الثورة/ حسن شرف الدين – انطلقت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت شعار “نحو نهضة اقتصادية وطنية شاملة” نظمته الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة. وفي حفل انطلاق المؤتمر ألقى وزير الصناعة والتجارة سعد الدين بن طالب كلمة أكد فيها أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها من أهم ركائز الاقتصاد الوطني في البلد. وقال الوزير بن طالب أن الوزارة لديها عدد من المناطق الصناعية في الحديدة وعدن وحضرموت وصنعاء لكنها إلى الآن بسبب ضعف البنية التحتية لا نستطيع تطويرها.. داعيا الحكومة التدخل لمساعدة الصناعات الصغيرة وإنشاء هيئة مستقلة تكون مسئولة عن تنمية مثل هذه الأعمال. وأكد وزير الصناعة والتجارة أن من أهم جوانب البيئة الاستثمارية أن لا يكون في الدولة فساد¡ فوجوده في أي بيئة لا تنمو فيه صناعة صغيرة ولا كبيرة وسيكون الخاسر الجميع.. مشيرا إلى أن الفساد الذي وصل إليه اليمن والمستوى الرقمي 164 من بين الدول الأخرى لا يشجع على الاستثمار أو يشجع على الاقتصاد. وقال بن طالب أن سبب عدم تقدم اليمن اقتصاديا رغم كفاءة شعبها هو اختطاف اقتصاد الدولة بالكامل من قبل المتنفذين وعدد محصور من أفراد المجتمع. من جانبه أشار رئيس الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال الدكتور عبدالقوي ردمان إلى أن المؤتمر الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تعزيز التعاون والثقة بين قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات التمويل والإقراض المحلية وتعريف أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأهمية ودور البناء المؤسسي في استمرارية ونمو الأعمال¡ بالإضافة إلى تعريف المؤسسات التمويلية وصناديق الإقراض بأهمية ودور الحكومة في استيعاب التمويلات والمنح.. كما يعمل المؤتمر على تعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص بما يسهم في تحسين نمو بيئة قطاع أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة¡ واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأثر ذلك على التنمية الاقتصادية. وأشار الدكتور رمان إلى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل مصدرا◌ٍ لخلق فرص عمل جديدة وحاضنة للمهارات والإبداعات الجديدة وعاملا مساعدا للاستقرار الاجتماعي والسياسي.. كما أنها تعتبر أحد آليات دمج المرأة في النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى دعمها في بناء القدرات الإنتاجية الشاملة من خلال استيعاب الموارد الإنتاجية على مستويات الاقتصاد كافة. وقد استعرضت في جلسة العمل الأولى “تجارب الدول الصديقة في التنمية وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. التجربة الاندونسية والصينية والتركية”.. فيما ناقشت جلسة العمل الثانية “بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليمن”.. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت “الخدمات الفنية والقانونية”.. ومن المقرر أن تناقش الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر “الخدمات المالية -التمويل- للمشروعات الصغيرة والمتوسطة”¡ فيما تناقش الجلسة الثانية “الخدمات المالية”¡ أما الجلسة الثالثة فستحتوي على قصص نجاح”.