الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة
استطلاع / أسماء حيدر البزاز – يمثل يوم الثالث والعشرين من نوفمبر 2011م يوماٍ فارقاٍ في تاريخ اليمن واليمنيين بذكرى التوقيع على خطة الانتقال السياسي السلمي الذي احتوته بنود المبادرة الخليجية والتي طوت صفحة عصيبة كادت الأقدام التي وقف عليها اليمنيون على حافة هاوية أن تنزلق وتأخذ معها اليمنيون إلى مجاهل الصراعات والحروب والتمزق المرير لتحمل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أبعادا حضارية و أساساٍ مغايرا للمألوف في الواقع السياسي العربي أو حتى في دول العالم الثالث. في مستهل جولتنا الاستطلاعية والتي استفتح مشوارها الدكتور أحمد بن دغر وزير الاتصالات بإشادته بما تم تحقيقه من بنود المبادرة الخليجية قائلا: إن المبادرة شكلت ولازالت الطريق الآمن لليمن رغم وجود تحديات كانت تحاول وتسعى إلى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية عن طريق افتعال قضايا وأزمات لم تنص عليها المبادرة الخليجية ليعمق ذكرى التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة حرص اليمنيين بتنفيذ بنودها باعتبارها المخرج الأساس من دوامة الصراع والاقتتال وأكد أن المبادرة الخليجية تسير في مسارها الصحيح ومهما كانت التحديات فإن الشعب اليمني قادر على تجاوز هذا المعوقات .. اليمن أثبت للعالم أنه البلد الأنجح في الاستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية وجنوحه لخيار الحوار والسلم بين دول الربيع العربي لينقل تجربة رائدة للمجتمع الدولي كنموذج يحتذى به.
حزام أمان ويرى السياسي أيمن جرمش – مكتب رئاسة الوزراء : أن المبادرة الخليجية التي على ضوئها فتح اليمنيون صفحة جديدة عنوانها التسامح ونبذ العنف والانتقال إلى الحوار لطرح كافة القضايا الوطنية وإيجاد الحلول الحقيقية التي تلبي طموح وتطلعات الشعب اليمني وتحقيق الدولة المدنية الحديثة والعمل على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وبحسب الآلية التنفيذية المزمنة وصولاٍ إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبجهود كل الشرفاء بمؤتمر الحوار الوطني وفي مقدمتهم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتسيير فعاليات الحوار بوتيرة عالية وبمسؤولية لإخراج اليمن إلى بر الآمان , تعتبر حزام أمان من هاويات الحروب الطاحنة وأكد أن أي عراقيل لبنود المبادرة سيتم تجاوزها كون المرحلة حساسة وحاسمة و ليس في مصلحة أي شخص أو حزب أو مكون سياسي أن يفتعل المعوقات كون الشعب اليمني قد سئم من الأساليب السياسية القديمة وقد ينقلب السحر على الساحر في أي لحظة وسيحاسب معرقلوها من قبل الشعب قبل أن يحاسبهم المجتمع الدولي .
قوائم الخطر من جهته يقول البرلماني كهلان صوفان – لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب : المبادرة كانت عبارة عن مخرج آمن للأزمة التي كانت قائمة بين الأطراف السياسية وحفظت لهم دوراٍ مستقبلياٍ في صياغة مستقبل اليمن الجديد غير أن من سلبياتها أنها لم تنظر للجانب الآخر الذي نشأ مع الأزمة وهو حالة اليأس التي وصل إليها الغالبية العظمى من الشعب اليمني نتيجة المواطنة غير المتساوية وتوقف التنمية وزيادة نسب البطالة وغيرها من المشاكل التي لم تتصدى لها بحزم الحكومات السابقة وانشغلت قيادة البلد بالمماحكات السياسية. وأوضح أنه لولا تدارك الأمر في قوائم مؤتمر الحوار وتمثيله لغالبية الأطياف الموجودة في المجتمع لانزلقت البلد لما لا يحمد عقباه – لا قدر الله- مؤكدا أن المبادرة الخليجية تعد سابقة حضارية في العصر الحديث في المنطقة بحكم احتوائها على كافة مكونات المجتمع وأطيافه.
