الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير
¶ حل أي معضلة لابد أن يكون من الداخل فاليمن دولة لها سيادتها
,هناك من يحاول تمرير أجندته الخاصة على حساب مستقبل اليمن وهذا ما نرفضه ويرفضه قرار مجلس الأمن «2051»
,تحديات كثيرة لا زالت ماثلة لكن اليمنيين قادرون على تجاوزها
,الدول العشر مستمرة في دعم وحدة وأمن واستقرار أمن اليمن
في حوار صريح وشفاف قدمت سفيرة المملكة المتحدة البريطانية بصنعاء جين ماريوت رؤى قوية مؤيدة لمسار العملية السياسية تحت مظلة يمن مستقر موحد ومرحلة انتقالية آمنة. وأكدت سعادة السفيرة البريطانية جين ماريوت في حوار صحفي خاص لـ»الثورة« على ضرورة إدارك اليمنيين ما تتطلبه المرحلة الراهنة منهم من تظافر الجهود وتفهم التحديات ليتمكنوا من الخروج بنجاح إلى فضاء أوسع من السلمية والديمقراطية تتوج ما انجزوه من خطوات رائعة على طريق الحوار الوطني وتنفيذ المباردة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطرقت تفصيلاٍ لمجمل القضايا ذات الصلة بمواقف مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والعملية السياسية والداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن وما يتطلبه معطى الواقع السياسي الراهن من عزيمة وصدق نوايا من شأنها ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في المرحلة القادمةوبسيادة يمنية مدعومة دولياٍ واقليماٍ وكذلك القضايا ذات الصلة بالعلاقات اليمنية البريطانية الأمنية والاقتصادية وأفق تطويرها ومستقبلها.. إلى نص الحوار.
> بداية سعادة السفيرة كيف وجدتم اليمن خصوصاٍ وانتم حديثو الاعتماد كسفيرة للملكة المتحدة البريطانية بصنعاء¿ - منذ حوالي أكثر من شهرين تعينت سفيرة للمملكة المتحدة البريطانية في اليمن وحقيقة وجدت اليمن رغم كونه مليء بالتحديات والصعوبات بلد يحمل الكثير من الأمل وهو جميل بشكل لا يصدق وأنا مسرورة جداٍ بوجودي في اليمن. وهذا هو انطباعي الأول عن هذا البلد. > واليمن أيضاٍ تتطلع لعمل أكثر في سبيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع بريطانيا التي تعتبر من الدول العشر الراعية للعملية السياسية في اليمن.. والسؤال الأهم في هذا السياق هو عن رؤيتكم تجاه ما أنْجز من الحوار الوطني¿ - في هذا المضمار دعني أذكرك بما كان يجري في اليمن قبل عامين من أزمة حادة جداٍ فكنا حينها نقول من باب التمني لو يتم في اليمن خلال العامين القادمين حوار سلمي يحل السلام بدل الحرب ولو تم هذا سنكون سعداء وهو ما تم فعلاٍ وتحقق ما كان المجتمع اليمني والاقليمي والدولي يتمناه إذ سار الحوار بصورة جيدة جداٍ.. حيث التقت القوى والأطراف اليمنية المختلفة والمتنازعة على طاولة حوار وطني شامل لينظروا الحلول المناسبة للمعضلات اليمنية.. صحيح قد تقول بعض الأطراف إن الحوار الوطني ليس شاملاٍ لأن بعض الأطراف لم تمثل ولكن جميعنا يدرك أنه لن تتم العملية كاملة 100٪ ونحن نعرف أيضاٍ أن العملية السياسية صارت بخطى جيدة بالقدر الذي يجب أن تكون جيدة وعلى اليمنيين أن يكونوا فخورين بذلك. > والحوار الوطني على مشارف النهاية ما الرؤى التي تطرحها مجموعة العشر باتجاه ضمان تنفيذ المخرجات¿ وما هي دعوتكم للأطراف السياسية في اليمن بهذا الشأن¿ - خلال عملية الحوار لعبت الدول العشر دور الداعم المحوري للعملية