الميليشيات الحوثية تشن حملة اعتقالات واسعة في ذمار
بدعم سعودي..فريق طبي يجري 43 عملية قلب مفتوح في المكلا
قرار جمهوري بتعيين أمين عام لمجلس الوزراء
الهلال والشباب والقادسية الى ربع نهائي كأس خادم الحرمين
باحميد يشارك في المؤتمر الدولي الثاني حول تحوّل الدولة والتنمية في عالم متغيّر
طارق صالح يتفقد مركز 2 ديسمبر للعلاج الطبيعي والتأهيل
مليار و850 مليون ريال إيرادات اتصالات لحج خلال 10 أشهر
وزير الخارجية السعودي ورئيس الوزراء الفلسطيني يناقشان التطورات في غزة
أوتشا: أكثر من 470 ألف حالة نزوح إلى شمال غزة منذ وقف إطلاق النار
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 68,531 شهيدا
تواجه الجالية اليمنية في الخارج الكثير من الصعاب، سواء في بيئة العمل أو في إنجاز معاملاتهم القنصلية، ورغم أن بعض القضايا المعقدة تُحل أحيانا بشخطة قلم، إلا أن اليمني يظل يبحث عن من يستمع إليه بصدق ويقف إلى جانبه.
ومن المعلوم دبلوماسيا أن القنصل يمثل أبناء وطنه ويرعى شؤونهم في بلد الاغتراب، وفي المملكة العربية السعودية، برز القنصل اليمني المستشار جميل المخلافي، كصوت مختلف ومسؤول جسد معنى الامانة والاخلاص والالتزام امام ابناء وطنه.
وكانت ثقة معالي وزير الخارجية الدكتور الزنداني، في محلها حين اختار المستشار المخلافي قنصلا لبلادنا في السفارة بالرياض، ليؤكد ثقة القيادة الدبلوماسية في كفاءته وخبرته الادارية، وقد اثبت منذ توليه مهامه انه رجل دولة يدرك معنى المسؤولية ويجيد فن التعامل مع الناس، فحول العمل القنصلي من معاملات روتينية إلى خدمة انسانية راقية تعكس وجه اليمن الحقيقي.
ففي المكتب رقم 28 بالسفارة اليمنية يوجد قنصل حاضر على مدار الأسبوع، دون ابواب مغلقة، بل بابا مفتوحا أمام المغتربين ليقدم لهم الخدمات مباشرة دون تردد.
وكثيرًا ما يُرى الغضب على ملامح المراجع اليمني وهو يبحث عن حلول لمشكلته، فيسأل: أين مكتب 28؟ ليجيبه أحد الموظفين: مكتب القنصل ، آخر مكتب على يسارك.
يتجه المواطن على عجل نحو المكتب، فيجد بابه مفتوحا على مصراعيه، يضع شكواه أمام القنصل دون مقدمات، يستقبله المخلافي بابتسامة عملية ممزوجة بالطمأنينة: مالك؟ لا تقلق.. نحن هنا من أجلك، ولن تغادر السفارة إلا وقد حُلت مشكلتك.
بهذه الروح، يقرأ القنصل جميل المخلافي أوراق المراجعين، ويوجه بتسهيل كل الإجراءات، ليخرج المواطن من المكتب مرتاح البال وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رضا.
فخدمة الناس كما يثبت المخلافي يوميا ليست وظيفة بل مسؤولية وطنية وإنسانية تستوجب التفاني.
ولكي أختبر حقيقة الأمر، حاولت استطلاع آراء بعض المراجعين بعيدا عن علم القنصل، فجاءت اشاداتهم متفقة: إنه متواضع، يتعامل بأخلاق عالية، يحترم الجميع، ويحل مشاكلنا بسرعة وشفافية، أما موظفو السفارة فأكدوا أن فترة وجوده شهدت نقلة نوعية، إذ لم تعهد السفارة مثل هذا الالتزام والتعاون مع المواطنين، مشيرين إلى الاحترام والانسجام المتبادل بينه وجميع الموظفين بالسفارة، وأخبرته اثناء زيارتي لمكتبه بإشادات المراجعين، فكان رده أنه ما تم وما سيتم هو بفضل الله ثم بجهود فريق العمل. انسجام انعكس ايجابا في خدمة المغتربين وتسهيل إجراءتهم وفق النظام والقانون.
ولتحسين جودة العمل في إصدار الوكالات نظم آليتها، حيث اصبحت اليوم موثقة بالكاميرات وبحضور أصحابها، ضمانا للشفافية وحفظ الحقوق، وكذلك قسم ارشفة جميع الوثائق الصادرة بالشؤون القنصلية، وسرعة انجاز المعاملات في كل الأقسام.
هذا هو الفرق بين من يتعامل مع المنصب كمجرد لقب وتمثيل رسمي، ومن يحمله كأمانة، وخدمة انسانية ووطنية بالدرجة الاولى، فالمستشار جميل المخلافي أثبت أن المسؤولية الصادقة تذلل العقبات وتساوي بين الناس بلا تفرقة ولا وساطات، وهذا الذي صنع فرقا ملموسا في حياة اليمنيين في المملكة وترك الاثر الطيب في نفوسهم.
ورغم محاولات الكثيرين تسليط الضوء الإعلامي عليه، يصر المخلافي على البقاء بعيدا عن الأضواء، قائلا: أنا أعمل من أجل هؤلاء الناس، لا أريد جزاء ولا شكورًا.
لكن من الإنصاف أن يُذكر اسمه، ويعرف دوره، حتى يعلم الجميع أن هناك قنصلًا يمنيًا في المكتب رقم 28 يعمل بصمت.. ويصنع الكثير.