الإرادة السياسية الدكتور عبد العليم باعباد – مستشار أمين العاصمة وخبير بالقانون الدولي العام والعلاقات الدولية يقول: قبل الحديث عن تطبيق اليمنيين للمبادرة الخليجية لا بد لنا من معرفة حقيقة مهمة هي أن المبادرة عبارة عن تسوية سياسية في صراع طويل أطرافه شبه متكافئة وبالتالي فلا يتوقع لهذا الصراع أن ينتهي بمجرد الاتفاق عل? التسوية من الناحية الواقعية لا في اليمن ولا في غيرها الأمر الذي يجعل تطبيق هذه التسوية صراع من نوع آخر نزع منه الفتيل وبقيت أشياء أخرى كونه صراع بلا سلاح يفضي إل? إنهاء الصراع. وأوضح: أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تكاد تكون قد نفذت ببنودها الأساسية ومراحلها المهمة ولا شيء يكتمل حتى في ظل الظروف العادية فقد أجلت الانتخابات البرلمانية عام 2009م بسبب الأزمة السياسية ولما تشتد بعد والظروف أفضل مما هي عليه الآن, والملاحظ البسيط ير? أنه تم تنفيذ المرحلة الأول? بنجاح كتشكيل حكومة الوفاق الوطني والانتخابات الرئاسية المبكرة والإجراءات المطلوبة لكل ما من شأنه إعادة الأمور إل? مسارها وتطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار ولهذا الغرض تم تنفيذ ما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية للمبادرة كتشكيل اللجنة العسكرية وتحقيق الأمن وإنهاء التوتر والمظاهر المسلحة ورفع النقاط العسكرية وعودة الجيش إلى مواقعه السابقة والأهم من ذلك كله قرارات دمج الجيش وإنشاء المناطق العسكرية الجديدة وتوزيع القيادات العسكرية والشخصيات السابقة في أماكن أخر? تحقق الغرض من الهيكلة وتنفذ بنود المبادرة وتحفظ ماء الوجه للجميع. وقال باعباد: إن بعضاٍ من بنود المبادرة لم تلق طريقها إلى التنفيذ , مرجعا ذلك إلى طبيعة الأوضاع القائمة وبأن حكومة الوفاق وأدائها الضعيف لم يمكن من تنفيذ هذه البنود , ضاربا مثال بالإجراءات التي من شأنها عدم إنهاء النزاعات المسلحة التي مازالت تطل بقرونها عل? الواقع , وحرب دماج الأخيرة أخطر مثال فلربما إن الإرادة السياسية ارتأت تأجيل بسط النفوذ إل? ما بعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
الدستور الجديد ومن منظمة العفو الدولية يقول بسام الحميد : في الذكرى الثانية للمبادرة الخليجية التي أخرجت اليمن من الأزمة السياسية اشكر الشعب اليمني الصبور الذي يحتمل كل الأزمات الذي يوجدها البعض لإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية عن طريق الارباك السياسي لحكومة الوفاق الوطني والانفلات الأمني وتفجير للكهرباء والنفط ومحاولة جر المواطن للفوضى إلا إن صبر المواطن اليمني يسهل الأجواء لإنجاح المبادرة الخليجية والحوار الوطني والتي تعمل بعض القوى لإعاقة مخرجاته إلا إن كل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي جمال بنعمر والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والرئيس هادي والكفاءات الوطنية المحبة للوطن من اجل إنجاح مؤتمر الحوار وتحديد شكل الدولة القادمة وإنهاء كل الأزمات والتهيئة لانتخابات تماشياٍ مع بنود المبادرة ونحو إخراج اليمن إلى بر الأمان وتوفير العدل والمساواة والحياة الكريمة للمواطن اليمني وتحقيق التغيير الذي خرج الشعب اليمني من أجل الحصول عليه. وأضاف: المبادرة الخليجية حملت العديد من الجوانب الحضارية المتمثلة بنقل السلطة سلمياٍ وإنهاء الأزمة السياسية وتسهيل كل الإمكانيات لعقد مؤتمر الحوار الوطني والعمل وعلى إنهاء انقسام الجيش والإعداد لصياغة دستور جديد وتجنيب اليمن الصراعات والحروب الأهلية الذي كان من المتوقع إن تندلع إذ استمرت الأزمة.
