لقيت الحملة الإلكترونية التي أطلقها وزير الإعلام معمر الإرياني تحت هاشتاغ #نكبه_اليمن_21سبتمبر تفاعلا جماهيريا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث تصدرت الحملة الترند في موقع التواصل الإجتماعي الأشهر تويتر، وبلغ عدد المتفاعلين مع الحملة أكثر مليون و500 ألف وسط استمرار تصدر الحملة في اليمن لليوم الثاني على التوالي.
وأظهرت الحملة التي أطلقت عند الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد مستوى السخط الشعبي الواسع ضد مليشيا الحوثي الانقلابية وجرائمها التي مارستها طوال ست سنوات من الانقلاب، والتي تسببت في تدمير اليمن أرضا وإنسانا وعلى جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد ناشطون على تويتر أن الانقلاب مثل الكارثة الأكبر في تاريخ اليمن منذ قرون من الزمن، نظرا لمستوى الدمار الذي خلفه الانقلاب الدموي والذي تسبب في تدمير ما أنجزته الجمهورية على مدى 50 عاما من عمرها، لتتحول اليمن في ظل الانقلاب إلى الدولة الافشل والأفقر والأضعف في العالم.
عينة من التغريدات
ووفق الكاتب والصحفي والناشط الحقوقي همدان العليي أن  نكبة 21 سبتمبر 2014، تعد النقيض تماما لمبادئ ثورة 26سبتمبر 1962، ويعد المشاركون في هذه النكبة أعداء حقيقيين لها؛ ولهذا عملت أيادي العصابة الآثمة والملوثة بدماء اليمنيين على استهداف مكتسبات ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي جاءت لتحرر الإنسان اليمني من الكهنوت السلالي، وتحفظ له كرامته وكبرياءه وحقوقه.
وفي السياق يؤكد الكاتب خالد العلواني أن نكبة الـ21 من سبتمبر جاءت فهدمت أسس الدولة، وجرفت الحياة السياسية، وضربت روح المواطنة المتساوية، ونسفت مبدأ التعايش، وسحقت الحريات، وصادرت الحقوق، ونشرت الفقر والجهل، والمرض، ونهبت رواتب الموظفين، والاحتياطي النقدي، وسرقت المساعدات الإنسانية من أفواه الجياع.
إلى ذلك أكدت الدكتورة وسام باسندوة - ناشطة حقوقية - أن مليشيا الحوثي جعلت اليمن من اسوء الدول في خطر زراعة الالغام منذ الحرب العالمية الثانية، زراعة الالغام في اليمن جريمة مسؤول عنها الحوثي مسؤولية كاملة مباشرة وحده لاشريك له، فيها لكن يبدو ان لجنة الخبراء مصابة بنظرية الازدواج في كل شيء.
وقال الكاتب والصحفي علي الفقيه، ‏تحول تاريخ 21 سبتمبر إلى يوم أسود لكل اليمنيين الذين ألحقت بهم الحرب أذى نفسي وجعلتهم معلقين بين الحياة والموت..
وأضاف الفقيه ‏غادرت صنعاء في مثل هذا اليوم من عام 2014 ورغم عودتي إليها ومحاولتي البقاء إلا أن مليشيا الإمامة كانت قد قررت أن صنعاء لا تتسع سوى لقطعانها من الهمج والقتلة والمروجين لهم. لأضطر لمغادرتها نهائياً أواخر مارس 2015 بعد أن اقتحموا مكتبنا وصادروا المؤسسة بما فيها.

شهداء العاصمة
من جانبه يتذكر الصحفي أحمد أبو سالم في ذكرى نكبة21سبتمبر مواقف الأبطال الذين استشهدوا دفاعاً عن العاصمة صنعاء. وقال: ‏274 روحاً طاهرة ارتقت إلى بارئها دفاعاً عن العاصمة، رابط أبطالها بصلابة تحت قيادة ثلة مخلصة من القادة؛ ليغدو هذا اليوم مشؤوماً في التاريخ، كَشَف ما خبأته الإمامة من بذرة خبيثة وحقْد دفين، وأكاذيب مهولة حاولوا بها طمس وهَج سبتمبر وضوءه وضياءه، وأنّى لهم ذلك!
وغرد الصحفي فؤاد العلوي بالقول: "تابعوا مجموعات الواتس آب المرتبطة بمناطقكم الخاضعة لمليشيا الحوثي، أو مجموعات العمل سابقا، ستجدون أن لا أحد يحتفي بنكبة 21 سبتمبر، وإن حدث أن أحدا نشر عنها، فلا يكاد يرد عليه أحد.. وأضاف العلوي هناك صمت شعبي محشو بالغضب تجاه هذه العصابة ينتظر الانفجار الكبير.
من جهته قال يحيى قمع مدير عام مكتب الإعلام بالجوف، أن ‏النكبة ليست يوم واحد فقط ، الحقيقة اننا نعيش كل يوم نكبه مستقلة ، ست سنوات يتجرعها اليمن بسبب النكبة الأكبر في تاريخ اليمن والمتمثله في الحوثي ومشاريعه التدميرية، جمع لنا الحروب والقتل والدمار والنزوح والمجاعة وغيرها ، ولازال كل يوم يذهلنا بالنكبات. 
وفي السياق أكد الصحفي عبدالباسط الشاجع أن نكبة ‏21 سبتمبر أرادوها يوما لدفن الجمهورية وإحياء الإمامة، فكانت يوما لاستنهاض الشعب لدفنهم الى الأبد.
وفي تعليق له قال الإعلامي مازن عقلان  يجب علينا  كيمنيين ان نجتمع اليوم أكثر من اي وقت مضى تحت راية الوطن وبذل كل الجهود لإستكمال تطهير البلاد من رجس المليشيا. 
إلى ذلك اعتبر الصحفي ذياب الشاطر أن يوم 21 سبتمبر يوم أسود في تاريخ اليمن ، وذكرى نكبة دمرت البلد وأهلكت الحرث والنسل ، شردت الآلاف وقتلت النساء والأطفال، نهبت المؤسسات واسقطت الدولة ، تلك هي ثورة الاماميون الجدد وتتار العصر.