الانتقالية عن طريق تشجيع الحوار والوفاق الوطني وصولاٍ إلى الدعم المادي وسنستمر في هذا الدعم حتى تصل الفرق إلى النتائج الأخيرة والإيجابية أما الضمانات الأساسية فهي بالتأكيد بأيدي اليمنيين أنفسهم وبسيادة الدول بتنفيذ هذه المخرجات والتغلب على كل التحديات. صعوبات > من خلال لقاءاتكم مع القوى السياسية المتحاورة.. ماهي أبرز المشاكل التي لا زالت قائمة في طريق القرارات النهائية للحوار¿ - هناك الكثير من التحديات لكنني على ثقة من أن اليمنيين قادرون على الوصول إلى طرق للتغلب على هذه التحديات ولا اعتقد أن أحداٍ غير اليمنيين سيحل المعضلات اليمنية فلا بد أن يكون الحل يمنياٍ لأن اليمن دولة لها سيادتها.. ومجموعة الدول العشر كانت وستظل موجودة لدعم وتشجيع الحوار كطريقة للخروج إلى حلول جذرية وليس لدعم مخرجات معينة واعتقد أن أول تحد بعد نهاية الحوار الوطني هو كيف نشرح المخرجات وكيف ولماذا تم التوصل إليها للشعب اليمني ومن هنا يأتي دور الإعلام في الشرح وإيضاح الصورة والتعليق والانتقاد البناء للمخرجات ولكي يكون الحوارناجحاٍ يجب أن يكون هناك تنازلات قد لا ترضي كل الأطراف فالبعض لن يكونوا سعداء لهذه التنازلاتوسيكون من المهم احتضان هذه الأطراف وفق مصلحة اليمن وهذا لم يحصل في مصر.. لكن هذا لا يعني أننا ندع هذه الأطراف تملي على الأغلبية ما يجب أن يتم أو ما تريده القلة. الدعم البريطاني > ما هي أوجه الدعم الذي قدمته بريطانيا للحوار الوطني والعملية الانتقالية في اليمن¿ - المملكة المتحدة البريطانية قدمت 4.4 مليون جنيه استرليني ما يعادل »12« مليون دولار وأعطينا »7« ملايين جنيه استرليني للانتخابات أى ما يعادل »21« مليون دولار وهذا الدعم تركز على مهمة إنجاح عملية السجل الانتخابي الكترونياٍ.. كما قدمنا دعماٍ فنياٍ عن طريق الأمم المتحدة وتحدثنا مع الجهات القائمة على الانتخابات لتزويدهم بمفاهيم تتعلق بكيف يجب أن تكون الانتخابات القادمة وعلى المستوى السياسي تقابلت مع جميع الأطراف السياسية حتى نستمع لآراءهم وتشجيعهم على التفاعل الخلاق والسير قدماٍ لإنجاح هذه العملية السياسية. > من خلال هذه النقاشات والحوارات كيف لمستم مؤشرات مستقبل اليمن الديمقراطي¿ - اعتقد أن اليمن تمتلك الإمكانيات في أن يكون لها مستقبل زاهر على الصعيد الديمقراطي وهناك أطراف تحاول أن تفسد هذا المستقبل ونحن نحاول صدهم عن القيام بذلك ونتمنى أن الحوار الوطني قد عزز ثقافة معينة لدى اليمنيين في إمكانية أن يتحاوروا لحل خلافاتهم. > هل هذه الأطراف داخلية أو خارجية¿ - بشكل خاص هي أطراف داخلية.. حيث يوجد أناس يحاولوا أن يمرروا أجندتهم الخاصة على حساب مستقبل اليمن وقرار مجلس الأمن رقم »2051« يؤكد على ضرورة الحد من هذه الأجندة . > هلا عرفتهم هؤلاء الناس أو الأطراف¿ - أنت تعرف حول من أتحدث! والأهم أن يعي هؤلاء الناس أن الخيار الأفضل هو العمل لصالح اليمن وليس لمصالحهم الخاصة. > إشارة إلى قرار مجلس الأمن 2051« هناك خروج واضح على موقفه الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن إذ يتم الآن نقاش قضايا تمس بالوحدة اليمنية وهذا ما سيولد الصراع من جديد.. كيف تنظرون إلى هذا الخروج¿ - اعتقد الآن أن الحوار يمضي باتجاه مصفوفة من التنازلات والتسويات ستكون مواتية جداٍ لقرار مجلس الأمن و تأكيده على أمن واستقرار