أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الهجوم الإرهابي الأخير الذي شنّته ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الايراني، على السفينة الهولندية (MV MINERVAGRACHT) في خليج عدن، والذي أسفر عن اندلاع حريق وإصابة اثنين من أفراد طاقمها، يجسد من جديد حجم التهديد الذي تمثله هذه الميليشيا الإرهابية، ليس فقط على أمن اليمن، وإنما على الاستقرار الإقليمي والدولي، وأمن وسلامة الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن استمرار التراخي الدولي تجاه جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، ستكون له نتائج كارثية تتجاوز ما يشهده العالم اليوم.. مؤكدًا أن هذه الميليشيا لا تلتزم بعهد أو ميثاق، وتمثل أداة بيد النظام الإيراني لتنفيذ أجندته التخريبية في المنطقة، دون أي اكتراث بأرواح الأبرياء أو سلامة الملاحة الدولية.

وأشار الإرياني، إلى أن الصمت الطويل من قبل الاتحاد الأوروبي، واعتقاد بعض الدول أن الحوثي يمكن أن يكون جزءا من مسار لبناء السلام أو التعامل معه كأقلية سياسية، منح الميليشيا ضوء أخضر لمواصلة عملياتها الإرهابية، وتعريض السفن التجارية وطواقمها للخطر، وتقويض الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

ودعا الوزير الإرياني، الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، والبدء بخطوات جادة تبدأ بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وتقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية في معركتها لاستعادة الدولة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف جرائم المليشيا التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.