عواقب وخيمة وأما السياسي منير الوجيه – عضو مؤتمر الحوار الوطني فقد قال: إن المبادرة الخليجية جاءت لنقل السلطة سلميا وعلى المستوى العام استطعنا واستطاعت القيادة السياسية تجاوز الكثير من العوائق وصنعنا نموذجا فريدا تميز عن دول الربيع العربي بغض النظر بعض الاخفاقات ولكنها جسدت فينا أهمية أن يلتقي اليمنيون على طاولة حوار ويحفظون البلد من انهيار وحرب قد تكون عواقبها وخيمة. وختم حديثه بالقول: المبادرة الخليجية هي إنجاز للتغيير الذي خرجنا من أجله وذلك مما هدفت إليه من نقل السلطة وإعادة هيكلة الجيش وتعويض المتضررين .
الرأي العام بينما يرى الناشط الإعلامي محمد عبد الرقيب طاهر إن عوائق كثيرة مازالت تحول دون اتمام ونجاح المبادرة الخليجية, بالرغم من أن المبادرة أخرجت اليمن من عنق الزجاجة بعد أن كانت على اعتاب حرب أهلية. موضحا أن اليمنيين قد قطعوا مشواراٍ طويلا في تنفيذ بنود المبادرة. ويرى طاهر أن مراحل تنفيذ المبادرة مازال أمامها تحديات كبيرة أهمها نجاح الحوار والانتخابات القادمة وتحديد الرئيس القادم والالتفاف حول الوطن وعدم الإنجرار إلى الولاءات الخارجية داعيا لكشف الأطراف السياسية التي تحاول عرقلة هذه المبادرة أمام الرأي العام وأمام مجلس الأمن الدولي لأنه لم يبق لليمنيين أمل سوى نجاح المبادرة الخليجية أو دخول اليمن في أتون المجهول.
حقنت الدماء الدكتور جياب مسعود اليهري يقول: يكفي المبادرة شرفا أنها أعطت هدنة حقنت الدماء فتحت مجالاٍ للحوار ولو كان حتى من أجل الحوار ربما لم تكن سياسة من الرئيس بل أمر واقع وهو ذلك الحل البطيء ربما يحل كثيراٍ من القضايا.
مخرجات ويرى توفيق الشرعبي – مدير الأخبار في قناة السعيدة الفضائية: أنه لا يمكن لأي شخص أن ينكر أهمية المبادرة الخليجية في تاريخ اليمن واليمنيين وما حققته من انجاز تمثل بإخراس افواه البنادق بين الأخوة الأعداء خلال هذه الحقبة الزمنية . ورغم أن المبادرة لم تتحقق بشكل حرفي نظرا لتأخر نتائج مؤتمر الحوار إلا أنها استطاعت أن تجمع اعداء الأمس على طاولة اليوم ليكون النقاش بالرأي هو المعيار لتقييم وجهات النظر والرؤى المستقبلية لليمن المرتجى. مبينا أنه لمن الصعب على القارئ أن يقيم مدى تطبيق بنود المبادرة الخليجية من عدمها فهي كل مكتمل ولا يمكن معرفة ذلك إلا بعد انتهاء أعمال مؤتمر الحوار والبدء بتطبيق مخرجاته على أرض الواقع.
نفوذ السلطة ووصف الدكتور أحمد حميدالدين من جامعة صنعاء: المبادرة بالمسكنات للعمليات الكبرى من خلال التقاسم بين أصحاب النفوذ للسلطة والثروة سلميا بدلا من صراعهم الدموي على الكعكة الذي كان سيؤدي بالبلد إلى مالا يحمد عقباه. آملا أن ينتهي الحوار بنتائج من خلال وضعها في أحكام للدستور الجديد والانتقال إلى الدولة المدنية المرجوة و تحكيم القانون بتطبيق روح المبادرة. ويقول السياسي ثابت الاحمدي : إلى حد كبير أستطيع القول أن بنود المبادرة الخليجية قد تم تطبيقها على أرض الواقع وإن كان الأمر يختلف من مجال إلى آخر ففيما يتعلق بنقل الرئاسة وتشكيل الحكومة والحوار الوطني الشامل هذه المواضيع يكاد يكون متفقا عليها أنه تم تنفيذها بصورة كلية أو شبه كلية على الأقل مبينا أن هناك قصوراٍ في بعض الجوانب كالهيكلة للجيش والأمن , إضافة إلى أن البند المتعلق بالدستور قد يتأخر أيضا وفقا للبرنامج الزمني المحدد بصرف النظر عن الملابسات الموضوعية التي قد تبديها الأطراف المعنية بالتنفيذ .
