الرئيسية - منوعات - إعادة البسمة إلى أم صومالية
إعادة البسمة إلى أم صومالية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة نت متابعات – تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن عدة برامج للبحث عن المفقودين من الصوماليين الذين شردتهم سنوات حرب طويلة لأكثر من عقدين من الزمن¡ ومن ضمن تلك البرامج.. برنامج مشترك بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي للبحث عن المفقودين¡ عندما هربت عائشة مونيا من الصومال الذي مزقها الحرب لأكثر من عقدين من الزمن¡ تركت وراءها أحبتها مثل غيرها من الصوماليين.. فقد شتت العنف أوصال عائلتها المتفرقة في أنحاء البلاد مما اضطر عائشة لترك وراءها أمها وإحدى بناتها.. فادوما التي لم تتجاوز حينها الثامنة من عمرها: ” كنا نعيش في الصومال حياة جيدة¡ ولكن عندما اندلعت الحرب¡ هرب الجميع لإنقاذ حياتهم. تغيرت حياتنا¡ ولقد انفصلت عن ابنتي ذات الثمانية أعوام¡ لذا طلبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر البحث عن عائلتي. ولقد تم بث طلبي على برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية مخصص للمفقودين” فقد شرعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالبحث عن المفقودين عن طريق برنامج يذاع عبر الأثير خمس مرات في الأسبوع.. كل أسبوع .. تزود اللجنة الدولية للصليب الأحمر إذاعة الخدمة الصومالية التابعة للبي بي سي بأسماء عدد من الصوماليين المفقودين حيث يتم قراءة مئة وخمسة وعشرين اسما على الهواء مباشرة في برنامج مدته خمس عشرة دقيقة. ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فقد أذاع هذا البرنامج المشترك عام2012¡ ما يقارب اثني عشر ألف اسم لمفقودين صوماليين. هاشي مواطن صومالي يعيش في مقديشو يستمع إلى الإذاعة كل يوم لعله يجد عائلته التي فرقتها سنوات الحرب الطويلة: “لقد تشرد الناس عندما بدأ الصراع¡ لا أعرف أين عائلتي¡ استمع إلى هذا الراديو كل يوم¡ على أمل أن تصلني منهم رسالة¡ لقد اشتريته فقط لهذه الغاية” وجد البرنامج ابنة عائشة .. فادوما .. تلك الفتاة التي تركتها عائشة طفلة في الثامنة من عمرها ..لتصبح الآن زوجة وأما.. “عندما انضمت ابنتي لي في اديلاد ( جنوب أستراليا) شعرت بارتياح كبير¡ لقد كانت صغيرة جدا عندما تركتها¡ والآن هي متزوجة ولديها أطفال… لم أعرفها حتى نادتني أمي أمي..لقد تغيرت كثيرا حقا وبدأت بالبكاء وبدأ الناس بالتفرج علينا في المطار بتعجب..لقد كان الوضع كأن ابنتي قد عادت من القبر..لقد كنت سعيدة ولكنني لم أتوقف عن البكاء” نهاية قصة عائشة التي التقت أخيرا بابنتها في اديلاد نهاية سعيدة كغيرها من الصوماليين الذين حالفهم الحظ بالالتقاء بأحبتهم.. ولكن لا يزال هناك المئات بل الآلاف منهم في انتظار فرحة اللقاء ثانية..

المصدر:إذاعة الأمم المتحدة