ووحدة اليمن وأنا أرى أن اليمن قوية كدولة واحدة وهذا الذي سيفيد اليمن. والمشاكل التي تواجه الشعب اليمني في الجنوب هي نفسها التي تواجه الشعب اليمني في الشمال ومطالبهم واحدة هي الأمن والاستقرار والغذاء والوظائف.. هي نفس المشاكل التي هي موجودة في كل الدول وما يتعلق بالمشاكل الأخرى في اليمن وذات الصلة بما خلفته الأزمات السياسية والحروب فحلولها كما لاحظنا أتت ضمن النقاط العشرين والنقاط الإحدى عشر ومن الجيد أننا نرى الرئيس هادي مضى في هذه القرارات وكان من المفترض أن تتخذ هذه القرارات من قبل لكن دعنا نكون واقعيين لأن تنفيذ جميع النقاط سيكلف اليمن مليارات من الدولارات واليمن لا تتوفر لها هذه المبالغ. تعهدات المانحين > اشارة إلى ما تحتاجة اليمن لمعالجة تلك النقاط وتنفيذها.. ما هي جهود المملكة المتحدة في حث المانحين على دفع تعهداتهم¿ - المملكة البريطانية لها دور مهم لأنها تشارك رئاسة مؤتمر أصدقاء اليمن مع السعودية ففي نيويورك حضر من الجانب البريطاني ثلاثة وزراء في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخرا وقد ركز الوزراء في هذا المؤتمر على مثل هذه النقاط وحث كل المتعهدين من أصدقاء اليمن على دفع ما تعهدوا به في المؤتمرات السابقة ولكن كما يبدو ثمة أسباب وعوائق لازالت تسهم في تباطؤ هذه المبالغ. > ما هي الأسباب برأيكم.. ومن واقع الجهود البريطانية مع المانحين¿ - السبب الأول في تأخر الدول المانحة في دفع تعهداتها يكمن في غياب الآلية الواضحة لتنفيذ المشاريع المستهدف انشاؤها بهذه المبالغ وما تتطلبه هذه المهمة من شفافية كاملة حول مخارج ومسارات هذه النفقات وهل هي في مسارها الصحيح ووفق ما خطط لها..¿! لكننا الآن نتطلع إلى خطوات أكثر جدية باتجاه تعزيز القدرات الاستيعابية لهذه المنح وادارتها ادارة صحيحة خصوصا والتوجه الآن جاد وقريب نحو إنشاء مكتب اسمه المكتب التنفيذي سيكون برئاسة هادي لابي وهو خبير إداري تونسي سيكون هذا المكتب هو المسؤل عن تطبيق معيار الشفافية في تصريف هذه التعهدات التي ستأتي وفقا لرؤية وخطط هذا المكتب وسيجعل المانحين يضخون التعهدات التي وعدوا بها. العلاقات الاقتصادية > العلاقات الاقتصادية اليمنية البريطانية ما واقعها الآن¿ - العلاقات الاقتصادية بين البلدين ممتدة عبر تاريخ طويل لكنها في الوقت الراهن مرهونة بالجانب الأمني ومستوى الأستقرار وهي الأمور المرهونة أيضا بالوضع السياسي لليمن واعتقد أن المستقبل مبشر بمستويات عليا من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي والعلمي وغيرها ولا ننسى أن أيضاٍ أن ترابط البلدين يزداد قوة ففي بريطانيا يقيم 80 ألف يمني بريطاني وهناك الكثير من البريطانيين يفضلون أو يحبون أن يأتوا إلى اليمن للأعمال التجارية وللاستثمار لكن هناك امرين لازالا يحدان من وجودهم وتدفقهم إلى اليمن الأمر الأول هو المتعلق بالوضع الأمني كما ذكرت لك أما الأمر الثاني فهي القوانين والأنظمة التشريعية التي تضبط إيقاع بيئة الأعمال ومن الملاحظ أن هذه الأعمال والمشاريع ليست محمية بقوة وضمان القانون بل معرضة لمخاطر كثيرة. > ما هي المخاطر التي تواجه الاستثمارات البريطانية باليمن¿ - الخطر الأساسي يتركز في بؤرة الضمان القانوني للاستثمار بصفة عامة اكان بريطانياٍ أو حتى يمنياٍ محلياٍ لأن المستثمر بشكل عام