الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الـ3 من مشروع العودة الى المدراس باليمن وكيل مأرب يشيد بالانجازات التي حققتها جامعة اقليم سبأ خلال سنوات محدودة الزُبيدي يناقش مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري وهولندا وألمانيا عدد من القضايا المهمة تدريب 30 ناشطاً في سيئون حول رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وزير الصحة يؤكد أهمية تطوير برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات محافظ الحديدة يدشن حملة طارئة للتغذية والتحصين تستهدف 45 ألف طفل تعيين محمد اليامي مديراً عاماً لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي
استطلاع /أحمد الطيار –
يتصدر التمر ابتداءٍ من اليوم الأول من رمضان المبارك قائمة محتويات موائد الإفطار اليمنية ويستمر كذلك طيلة الشهر الفضيل ضمن طقوس دينية وغذائية متجذرة في عادات وتقاليد الأسر اليمنية في الريف والحضر. فمع رفع أول كلمة في أذان المغرب سيكون الملايين من اليمنيين على موعد مع التهام ملايين التمرات الطازجة أو المكبوسة معلنين تقربهم إلى الله ودعواتهم أن يتقبل صيامهم وفي نفس الوقت يقدمون شكرهم لآلاف المزارعين المحليين والأجانب الذين قدموا لهم تمرات متنوعة يلتهمونها في إفطارهم ويشبعون بطونهم الخاوية ضمن وجبة صحية من الطراز الأول عرفها المسلمون منذ مئات السنين . أهم منتج يعرف الإنسان اليمني أن التمر من أهم المنتجات الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية من جميع الجوانب فهي في الدرجة الأولى سلعة غذائية تسهم في منح الإنسان غذاء مباشرا عقب الصوم لمدة 15 ساعة على الأقل لذلك تحظى بالعناية والاهتمام من قبل الأسر ويحرص كل فرد على تناول كمية منها حال الإفطار والسحور ولذا فإن هذه الشجرة توصف بالمباركة ولا يقتصر تناولها في شهر رمضان فقط مما يزيد من فوائدها وأهميتها الغذائية الكبيرة . الاستهلاك يستهلك اليمنيون سنويا نحو 80 ألف طن من التمور تصنف بأنها ذات أشكال متعددة فمنها المعلب داخل صفائح وعلب حديدة أو بلاستيكية وينتج بطريقة الكبس أو طازج كالمناصف والبلح أو يابسا ومجففا ويأكل في الشتاء وغيره وتوضح إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة والري أن الإنتاج المحلي يغطي حوالي 75% من احتياجات السوق ويتم تسويقه وبيعه أيام الموسم بشكل طازج يطلق عليه مناصف أو بلح كما هو حاليا في شهر يوليو حيث بدأ موسمه في كل من تهامة وحضرموت والمهرة وشبوة أو تمر مجفف للشتاء فيما يتم استيراد الباقي في شكل تمور مكبوسة جاهزة للأكل وحسب بيانات الإحصاء الزراعي فقد أنتجت اليمن في 2012م 57 ألف طن فما تم استيراد نحو1877 طنا من المملكة العربية السعودية بقيمة 2مليار و283 مليون ريال ومن الامارات 4678 طنا بقيمة 322 مليون ريال ومن العراق 3885 طنا بقيمة 208 ملايين ريال كما تم استيراد من الهند ما قيمته 69 مليون ريال وعمان بـ14 مليون ريال وكينا بـ16 مليون ريال . تجارة التمر تشهد تجارة بيع التمور هذه الأيام ازدهارا في كافة الأسواق اليمنية إذ يعد التمر مادة أساسية تقتنيها الأسر لإفطار الصائمين ويحظى بالاهتمام في هذه المناسبة الكريمة كما يعد مادة مهمة لصناعة أكلات رمضانية شهيرة وقد تزينت المحلات التجارية بالعديد من أنواع التمر المحلي والمستورد ويقول التاجر صلاح الحبابي: إن الكميات المتواجدة حاليا بالسوق اليمني من التمر المكبوس مستوردة من السعودية والإمارات العربية ومتوفرة بكميات كبيرة مضيفا بأن الأسر اليمنية اتجهت لشراء تمر رمضان منذ منتصف شهر شعبان حيث تزايدت حركته يوما بعد آخر وتبلغ ذروته مع بدأ الشهر الفضيل ويشير إلى أن هناك أسعار متفاوتة من صنف لآخر فهناك أصناف قيمة الكيلو منها 1200 ريال وأخرى بـ900 ريال أما الأنواع الشعبية فمنها ما هو بـ300- 400 ريال . الإنتاج شهد إنتاج التمور في اليمن نموا خلال العشر سنوات الماضية يصل إلى 7% حيث تحتل هذه السلعة الغذائية الهامة المرتبة الأولى من بين مجموع أصناف الفواكه وسجلت كمية