أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت تحولاً مفصلياً في وعي اليمنيين، وميلاداً جديداً لدولتهم الحديثة.. مشيراً إلى أن روحها ما تزال حية بعد أكثر من ستة عقود في نفوس الأحرار، تتجلى في كل علم يرفع، وكل شعلة تضاء، وكل هتاف يرفض عودة الكهنوت والاستبداد.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن الإصرار الشعبي على الاحتفاء بثورة سبتمبر، رغم القبضة الحديدية التي تفرضها ميليشيا الحوثي الإرهابية، يؤكد أن مشروع الإمامة لا يمكن أن يعود مهما تزيّن بالشعارات الزائفة أو حمل السلاح الإيراني.

وأشار الإرياني، إلى أن سنوات التجهيل والتعبئة الطائفية ومحاولات تزوير التاريخ وإعادة صياغة الهوية الوطنية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، فشلت جميعها في اقتلاع قيم الثورة من وجدان اليمنيين، لأن وعيهم تشكل حول فكرة الدولة والمواطنة لا حول السلالة والكهنوت.. لافتاً إلى أن كلما حاولت الميليشيا طمس الرموز الوطنية، ازداد الشعب تمسكا بها ورفضا لمشروعها القادم من إيران.

وأكد الإرياني، أن جرائم ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني لم تعد ترتكب في الخفاء، بل تعرض يومياً أمام أنظار المجتمع الدولي الذي يراقب كيف تتعامل الميليشيا مع اليمنيين كأسرى حرب في وطنهم، وكيف تحوّل كل مناسبة وطنية إلى ساحة قمع واعتقال.. مشدداً على أن هذه الممارسات تستوجب من المجتمع الدولي مراجعة تعاطيه مع مليشيا إرهابية تتعامل مع الشعب كعدو، وتستمد مشروعيتها من إيران لا من إرادة اليمنيين.

وأضاف الإرياني "أن الميليشيا الحوثية تعيش اليوم مرحلة غير مسبوقة من التآكل والانكشاف، في ظل تصاعد الرفض الشعبي في كل مناطق سيطرتها، حيث لم يعد بمقدورها إخفاء حجم الرفض الذي يطوقها من كل جانب".. مؤكدًا أن اليمنيين أدركوا أن خلاصهم لن يكون إلا باستعادة دولتهم، وتحرير مؤسساتهم، وتوحيد كلمتهم في وجه هذا المشروع الظلامي الذي يهدد حاضرهم ومستقبلهم معًا.