الواقع السياسي من جهته يقول السياسي والإعلامي جمال الحمادي: أن يوم الثالث والعشرين من نوفمبر ????م مر بالنسبة لكثير من الدول والشعوب ربما كأي يوم آخر في حياتهم لكنه بالنسبة لليمن واليمنيين كان يوماٍ فارقاٍ في تاريخهم كونه مثل طي صفحة عصيبة كادت الأقدام التي وقف عليها اليمنيون على حافة هاوية أن تنزلق وتأخذ معها الجميع إلى مجاهل الصراعات والحروب والتمزق المرير ولربما ما هو أسوء من ذاك . موضحا بأن القبول بالمبادرة من حيث المبدأ مثل أساساٍ مغايرا للمألوف في الواقع السياسي العربي أو حتى في محيط دول العالم الثالث لأن مجرد القبول من كل الأطراف المتصارعة التي كان كل منها يملك وسائل ومقومات التخندق في مواقفه والتشبث برؤيته استناداٍ للمقومات المادية والعسكرية وإلى ما هو مألوف في الذهنية الرجعية في واقعنا ,يدعمه موروث العقلية التي تعتبر التنازل هو نوع من الهزيمة ليشكل الاتفاق عليها نصرا تاريخيا لليمن . متطرقا إلى كيفية التعامل مع هذه الوثيقة من حيث التطبيق لبنودها على الواقع قائلا : إن التوقيع عليها مثل مرحلة هامة تبعته انتخاب الرئيس هادي كرئيس توافقت وأجمعت كل القوى في الداخل لتفرضه حلا معقول رأت فيه الدول العشر الراعية للمبادرة حلاٍ رصينا ومناسب لإدارة فترة يخشى الجميع انفراط عقدها لأي سبب من الأسباب وفي أي توقيت زمني وما تبعه من تشكيل حكومة التوافق الوطني وبعد ذلك كانت هيكلة الجيش الذي مثل أكبر تحدي للمبادرة الخليجية وللقوى الموقعة على المبادرة وعلى الحكومة وفي مقدمتها الرئيس هادي الذي مثل هدوءه واعتداله وصلابته أساساٍ في تجرع العلقم من قبل الأطراف التي وقعت عليها الأضرار من هذه الهيكلة وبتحويل الجيش إلى مكون مؤسسي يخدم أهداف ومبادئ المرحلة الانتقالية مبتعدا عن الانضواء تحت ولاءات ضيقة وشخصية أسرية إلى فضاء الوطن الرحب والولاء لأهداف ومبادئ الشعب الذي هو الأساس في كل شيء .
التمرد العسكري ويوضح السياسي بسام أحمد البرق : أن المبادرة الخليجية كانت الحل الآمن لوصول الثورة الشبابية لأهدافها ولكنها أيضا الطريق الأطول والشاق . ومضى يقول بأن السياسيين استطاعوا تنفيذ جزء منها والمتعلق بنزع فتيل الحرب الأهلية عبر شبه توحيد قرار المؤسسة العسكرية والأمنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها من الانهيار وكذلك الوصول لمؤتمر الحوار الوطني وهناك عوائق كثيرة أدت لتأخير تنفيذ بقية بنود المبادرة وأبرزها التمردات العسكرية واستمرار ضرب المصالح الحيوية للبلد من نفط وغاز وكهرباء وكذلك (القاعدة) و(الميليشيات) المسلحة ولكننا متفائلون أننا في الختام سننجح في استكمال تنفيذ بنود المبادرة . مشيدا بما حملته المبادرة من أبعاد إنسانية وحضارية متمثلة بترسيخ مبدأ السلمية والحلول السياسية عبر الحوار والقبول بالآخر والتعايش المشترك وعدم الإقصاء لأي طرف وهذه المبادئ هي تطبيق عملي لأهداف ومبادئ الثورة الشبابية جاءت عبر المبادرة وإن كان الحل السياسي قد تنازل عن جزء من الثورة لكنه في الأخير حمى الوطن من الانزلاق لحرب أهليه شبيهة بسوريا وهذه الأبعاد الحضارية للمبادرة ستنقل شعبنا ووطننا قدما نحو المدنية.