رفع رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس، بمناسبة العيد الوطني الـ٦٣ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر الخالدة.

وقال البركاني في البرقية "بدايةً أهنئكم باسمي وزملائي في هيئة الرئاسة، وأعضاء مجلس النواب، بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 1962، وإلى شعبنا اليمني العظيم، وكل أحرار اليمن ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، بهذه الذكرى التي تعود كفجرٍ يتجدد في ذاكرة الأمة، فتبعث الروح في شرايينها، وتذكرها بأن الكرامة والحرية والعدالة كانت وستبقى جوهر هذا الوطن منذ لحظة ميلاد ثورته العظيمة".

وأكد رئيس مجلس النواب، أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن حدثا عابراً، فقد كانت انعطافة حاسمة في تاريخ اليمن، ودكت حصون الإمامة الظلامية، وكسرت قيود الجهل، وأطلقت وعياً جمعياً لا يزال يتدفق حتى اليوم، ولعلَّ ما نراه من احتفاء والتفاف شعبي حول هذه الذكرى العظيمة، إنما هو دليل على أن جذوة الثورة حية في قلوبهم، وأن قيمها وغاياتها هي الملاذ الآمن الذي يأوون إليه كلما ضاقت بهم السبل.

وأشار البركاني، إلى أن بلادنا تمرّ بمرحلةٍ عصيبة تتشابك فيها الأزمات، وتواجه تحديًا أكبر مع كل يوم يمضي، ولا يمكن أن تعالج إلا عبر وحدة الصف، وصلابة الإرادة، ومشروع وطني جامع يضع الإنسان في الصدارة، ويمنح الوطن أفقاً جديداً يليق بتضحيات سبتمبر وأكتوبر وبطموحات أجيالٍ لم تولد بعد، وندرك أن شعبنا اليمني الأبي شعب عظيم لن تنال من عزائمه ما تصنعه عصابات مليشيات الحوثي، لأن اليمن الدولة، واليمن الإنسان، واليمن الأرض ضاربة في القدم، الأمر الذي يستدعي أن نتذكر هذا التاريخ الخالد ونستعرض ذكريات البطولة والفداء والانتماء التي تتدفق من جنبات هذه الذكرى العظيمة.

وحيا البركاني، أبطال الجيش والأمن والمقاومة، ورجال القبائل الذين يكتبون بدمائهم سِفر الكرامة في الدفاع عن الوطن والجمهورية، والمجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لليمن وشعبه العظيم.