والمستثمر البريطاني أو المستثمرة البريطانية بشكل خاص يحرصون على ضمان أن تكون استثماراتهم آمنة ومحمية داخل اليمن بالقوانين. > ما الذي تتطلبه اليمن على الصعيد القانوني¿ - اليمن تتطلب من ابنائها الجدية في تقديم البيئة اليمنية الاستثمارية بصورة صحيحة من خلال إنفاذ القوانين بعد تطويرها وأن تقدم الفرص الممتازة والمغرية للرأسمالية الطامحة في الاستثمار داخل اليمن وبالمناسبة أنا اليوم كنت في زيارة لمشروع يقام عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية وهو عبارة عن تحفيز وتشجيع العمالة اليدوية وما لاحظته يعد افكاراٍ رائعة ستمكن أصحابها في المستقبل من النمو والتطور من خلال الترويج والبيع لهذه المنتجات وخرجت مسرورة جداٍ من المشروع الذي يتبع السيدة منى طلحة للحرف اليدوية. المشاريع التنموية > ما هي اسهامات المملكة المتحدة البريطانية في المشاريع التنموية المجتمعية في اليمن¿ - لا تحضرني أي ارقام تفصيلية عن المشاريع المتعددة لكن انا أؤكد لك أن بريطانيا هي أكثر الدول الأوروبية دعماٍ لمشاريع التنمية المجتمعية في اليمن وبشكل عام المملكة المتحدة البريطانية تنفق ما قدره 200 مليون دولار في المشاريع ذات البعد التنموي المجتمعي كما أن المملكة البريطانية ستنفق نحو 200 مليون جنية استرليني في المشاريع التنموية في اليمن وجزء كبير منها سيذهب في الغذاء لحوالي 200 ألف إنسان. > وماذا عن التعاون الثقافي والعلمي بين اليمن وبريطانيا¿ - حقيقة لم أكن أعلم الا وأنا باليمن أن اليمنيين هم من بنوا أول مسجد في بريطانيا وفي روابط كثيرة بين اليمنيين والبريطانيين كما أنني أتطلع لأن أرى الكثير من التفاعلات الثقافية البريطانية اليمنية المعبرة عن ثقافة البلدين والترابط التاريخي بينهما وأحد أهدافي أني أشجع هذه التفاعلات لما يخدم مسار النهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين ولا أنسى هنا أن أشير إلى أن المملكة المتحدة تقدم 8 منح دراسية سنويا لليمن والإعلان لمنح العام القادم نزل خلال الأيام الماضية وهذه المنح تمثل في تحضير الماجستير في المملكة المتحدة خلال عام دراسي كامل ونحن حتى الآن اعطينا اليمن 150 منحة دراسية في المملكة المتحدة وهذا الرقم صغير جدا مقارنة بالأمريكان لكننا نعمل جهدنا. القضايا الأمنية > ما هي جهود بريطانيا ومساعدتها لليمن على صعيد مكافحة الإرهاب¿ - ما يتعلق بدعم بريطانيا لليمن على صعيد مكافحة الإرهاب فهناك من جوانب الدعم من الصعوبة بمكان الخوض في تفاصيل هذا الدعم ولكن بريطانيا واليمن والمجتمع الدولي يقف في مواجهة الإرهاب فهو عدو للانسانية وعدو للمجتمع الدولي صحيح أننا لا نقوم بدعم مباشر في مكافحة الإرهاب في اليمن لكن هناك برامج معينة نستطيع مساعدة الحكومة بها. ٍأخيراٍ > سعادة السفيرة هل ثمة كلمة أخيرة¿ - اليمن تقدمت كثيرا في طريق الحوار الوطني وهو الطريق الصحيح وعلى اليمنيين أن يكونو فخورين بهذا التقدم لكن التحديات لازالت كبيرة وعلى اليمنيين تقديم المزيد من التفاعل لمصلحة بلادهم في الفترة الحالية وأنجح شيء يمكن لليمنيين حاضراٍ ان ينشئوا منظمات شعبية حتى يبرهنوا للعالم أن الشعب اليمني بدأ ينهض ويكبر لأن أي نوع من الديمقراطية لن تكون فعالة الا إذا كان الشعب يحاسب ويجعل الحكومة محل محاسبة.
ترجمة/ صلاح سالم تصوير/ناجي السماوي