مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
> مواطنون يعزفون عن تلقيح أبنائهم .. والسبب تدني وعيهم
> أطباء : التحصين ينتج أجساماٍ مضادة
> وزارة الصحة : إجمالي عدد العاملين في الحملة 40 ألفاٍ و784 شخصاٍ
> 4.7 مليون طفل في مأمن
تواصل وزارة الصحة العامة والسكان معركتها ضد شلل الأطفال من خلال الحملة الوطنية للتحصين من منزل إلى منزل وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة والذي يقدر عددهم 4 ملايين و736 ألفا و690 طفلا وطفلة في جميع محافظات الجمهورية .. (الثورة) رافقت عددا من الفرق الميدانية في حملة التحصين والتقت عدداٍ من المختصين ,, نتابع:-
حال نزولنا الميداني وجدنا بأن الحملة لقت تفاعلا كبيرا من قبل المواطنين الذين تفاعلوا مع فرق التحصين لحماية أبنائهم من فيروس شلل الأطفال ,, حيث يقول محمد الصنعاني – موظف ورب أسرة: أنه من حق أبنائنا علينا أن نحميهم منذ طفولتهم من الأمراض القاتلة التي تهدد حياتهم ومستقبلهم من خلال تلقيحهم وتحصينهم من فيروس شلل الأطفال المدمر ولا ينبغي أبداٍ التهاون في هذا الأمر لخطورته تحت أي ذريعة أو أي مفهوم مجتمعي خاطئ يدعو لعدم جدوى التحصين نتيجة بعض الثقافات الرجعية. أمانة في أعناقنا أم أسامة البدوي ذهبت بطفليها أسامة أربع سنوات وخالد إبن العامين إلى مركز التحصين وتؤكد أن الحملة واجب ديني لا ينبغي التفريط فيه ومن هذا الذي يقسو على أبنائه ويحرمهم من التحصين ويتركهم عرضة للمرض أو يتباطئ ويهمل في تحصينهم. وتابعت قائلة: نحن ملتزمون بتحصينهم جرعة جرعة وعبر مختلف المراحل وهذا ما أدعو إليه كل أسرة فأبناؤنا أمانة في أعناقنا. تشبه أعمى الغريب العجيب في الحملة أننا وجدنا عددا من الأسر ترفض التحصين جملة وتفصيلا وتعرض عن تقديم أبنائها لفرق التحصين لتطعيمهم تحت حجج وذرائع متعددة , حيث بين لنا عبد الله الحواري – رب أسرة أن سبب رفضه إعطاء أبنائه جرعة التحصين ضد فيروس شلل الأطفال هو إن هذا اللقاح – على حد قوله – فيروس غربي في أجساد أطفالنا تسبب في انحرافهم مستقبلا بعيدا عن طريق الالتزام وأنه تشبه أعمى بالكفار لا فائدة منه. ومضى مستعرضا أسباب رفضه بالقول : إن آباءنا وأجدادنا السابقين عاشوا حياتهم في أتم العافية والصحة من دون حملات لقاح ولا تحصين , فما الذي غير الزمن والحال حتى ظهروا لنا اليوم بموضة التحصين الاميركي الذي لا يسمن ولا يغني !! وفي الحقيقة ليس هذا رأي الحواري فقط بل أسر عديدة كان هذا مبدأها وهذا ما لمسناه جليا في منطقة الجراف بأمانة العاصمة !! سر النجاح وهو الأمر ذاته الذي أكدته فاطمة عثمان – عضوة بإحدى فرق التحصين الميدانية : أن التجاوب والإقبال من المواطنين ومستوى الوعي التثقيفي بضرورة وأهمية التحصين كان سر نجاح الحملة ما عدا بعض الصعوبات التي واجهتهم من قبل بعض الأسر المعرضة عن التجاوب مع فرق التحصين بذريعة أن هذا اللقاح من الكفار وبالتالي سيضر أبناءهم أكثر من أن ينفعهم !! الأجسام المضادة الدكتور سليمان الصلوي – مختص طب أطفال يقول : للتحصين فوائد عدة للأطفال لو أدركها المتغافلون عن تحصين أبنائهم لسارعوا لتطعيمهم وعدم التفريط بجرعة واحدة , حيث الجرعة الأولى تقوم بتنشيط الجهاز المناعي بالجسم وتكوين ذاكرة لهذا المرض ثم ويبدأ الجهاز المناعي بتكوين الأجسام المضادة ضد المرض ولكنها تكون غير كافية في بعض الأحيان لهذا يْعطى الطفل جرعات منشطة بحيث تقوم هذه الجرعات بتنشيط الجهاز المناعي و إنتاج أجسام مضادة تكفي لمنع المرض عند تعرض الجسم له وبهذا تتم حماية الطفل من الإصابة بمرض شلل الأطفال . وأكد على ضرورة استكمال العدد الكامل لجرعات التطعيم ليكون في مقدور التطعيم حماية الطفل من المرض حيث أن اللقاح عبارة عن جرثومة أو فيروس تم إخضاعه لعوامل فيزيائية أو كيماوية فيصبح ضعيفا أو ميتا لا يقدر على إحداث المرض ولكنه يحرض جسم الطفل على إنتاج العناصر المناعية اللازمة التي تعمل على حماية الطفل من هذا المرض في المستقبل ويمنع إصابة الطفل بالشلل الدائم أو الموت الذي ينتج عن عدوى فيروسية , ويتم إعطاء اللقاح للطفل في عمر الشهرين وأربعة أشهر من 6 حتى 18 شهرا ومن أربع حتى خمس سنوات. إشراف دولي هذا وقد أوضحت وزارة الصحة إن اجمالي عدد العاملين الصحيين المشاركين في حملة التحصين ضد فيروس شلل الأطفال في اليمن 40 الفا و784 عاملا منهم ألفين و650 عاملا ثابتا و 38 ألفا و 134عاملا متنقلا موزعين على الفين و 650 فريقاص ثابتاٍ و 19 ألفا و 67 فريقاٍ متحركاٍ , مزودين بجميع الاحتياجات الخاصة بالحملة خاصة جرعات اللقاح البالغ عددها 5 ملايين و438 ألفاٍ و160 جرعة إلى جانب استئجار 5 آلاف و211 سيارة خاصة بعملية التحصين خلال هذه الحملة , وأن عدد من شارك في التوعية بالحملة في الميدان 333 منسقا صحيا في عموم محافظات الجمهورية و 22 مثقفا صحيا مركزيا على مستوى كل محافظة فيما يشرف على التحصين أربعة آلاف و 878 مشرفا بمعدل مشرف لكل 5-4 فرق إلى جانب 22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و666 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات و 3 آلاف و 330 من خطباء المساجد وكذا 132 مشرف محافظة و35 مشرفا مركزيا , من منزل الى منزل والحملة تحظى بدعم من الحكومة ومنظمتي اليونيسف والصحة العالمية. فيروس اللقاح من جهتها أوضحت الدكتورة ليلى صدقي – أن اللقاحات الخاصة بالتطعيم ضد شلل الأطفال هي من فيروس معطل مميت ويسمى لقاح سالك (Salk Vaccinec) ويدعى هذا اللقاح أيضا لقاح شلل الأطفال المعطل (Inactivated Polio Vaccine – IPV). واللقاح الثاني : مأخوذ من فيروس حي موهن تم تطويره ويسمى أيضا اللقاح الفموي لشلل الاطفال (Oral Polio Vaccine – OPV). وهذان اللقاحان يحتويان على أصناف الفيروس الثلاثة وكلاهما يعطى للأطفال عدة مرات على فترات زمنية مختلفة وذلك للحصول على عيار (Titer) مرتفع قدر الإمكان من الأجسام المضادة لجميع اصناف الفيروس . 200 حالة وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى حيث تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال فيما يلاقي ما يتراوح بين 5 و%10 من المصابين بالشلل مشكلة توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها . وتحذر منظمة الصحة العالمية من وجود حتى طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل لأن ذلك يعني أن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال في البلدان التي لا تزال موبوءة به عن إصابة نحو 200 ألف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات .