة هو الرجل المناسب، فهو العكفي التابع الذي لن يفكر بالخروج عليهم ولن يحلم مجرد حلم، وهو يدرك ذلك ويقوم بالدور المرسوم له بحرفية عالية ويعلن تبعيته بدون خجل.

‏◾️الخلاصة لن يتم تغيير لا جذري ولا غير جذري، وستستمر هذه المليشيات في سياستها الحالية القائمة على الجباية وجمع اكبر قدر ممكن من الثروات لحساب مراكز النفوذ داخلها، وسيستمر صراع المصالح والنفوذ، وستتضخم الجيوب داخل جسد هذه العصابة، وستلجأ لممارسة المزيد من البطش لتأمين جبهتها الداخلية، والتغيير الجذري المقصود سيفتك بالضمائر الحية في المناطق المحتلة.