الرئيسية - ميديا - #طفلة_الماء .. جريمة حوثية هزت مشاعر الشعب اليمني واستيائه من الصمت الدولي
#طفلة_الماء .. جريمة حوثية هزت مشاعر الشعب اليمني واستيائه من الصمت الدولي
الساعة 05:52 مساءً الثورة نت/ ميديا - خاص


#طفلة_الماء كما أطلق عليها رواد وسائل التواصل الاجتماعي ،أو الطفلة رويدا صالح ذات العشر سنوات .. صورة مؤلمة اختزلت مأساة تعز وواقع شعب بأكمله يكابد إرهاب عبدالملك الحوثي ومليشياته المدعومة من إيران.
كانت الطفلة رويدا تحمل قنينة ماء لأسرتها قبل أن تجد نفسها ملقية على الإسفلت مضرجة بالدماء، بعد أن صوب إرهابي حوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي قناصته نحوها ليصيبها بطلق ناري في الرأس سقطت بسببه على الأرض فاقدة وعيها.
لم يتوقف استمتاع الارهابي الحوثي عند رؤيته الطفلة رويدا شبه ميتة بل واصل وحشيته في استهدف كل من يحاول إسعافها، حتى خاطر شقيقها الطفل الذي لم يقو على حملها بسحبها، راسما بدمها النازف وجعا هز مشاعر اليمنيين، وسخطهم من صمت المبعوث الأممي والمجتمع الدولي تجاه وحشية الحوثيين.
يؤكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن المشهد المؤلم للطفلة رويدا سيبقى رمزا لجرائم العصابة الحوثية الدموية بحق أطفال ونساء اليمن.. اين هو ضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الخاص لليمن، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، ولماذا التجاهل لجرائم مليشيا الحوثي التي يندى لها جبين البشرية؟.
وقال الوزير الإرياني في صفحته الرسمية على تويتر إن هذه الجريمة البشعة  واحدة من آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق النساء والاطفال، وجاءت بعد ساعات من منح النظام الايراني المجرم ما اسمته "جائزة حقوق الانسان" لزعيم أقبح عصابة اجرامية في تاريخ البشرية، مجسدة المقولة: "عطاء من لا يملك.. لمن لا يستحق".
وأكد أن مشهد الطفل وهو يزحف على الاسفلت لإنقاذ شقيقته الطفلة رويدا ويسحب جسدها المضرج بالدماء بعد إصابتها برصاص قناص حوثي أثناء جلبها الماء لأسرتها، يحكي وحشية وإجرام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من اطفال ونساء مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم.
من جانبه علق وزير حقوق الإنسان محمد عسكر على صورة الطفلة وهي ملقاة في الشارع مضرجة بالدماء بالقول: #طفلة_الماء .. هذه الصورة ليست في فلسطين وانما في تعز اليمن!  ذهبت رويدا ذات التسع سنوات لإحضار الماء لعائلتها، لكن قناص حوثي استهدفها في الشارع عند عودتها الى بيتها!.
ووجه وزير حقوق الإنسان سؤال للمبعوث الأممي مارتن غريفيث ومكتب تنسيق الأمم المتحدة في اليمن أوتشا بالقول: إلى متى هذا الصمت، ألا تستحق عمليات القتل خارج نطاق القانون لإدانة من قبل الأمم المتحدة؟  
إلى ذلك اعتبر خالد الرويشان – وزير الثقافة الأسبق – أن جريمة استهداف رويدا صالح تمثل خلاصةُ عهد الحوثيين .. مخاطبا مليشيا الحوثي بالقول: "لستم يمنيين ولا مسلمين ولا حتى بشراً يا أحفاد الشيطان الرجيم!".
وأكد الرويشان أن صورة الطفل وهو ينقذ شقيقه تكشف شجاعة الطفل والنذالة القناص .. مردفا: "طفلٌ شجاع يحاول أن ينقذ شقيقته الطفلة لإسعافها بعد إصابتها برصاصة قناصٍ مجرم شرق مدينة تعز".