إنتاج التمر خلال العام 2005م 29 ألفا و990 طنا لترتفع إلى 57 ألف طن في 2010م وتقول وزارة الزراعة والري إن كمية إنتاج التمور وصلت العام 2011م إلى 57 ألفا و849 طنا وسجل رقم جديد في 2012م يبلغ 58 ألف طن . ورغم تلك الكميات من الإنتاج المحلي فإن إنتاج التمور لا يزال متواضعاٍ في بلادنا نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها التمر في اليمن بعد أن اجتاحت مناطق زراعته في حضرموت والمهرة آفة الدوباس مما اثر بشكل قاطع على الكميات التي كان اليمن يأمل في إنتاجها . أماكن زراعته يزرع التمر في اليمن في محافظات حضرموت والحديدة وشبوة إضافة إلى حجة وأبين ومارب والجوف وحسب الإحصاءات الرسمية فقد بلغت قيمة الإنتاج لهذه الفاكهة اللذيذة نحو 8 مليارات و278 مليون ريال. غذاء يمتلك التمر مواداٍ غذائية عديدة ففي ثماره حسبما أكدت دراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة وسمنستر البريطانية توجد مادة معدنية وفيتامينات في ثماره قادرة على منح المتناولين له طاقة حرارية كبيرة ومن مهامها أيضا مقاومة أمراض البرد والأنفلونزا والرشح إضافة إلى مساعدة الجسم في التخلص من السموم المختزنة في خلاياه بطريقة سهلة وسريعة أول تلك السموم الموجودة في الكبد. وتقول الدراسة إن التمر وقود حيوي يولد الطاقة للجسم من الدرجة الأولى فالسكاكر الموجودة به سريعة الامتصاص سهلة التمثيلإذ لا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضمية وعمليات كيماوية حيوية معقدة. علاقة الصائمين بالتمر يرتبط الصائمين بالتمر ضمن علاقة حميمة واسعة خصوصا وقت الإفطار انطلاقا من أن مكونات ثمرة الرطب الطازج أو التمر المجفف غير “المكبوس” تظل هي الأنسب والأفضل لبدء الصائم في تناول الطعام بعد ساعات من العطش والجوع جراء الامتناع الاختياري عن تناول الماء والأطعمة لتحقيق إتمام شعيرة الصوم على الوجه الواجب. كما يرتبط تناول الناس للتمور أو الرْطب بتحقيق ثلاثة أهداف هامة أولها غذائي عام ويتمثل في تناول منتج غذائي نباتي في أي وقت من السنة للحصول على الطاقة والمعادن والفيتامينات والألياف فيما يعد الهدف الثاني هدف غذائي خاص يتمثل في تناول منتج غذائي نباتي سهل في إمداد الجسم بالطاقة وسهل على الأمعاء في الهضم لمنع حصول التلبك والتخمة وهو ما يحصل في أوقات الصوم أو العمل الشاق أو الحمل والولادة أو أوقات المرض وفترات النقاهة التالية والثالث هدف علاجي ويكمن في تناول منتج غذائي نباتي ثبتت فائدته في معالجة حالات من الاضطرابات الصحية أو الأمراض المخصوصة. والمهم في شأن إفطار الصائم أن الأولوية هي لتزويد الجسم بالجلوكوز مباشرة من الغذاء ولذا فإن الأفضل للتناول عند الإفطار هو منتج غذائي يكون سهل المضغ وسهل البلع وسهل الجريان في المرء والمعدة كي يصل إلى الأمعاء سريعاٍ ولكي تمتص الأمعاء بسرعة ما فيه من جلوكوز سهل الامتصاص وهذا المنتج الغذائي هو الرْطب. الرطب والمناصف دخلت الرطب والمناصف اليمنية الطازجة مرحلة المنافسة الشرسة للتمور المكبوسة في صفائح الحديد وعلب البلاستيك بقوة هذا الموسم ابتداءٍ من الثلث الأخير من الشهر الماضي وستستمر حتى نهاية شهر رمضان على مايبدو ويتعزز أهمية الرطب والمناصف هذه الأيام بجودته ولذة طعمه وقد ظهرت في السوق أنواعاٍٍٍ جيدة منه من تهامة وحضرموت ويباع الكيلو من 300-600 ريال ويشير البائع نبيل بن صالح معفي إلى أن الزبائن يقدمون على شراء المناصف والبلح بكثرة نظرا لما يعرفونه عنه من فائدة غذائية ولأنه طازج وجديد من المزرعة يقدم يوميا . ويشير المهندس الزراعي على محمد الوجيه إلى أن تناول الرطب من ناحية غذائية للصائم أفضل والسبب أن فيها الألياف وأنواع من المعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة ومواد كيميائية أخرى باعتبار التمر من أغلى المنتجات الغذائية النباتية احتواءٍ على الألياف الذائبة كما تتميز بسهولة استفادة الجسم من أنواع المعادن المتوفرة في التمر الطازج وكذلك الفيتامينات كما أن فائدة الفلورين ومواد شمعية أخرى فيه كبيرة.