واعتبر الباحث والكاتب عادل الأحمدي "خيط الدم المسفوح من جسد رويدا الناحل، أبلغ من كل كتاب أو تقرير. وقال: "إنه الشاهد الحي على إجرام هذه العصابة وموت النخوة والإنسانية داخل عروق اليمنيين الذين تعاموا عن مشاهد سابقة يكفي الواحد منها أن يشعل ثورة تشيع الكهنوت المبندق الى مثواه الأخير".
وتابع: "إنها رويدا، وإنها تعز، وإنها لرسالة أخيرة تختبر في اليمنيين نخوتهم وكرامتهم، وتختبر في البشرية إنسانيتها، وتختبر في الصف المواجه للحوثي، جديته ومصداقيته". مردفا: حينما تم تأمين الحوثي في الحوبان، وانشغل الرفاق ببعضهم، صارت كل طفلة يمنية مشروع "رويدا" شهيدة، ودماً على الاسفلت.
وقال: "هذه ليست طفلة مغدورة في شارع مفخخ بالموت المتطاير من قناص حوثي، بل هي وطن شهيد وشاهد على لحظة ينبغي أن تكون مفصلية في معركة المصير". مضيفا: رويدا: "وإذا السماء انكدرت"، رويدا: "بأي ذنب قتلت"؟ رويدا: وإذا الأرض "زلزلت".
وأضاف: "‏لو أن هذه الجريمة حدثت عند أي شعب حيّ، لكانت شرارة لا تهدأ ولا تنام. لو حدثت عند أي شعب حي لأشعل الأرض تحت أقدام المجرمين. فهل تبقى لدينا جِلدٌ يحس، ونخوةٌ تستثار، أم أننا قد ارتكسنا لأسفل درجات المذلة والهوان؟".



 


وفيما اعتبر الصحفي فؤاد العلوي جريمة الطفلة رويدا ترجمة حرفية لتوجيهات زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية بالإهتمام بمن أسماهم أحفاد بلال، قال الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي  إن : "الإجرام الحوثي بحق أطفال تعز لم يتوقف لأكثر من خمسة أعوام، لافتاً إلى أن قناص الحوثي استهدف الطفلة رويدا ثم جعلها وسيلة لاستهداف المسعفين ومنع انتشالها وانقاذ حياتها".
وأضاف: "عجز المسعفون عن الوصول إليها بسبب استهدافهم، تمكن طفل من سحبها لمكان آمن ليتم اسعافها، مؤكدا أن تعمد استهداف الأطفال والمدنيين وطواقم الإسعاف جريمة حرب.
وعلق الصحفي حمدي رسام على صورة الطفلة الملقية وسط الاسفلت قائلا: "هذه الصورة كافية بأن تحدث ثورة لإنقاذ أطفال تعز  لكنها في الوقع لن تحرك قلق غريفيث ولا المنظمات الدولية ولا القادة العسكريين والسياسيين ولا حتى قلوب مناصري من قنصها. 
ووجه الصحفي علي الفقيه في منشور على حسابه فيسبوك خطابه للمشغولين باختلاق القصص وطباخة الشائعات وعن صمتهم تجاه الجريمة الوحشية بحق الطفلة رويدا قائلا: "المشغولون باختلاق القصص وطباخة الشائعات ليس لديهم الوقت للتعاطي مع القضايا الحقيقية. اعذروهم فجدول أعمالهم لا يتسع لتناول قضية مقتل طفلة في تعز برصاص قناص حوثي".
وتحدى الإعلامي المعروف على صلاح أحمد "أياً كان ان يعطي دليلاً واحداً على قبح وجور وفجور وظلم يداني هذا الفعل الوحشي" بحق الطفلة رويدا.
وقال معلقا على صورة الطفلة: "في تعز  احتملت المسكينةُ عودها الغض واعتمدت حصيلتها المتواضعة من قدرتها على حمل الأوزان وذهبت لجلب القليل من الماء يروي ظمأ المحاصرين في منزل أسرتها فكان القناص اللعين لها بالمرصاد.
وأردف: لمن لا يعتبر:طفلة اختلط ماؤها بدمائها وطفل آخر يحاول إنقاذ طفل صريع برصاص قناص قذر".
وأكد الإعلامي محمد الضبياني أن من وصفها بطفلة الماء ‎رويدا التي استهدفها قناص حوثي في حي الروضة شرق مدينة ‎تعز، قصة من آلاف القصص التي تروي وحشية الحوثي وتعطشه لسفك الدماء وخطف أرواح الأطفال والنساء والأبرياء في سلوك يؤكد إرهابهم الذي يجد حيزا كبيرا من الصمت والتواطؤ الدولي مع هذه المليشيا الفاشية الامامية المارقة.
يذكر أن ردود الفعل التي تم رصدها موقع "الثورة نت" تمثل جانبا من الغضب الشعبي تجاه هذه الجريمة الإرهابية البشعة، عبرت عن إدانتها لهذا السلوك الإرهابي واستيائها من الصمت الدولي والأممي وخاصة المبعوث الأممي تجاه هذه الوحشية الإرهابية التي يمارسها الحوثي بحق اليمنيين منذ 16 عاما..